أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احسان العسكري - حذاء تسهيل الأمور 👞














المزيد.....

حذاء تسهيل الأمور 👞


احسان العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 7719 - 2023 / 8 / 30 - 01:58
المحور: المجتمع المدني
    


باختصار : ثمة شرطي يقف بباب كل مؤسسة حكومية يراقب أقدام المراجعين ويمنع من يرتدي "شحاطة" من دخول المؤسسة مما يضطر هذا المواطن المنتعل للبحث عن طريقة لتسهيل أمره ، ألا وهي حذاء للإيجار غالباً ما يوجد عند أقرب محل إلى المؤسسة فيدفع #المقسوم ثم يدخل ليكمل معاملته .
إنجاز جديد يضاف لإنجازات حكومات الفساد والرشى و الإبتزاز و بعض موظفيها أشباه البشر .
على الجانب الآخر ثمة إنجاز جديد يضاف للإنجازات الحكومية هو إنجاز ما تُسمّـى زوراً وبهتاناً "المؤسسات الثقافية " هي وجود أنصاف بشر يحملون هويات أشباه مثقفين/ ـات هؤلاء للهبة المجانية وهنا تفوقت المؤسسة الثقافية على المؤسسة الحكومية في أن حذاءها مُتاح مجاناً فنجده/ـا على أبواب جميع المهرجانات و الفعاليات الثقافية وغير الثقافية في المتنبي و في شارع أبي نؤاس في المواكب الحسينية و قاعات وساحات ماحول المتنبي و في المربد و الجواهري و جميع المهرجانات ومعارض الكتب تقريباً و كذلك في التظاهرات ضد الحكومة و اللقاءات الحكومية مع المسؤولين الذين هتفت هذه النماذج ضدهم في التظاهرات .
هذه الأحذية المجانية التي يروج لها بعض " الكيشوانيين " المتربعين على عروش هذه المنظمات الإعلامية و الثقافية هي من تسبب بـ كمّ الخراب و الفضاعة التي غرق بها المجتمع إذ عجز المثقف/ـة الحقيقي/ـة عن مواجهة هكذا سيل جارف يُسوَق بلا رادع باتجاه تهديم القيم الثقافية المحترمة التي تربى عليها مجتمعنا هذا المجتمع الذي كانت مصر تؤلف له الكتب و لبنان تطبعها ويقرأها هو ، نجده ينهار بلا توقف في طريق الهاوية بسبب العطش العاطفي و تخمة الـأنا عند بعض المتصدين والمؤثرين في المشهد الثقافي والإجتماعي مجتمع كثر وعّاضه وشعراءه و إعلامييه واختفت قيمه و أخلاقة و تلاشت ثقافته و اندحرت وطنيته بمجهود الأحذية المجانية الناطقة وتقهقر فكرة الموقف عند المثقفين الحقيقيين عبرَ إشغالهم بلقمة العيش و البحث عن الإستقرار الروحي والنفسي و زعزعة أمنهم الشخصي بإجتهاد أقل ما يمكن ان نصفهُ إنه مدروس و جهدٍ حثيث و منظّم رغم إني أعتبرُ نظرية المؤامرة ليست أكثر من إعطاء نصف فسحة لعـاهر و نصف لجاهل وسيكفيان الدول التي تريد تدمير المجتمعات (لا أعرف لماذا في الحقيقة) إلا أن هذه الدول لا تحتاج لمؤامرات لتدمر مجتمعاً لازال يعتقد أن حرق الحرمَل في المساء يطرد الأرواح الشريرة و النحس ويجلب الرزق وهذه عادة يمارسها غالباً من هم أكثر فقراً و إضراراً في الحياة و من بعض مناطقهم يخرج الشر الذي يهدد حياتنا وحياتهم جميعاً فذلك الشرطي الذي يمنع المواطن الأعزل من دخول مؤسسة وجِدت لخدمته لا يستطيع هو و مديره و قائده وزيره أن يمنعوا الحرمليون من قطع الشوارع و الإستعراضات العسكرية بأسلحتهم المتوسطة والخفيفة ، تماماً كما يعجز المثقف عن التعبير عن رأيه في الانتخابات التي تُجريها المنظمات لاختيار قادتها . مُعادلة عظيمة تمثل كفتي ميزان حياتنا البائسة تكفلت السلطة و مثقفيها بطرحها في جدول أعمالنا اليومي.



#احسان_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياق اللفظي في شعر/ هاجر جواد / قصيدتها - ماگله كافي- أنمو ...
- حراس العافية الـ 7000 و الظلم
- التمريض تأريخ من العطاء و حاضر بلا موقف
- الحرب العالمية الثالثة هل بتنا على اعتاب رؤيتها ؟
- تجاذبات اللغة و المعنى في قصيدة الشاعر حسن الحاج عگله ثجيل - ...
- الانتقالات التصويرية الثابتة في سرد سمير غالي ( العمة مريم) ...
- محاكاة الممنوع و تعميد المفردة بالوضوح قراءة في رائعة امل عا ...
- وقفة مع الابداع الشعبي - طارق صبار الحلم الذي في طور التحقق
- التسامق النصي في كتابات باسم فرات .قراءة في انموذجٍ من حقائق ...
- شرف الخصام
- لماذا خسر الحكيم مقاعده في الانتخابات ؟
- تعددت المشاهد و الجمال واحدُ - قراءة في فصلٌ المساء الذي لم ...
- الحكاية
- أناقة المفردة بنكهة الجنوب قراءة في مجموعة الشاعرة فيان البغ ...
- من رد دعوة الشاعر تبوأ مقعده في جلباب الندم قراءة في معلقة ...
- المُحارب القديم يُشبِعُ ذكرياته بحاضرٍ قرين بها قراءة في قص ...
- رحلة ( العائدون الى المنافي) وانتقالات الوجع الموفق
- اعطني نصاً وذائقةً اُعطيك نمطاً لحياةٍ أجمل
- الوَلَدِ السَّوْمَري بين الترحال وعشاءه الاخير قراءة في قصيد ...
- لهم تغريبة واحدة ’ وله وجود متعدد (عبدالسادة البصري) مغترب ف ...


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي سيعلن عن مساعدات للبنان لوقف تدفق اللاجئين ...
- يونيسف تعرب عن قلقها العميق إزاء محنة أطفال جنوب لبنان
- وفد الحوثيين المفاوض لشئون الأسرى يلتقي نائب المبعوث الأممي ...
- وزير الداخلية الإسرائيلي يأمر بعدم منح أمين عام -الأونروا- ت ...
- مفوضة حقوق الطفل في روسيا لـRT: تم لم شمل 70 طفلا مع أقاربهم ...
- الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى تحقيق مستقل في مقابر غزة ...
- تل أبيب في وضع حرج.. صفقة تهز الحكومة أو اعتقال يزلزل إسرائي ...
- بريطانيا تعتزم ترحيل أول دفعة من المهاجرين تشمل 5700 طالب لج ...
- نتنياهو يناشد زعماء العالم منع مذكرات اعتقال لقادة إسرائيل
- ترامب يعلن استعداده لاستخدام الجيش لطرد المهاجرين غير الشرعي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احسان العسكري - حذاء تسهيل الأمور 👞