أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي جبر - قانون جرائم المعلوماتيَّة..انتهاك لحرية التعبير














المزيد.....

قانون جرائم المعلوماتيَّة..انتهاك لحرية التعبير


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 7446 - 2022 / 11 / 28 - 02:31
المحور: حقوق الانسان
    


قانون جرائم المعلوماتيَّة..
انتهاك لحرية التعبير
يتفق جميع المتابعين بالشأن السياسي والعارفين بأمره، أن حزمة القوانين التي تصدر عن السلطة التشريعية هي تعبير عن مفردات المنهاج الحكومي، إذ إن حكومة رئيس الوزراء بنت الإجماع داخل مجلس النواب وهو من منحها الثقة، وبهذا يكون عمل البرلمان مكملا لعملها وداعما لها ومتابعا لخطواتها، مرة بالارشاد والتسديد وأخرى بالمحاسبة والمتابعة والاستجواب، والاخيرة تعبيرا عن الدور الرقابي لمجلس النواب.
ولكن للاسف تمَّ يوم الثلاثاء الماضي القراءة الأولى لمشروع قانون جرائم المعلوماتية، الذي يشكل خطراً يهدد حرية التعبير عن الرأي في الكثير من مواده، وكنا قد حذرنا منذ سنوات من خطورة هذا القانون ومضامينه، فهو يتعارض مع العديد من المواثيق والعهود الدولة، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق الثقافية والسياسية.فضلا عن انتهاكه للدستور في المادة (٣٨)، التي تضمن حرية التعبير عن الرأي، التي نصت على (تكفل الدولة وبما لا يخل بالنظام العام والآداب: أولاً: حرية التعبير عن الرأي بكل الوسائل.ثانياً : حرية الصحافة والطباعة والإعلان والإعلام والنشر.ثالثاً: حرية الاجتماع والتظاهر السلمي وتنظم بقانون)، والمادة (40) التي نصت على (حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية وغيرها مكفولةٌ، ولا يجوز مراقبتها أو التنصت عليها، أو الكشف عنها، إلا لضرورةٍ قانونيةٍ وأمنية، وبقرارٍ قضائي).
ومن هنا يصبح السؤال مشروعا عن توجهات الحكومة وبرنامجها ومنهاجها، فهل يقع هذا المشروع ضمن متطلبات عملها، وهي التي تحتاج الصوت المعارض، الذي يشير إلى الاخطاء ويؤشر العثرات والكبوات لأية حكومة.
يرى بعض المتابعين أن مجلس النواب يترك مشاريع قوانين مهمة، وبخاصة تلك التي تتعلق بحياة المواطنين في الجوانب الخدمية والاقتصادية، وهي ما تشكل لب مضامين المنهاج الحكومي، ويتجه إلى مشاريع قوانين مرحلة من دورات سابقة قدمتها الحكومات السابقة.
ولعل قانون المعلوماتية يعدُّ من القوانين القديمة، اذ قدم للبرلمان في تموز ٢٠١١ كردة فعل على تظاهرات ٢٥ شباط ٢٠١١، وجرت مناقشات وجوالات واسعة من الحوار والاختلاف بشأنه.
ولكن للاسف فإن البرلمان ورغم تحذير منظمات المجتمع المدني من اخطار هكذا قوانين على الحياة الديمقراطية وقيمها، لأنها تفتح الأبواب واسعة لعهد جديد من القمع وتكميم الأفواه من خلال بعض مواده التي، ضمنت السجن والغرامات المالية الكبيرة.
وقد وصف مشروع القانون هذا بأنه شبح يطارد أصحاب الرأي.اذ وصلت عقوبات السجن فيه إلى حد المؤبد.
وتضمن القانون الذي يتألف من (30 مادة)على اكثر من عشرين مادة عقابية، نصت على السجن أو الغرامة، اذ تصل الغرامات إلى ١٠٠ مليون دينار، بينما تصل عقوبات السجن إلى ٣٠ عاما، وصور القانون المدونات وكأن جميعها يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومي.واعطى السلطات فسحة التأويل (من خلال وجود المصلحات والمفاهيم الفضفاضة والعائمة) للأخطار، التي يشكلها الرأي أو صنّاعه من المدونيين.وعدم التفريق بين السب والشتم والقذف والنقد للأفراد والمؤسسات.
ويعد هذا القانون تقييدا واضحا لحق الوصول للمعلومة ونشرها وبخاصة ما يتعلق بقضايا الفساد.نستطيع أن نقول إن هذا القانون لو شرع فهو ضربة قاصمة للحريات، وانتهاك لمبادئ الدستور والقيم الديمقراطية.
فيفهم من جميع مواد القانون على أنه موجهٌ لتكميم أفواه المعارضين للسطة، وهي إشارة واضحة لرفع السلطة العصا الغليظة بوجه المعارضين ولكن بشكل مقنن، فهل هذا جزء من المنهاج الحكومي؟.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضعف الدور التشريعي وتجاهل الدور الرقابي
- خطاب الكراهية في مجتمعات التنوع
- مابعد داعش..صناعة السلام في المناطق المحررة
- المعارضة البرلمانية التي غيبتها المحاصصة
- الصراع بين الدولة واللا دولة
- الحكم اللامركزي في العراق
- رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي... الفرص والتهديدات
- رواية ترتر .. ..بريق الحداثة وظلام القدامة
- قراءة سسيوثقافية في رواية -شبح نصفي-
- انتفاضة تموز صفحة مجيدة في مواجهة الانحراف والفساد
- الانتخابات العراقية
- السلوك الانتخابي
- المشاركة في الانتخابات حق ام واجب؟
- استهداف المرشحات
- برامج المرشحين وآمال الناخبين
- معلمان في صف واحد
- وفاء متأخر....مهملون في حياتهم محتفى بهم حين موتهم
- المسؤولية الاجتماعية للشركات في العراق
- تطبيقات القانون رقم 11 لسنة 2014 انتهاك للدستور
- الايزيديون ... التاريخ والابادات


المزيد.....




- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شمخي جبر - قانون جرائم المعلوماتيَّة..انتهاك لحرية التعبير