أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - تهديد السلم الاهلي في كركوك














المزيد.....

تهديد السلم الاهلي في كركوك


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 00:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الاحداث في كركوك وتطوراتها المستقبلية تنذر بمخاطر كبيرة على السلم الاهلي في مدينة تتسم بالتنوع القومي،فضلا عن وجود تشنجات عنصرية ومواقف تحركها مصالح سياسية وحزبية وانتخابية في ظل غياب تام لرؤية وطنية لمعالجة موضوع هذه المحافظة وخصوصيتها.
فكان التوافق السياسي والترضيات والحلول لهذا الطرف او ذاك فضلا عن اعتماد حلول ترقيعية انية بديلا عن الرؤية الوطنية الاستراتيجية التي تكون قاعدتها الدستور والقانون.ولكن يبدو ان الحلول الجذرية ليست في مصلحة حكومة السوداني التي سارت على نهج سابقاتها من الحكومات.
هناك إرث كبير وواسع من المشاكل في هذه المدينة التي يطلق عليها (عراق مصغر) لوصف تنوعها.
ولكن للاسف في الدول التي يسودها تنوع اثني يتم التكتم على هذا التنوع، او يتم نكرانه وعدم الاعتراف به باعتباره واقعا مجتمعيا من قبل الانظمة التسلطية.هذا ماعاناه العراق لعشرات السنين،اذ حرمت بعض مكوناته الاثنية من المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فعانت التهميش والحرمان والاقصاء.وفي المرحلة الانتقالية التي تلت التغيير الذي حدث العام 2003 برزت هذه المكونات للمطالبة بحقوقها،ولم يكن بروزها كمكونات اجتماعية عراقية لانها وقعت فريسة لبرامج سياسية فئوية ابتعدت كثيرا عن الهم الوطني.بيد ان الصراعات السياسية قد تصل الى مستوى ممارسة العنف خلال المراحل الانتقالية اذ تظهر على السطح السياسي المظالم التي تعرضت لها المكونات الاثنية، فتستحضر الذاكرة التاريخية الضاجة بالاضطهاد والتهميش والحرمان باعتبارها مخرجات فترة الاستبداد والدكتاتورية، وتتحول هذه المظالم الى فواتير على الوطن ان يسددها وان كان هذا التسديد على حساب وحدته .هذه المطالبات للحقوق الشرعية لا يمكن القفز عليها او تجاهلها ،لكن يمكن معالجتها من خلال اطر قانونية ودستورية تبعث الطمأنينة في النفوس وتقدم الضمانات للجميع، بالمشاركة التي تتاح لكل المكونات.وماحدث في العراق بعد التغيير 2003 لم تكن خلافات سياسية يمكن حلها مع انها كانت تدور حول هوية الدولة وتقاسم السلطة والثروة بل وصلت الى حد تقاسم الارض وتعريض وحدة البلاد للخطر،ولكن الطبقة السياسية تغافلت الاجابة عن سؤال هل هي مع وحدة البلاد ام مع تقسيمها؟
كركوك وتنوعها في خطر، والسلم المجتمعي فيها يتعرض لتهديدات كبيرة ان لم تكن هناك حلول جادة وجدية ترضي جميع الأطراف في المحافظة.
كل هذا خراب لأجل مصالح حزبية ضيقة ،هناك تحريض وتسويق لخطاب الكراهية
نحتاج بناء هوية وطنية يؤسس على اساساها مبدأ المواطنة الذي يساوي بين المواطنين بصرف النظر عن قومتهم ودينهم وطائفتهم.نحتاج خطاب عقلاني وطني بعيدا عن التخندق القومي. خطاب التحريض والكراهية ليس بصالح أهالي كركوك.
فهل نغادر حلول الترقيع الى الحلول الجذرية؟



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -انقذوني بتهمة-
- مادة التغيير وغايته
- شباب العراق وصناعة لحظة التغيير
- مجتمع الدولة ودولة المجتمع
- التاسع من نيسان 2003 ..سقوط العقل العربي
- مخاوف متبادلة
- قانون جرائم المعلوماتيَّة..انتهاك لحرية التعبير
- ضعف الدور التشريعي وتجاهل الدور الرقابي
- خطاب الكراهية في مجتمعات التنوع
- مابعد داعش..صناعة السلام في المناطق المحررة
- المعارضة البرلمانية التي غيبتها المحاصصة
- الصراع بين الدولة واللا دولة
- الحكم اللامركزي في العراق
- رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي... الفرص والتهديدات
- رواية ترتر .. ..بريق الحداثة وظلام القدامة
- قراءة سسيوثقافية في رواية -شبح نصفي-
- انتفاضة تموز صفحة مجيدة في مواجهة الانحراف والفساد
- الانتخابات العراقية
- السلوك الانتخابي
- المشاركة في الانتخابات حق ام واجب؟


المزيد.....




- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - تهديد السلم الاهلي في كركوك