سمير محمد ايوب
الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 14:21
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كتب سمير محمد ايوب
كلاب أوسلو وأرانبها دود خل،
مقاربات نقدية للمشاهد في فلسطين المحتلة - الرابعة
تعج أوسلو رام الله وغيرها، بمشاهد سوريالية واضحة المعالم، يصعب تصديقها. حراس عدوهم ليسوا لَغوا ولا أيتاما. إنهم همج قساة غلاظ، معروفون في غابة الانحطاط الجهنمي.
إنهم أبالسة، مدربون على انتقاء شعارات فضفاضة عاقرة، تبرر لهم التبعية، والتحلل من مبادئ الوطن وقيم الاخلاق، ليتسللوا عبر إعارة سواعدهم طوعا لعدوهم، إلى فاخر المناصب، والممنوع من المكاسب الكاذبة او المثقوبة، والمثقلة بالبؤس الاخلاقي.
مثقلة أوسلو، بالمضاربين قناصي الفرص القميئة، للأسف أن بعضهم كان سابقا من حَمِلة بنادقٍ تُطلق الرصاص على العدو أو في الهواء، ولكنهم في قطيع العبيد، إما مُعتقلون في قشورٍ من المتعة النتنة، أو في مدافن اوسلو، يعيشون يوميا موتهم السياسي والأخلاقي.
كم شهيدا اليوم؟ وكم بالأمس القريب أو البعيد ؟ كم حرباً نَهجِس بها الآن؟ كُرةُ الدم الطاهر تتدحرج.
اي جحيم هذا!!! هناك طلاق مبرم مع نبل فلسطين وقيم المواطنة. العقائد والقيم الماضية لم تعد تنجب إلا سلعا وبضاعة، للرهن الحيازي أو للبيع.
يا سكان القبور من الشهداء، يا أبطال زنازين العدو، يا القابضين على الزناد، ايها الشرفاء من عرب فلسطين القابضين على جمر المعاناة، هل تصلكم الاخبار؟!
واقعكم نتاج خدم صغارلا يشبعون، لن تجدوا ملجأً إلا في سواعدكم، فهي النوافذ المشرعة على الأرض والإنسان، والسماء التي لن تتسع إلا بكم. أفق كل الذين يُتقنون فنون الاجرام الوطني، أسْوَدٌ حالك، أنفاقه بلا بصيص نور، ومُستنقعاتهم التي يسقطون فيها، قيعانها ما تزال بعيدة.
#سمير_محمد_ايوب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟