أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - مادة التغيير وغايته














المزيد.....

مادة التغيير وغايته


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 7701 - 2023 / 8 / 12 - 13:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تحتفل دول العالم في (12 آب ) من كل عام باليوم الدولي للشباب، مستذكرين هذه الفئة المجتمعية المهمة، التي يعول عليها وتعقد عليها الآمال في البناء والتنمية.
وتكرس الامم المتحدة توصياتها للدول الأعضاء بأهمية الشباب، كطاقات خلّاقة في البناء والتغيير الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. ويتركز الاهتمام بتمكين الشباب إناثا وذكورا بضرورة تعليمهم وتوفير الخدمات الصحية ومعالجة حالات الفقر والإدمان على المخدرات، وجنوح الأحداث، فضلا عما تتعرض له هذه الشريحة خلال النزاعات المسلحة.
وتؤكد المؤسسات الدولية المعنية بقضايا الشباب أنهم ما زالوا يواجهون ما يهدد حقوقهم في تمثيلهم بمؤسسات صنع القرار، إذ يشير الاتحاد البرلماني الدولي، إلى انهم لم يحصلوا الا على ما معدله 3% من البرلمانيين في جميع دول العالم دون سن الثلاثين، وهذا يعني أنهم لن يتمكنوا من المشاركة في صنع القرار وبخاصة ما يتعلق بحقوقهم ومستقبلهم.
وبقدر تعلق الامر بالعراق فإنَّ الإحصاءات والتقديرات الأخيرة، تشير إلى أنَّ العراق يحتل مرتبة متقدمة بين الدول الفتية، فالعراق بحسب تعبير أحد الباحثين يمر بمرحلة (الهبة الديموغرافية، بمعنى أن الفئة السكانية التي في سن العمل من 15 إلى 64 سنة هي أعلى بكثير من الفئات الأخرى مثل الأطفال أو المتقاعدين. فيتراوح المعدل السكاني الداخل في سن العمل حالياً في أعلى نقطة ممكنة، إذ تشكل 57 % من السكان.). ويراهن المختصون على أن مجتمعا كهذا يمتلك الحاضر والمستقبل بما متاح له من ثروة بشرية هائلة. ولكن ما مر به العراق من حروب ظروف اقتصادية صعبة، كانت لها انعكاساتها السلبية نفسيا وسلوكيا على الشباب، فضلا عما خلفه الحصار من آثار كارثية، تمثلت بانهيار للقيم وآثار اجتماعية خطيرة. تضاف إلى هذا كله أحداث ٢٠٠٣ وما تلاها من أحداث تمخضت عنها هجرة داخلية وخارجية، يصاحبها تخلف المؤسسات التربوية والتعليمية وأزمة السكن والبطالة، ما يعني وجود حاجات غير مشبعة و آمال غير متحققة.
كما كانت معاناة الشباب المؤلمة من عمليات الإرهاب والعنف والجريمة المنظمة وانتشار المجاميع المسلحة التي تحمل أفكارا متطرفة، كل هذا وغيره ألقى بظلاله على واقع الشباب وحياتهم. ولعل أخطر ما واجه الشباب هو تفشي البطالة وانعدام فرص العمل، وهو ماجعلهم طعما سهلا وحطبا للصراعات المسلحة ولقمة سائغة للتجنيد من قبل الإرهابيين أو الجماعات المسلحة والجريمة المنظمة ومافيات تجارة المخدرات.
والجدير بالاشارة إلى أن الشابات العراقيات تعرضن لآلام مضاعفة، لعل اخطرها التمييز على أساس الجنس، والزواج المبكر والحرمان من التعليم في ظل قيم اجتماعية متخلفة.
اهمال الشباب وعدم ادماجهم في الحياة الاقتصادية ومشاركتهم السياسية الجادة بعد تمكينهم، يحولهم إلى وقود سهل للعنف والارهاب، وأرض خصبة للأفكار والأيديولوجيات المتطرفة، فيصبح ضررهم على شريحتهم ومجتمعهم بشكل عام فادحا. وقد ذكر أحد الباحثين (شكّل الشباب من أعمار 15 إلى 25 عاماً أغلبية المتظاهرين المحتجين على البطالة ونقص الخدمات ورداءة أداء المؤسسات التعليمية والصحية في تظاهرات تشرين 2019)،
ويمكن القول إن أية خطط للتنمية لا تجدي نفعا او محدودة التأثير والاثر، ما لم يكن الشباب في طليعتها وموقع الريادة فيها، لأنهم مادتها وغايتها.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب العراق وصناعة لحظة التغيير
- مجتمع الدولة ودولة المجتمع
- التاسع من نيسان 2003 ..سقوط العقل العربي
- مخاوف متبادلة
- قانون جرائم المعلوماتيَّة..انتهاك لحرية التعبير
- ضعف الدور التشريعي وتجاهل الدور الرقابي
- خطاب الكراهية في مجتمعات التنوع
- مابعد داعش..صناعة السلام في المناطق المحررة
- المعارضة البرلمانية التي غيبتها المحاصصة
- الصراع بين الدولة واللا دولة
- الحكم اللامركزي في العراق
- رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي... الفرص والتهديدات
- رواية ترتر .. ..بريق الحداثة وظلام القدامة
- قراءة سسيوثقافية في رواية -شبح نصفي-
- انتفاضة تموز صفحة مجيدة في مواجهة الانحراف والفساد
- الانتخابات العراقية
- السلوك الانتخابي
- المشاركة في الانتخابات حق ام واجب؟
- استهداف المرشحات
- برامج المرشحين وآمال الناخبين


المزيد.....




- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - مادة التغيير وغايته