عرس فلسطيني - بكل المعايير سقطةٌ إضاءة على المشاهد في فلسطين المحتلة

سمير محمد ايوب

الحوار المتمدن-العدد: 7720 - 2023 / 8 / 31 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كتب سمير محمد ايوب
عرس فلسطيني - بكل المعايير سقطةٌ
إضاءة على المشاهد في فلسطين المحتلة
بداية، أبارك لعريس ابن رجل الاعمال في بيت عور التحتا في فلسطين المحتلة من الماء للماء، ومن ثم بالفم المليان أقول، وبوجع غاضب عن هذا العرس الذي وصلت كلفته التقديرية حوالي مليوني دولار، ففيه وبحضور ستة فنانين عرب، تم هدرُ وبعزقة جزء كبير مما يلي: 450 خروف، 6 أطنان من الفواكه، 5 آلاف أرجيله، طن ونصف شاورما، وطن حلويات وووووو.
ليس تفصيلاً عاديًا لعربي فلسطيني مقيم في ظل احتلال همجي، كائنا من يكون هذا المقيم، بعثرة كل تلك الاموال ، ولا بعزقة كل تلك الاطنان من الطعام والحلوى والفواكه، في أكبر حفل زفاف لولده في الشرق الاوسط، حتى لو كان هذا الولد وحيده.
ليس تفصيلا عادياً أن تُقام الإحتفالات بمثل هذا البذخ الكافر بالنعمة، عشية ما يجري من بطولات وشهداء وجراح وأسر وأوجاع ودموع الامهات والزوجات والابناء، وتدمير بيوتهم وتهجيرهم منها، فوق تراب الخليل وجنين ونابلس وغزة ووووو.
ليس طبيعياً ولا اخلاقيا ان يتناسى إقطاعيوالمال وحراسه العابرين، تفاصيل الاحتلال وتبعاته على حياة اهلهم وجيرانهم وناسهم ليتمايلوا بذهبهم ومجوهراتهم بتلك الطريقة الاستعراضية خارج حاجز الحزن الوطني الذي تعيشه كل يوم فلسطين المحتلة من الماء الى الماء.
ايها الباذخون الاستعراضيون، ألا تدرون معنى ان فلسطين ما تزال محتلة حتى الان !!!
الاردن – 29/8/2023

#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل