أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - عشتار بيد واحدة 16 ـ 20














المزيد.....

عشتار بيد واحدة 16 ـ 20


مراد سليمان علو
شاعر وكاتب

(Murad Hakrash)


الحوار المتمدن-العدد: 7717 - 2023 / 8 / 28 - 14:25
المحور: الادب والفن
    


التسلل إلى الجنّة

دخلت إلى معبدكِ؛ لأنكِ جبل من الجمال تلوّنين قبح العالم..
دخلت إلى معبدك الذي يعجّ بالسدنة والنساك والزوّار والطيور والعشاق والأطفال، ومثل كلّ اللصوص الذين يستغلون ساعة الذروة، نهبتُ كنوز قباب صدركِ..
لم يكن ثمّة مخرج؛ لأنجو بفعلتي، فاتخذتُ زاويةً سرّية أمارس فيها عبادتكِ..
عبدتكِ حتى قامت الساعة..
وفي يوم الحساب، كان ثوابي؛ أني وجدتُ نفسي في جنّتكِ..
بعد تفكير عميق؛ صارحتك بأفعالي السرّية عندما كنت تنامين في خيالي، وما أن دخلتُ إلى معبدك ثانية حتى طلبتِ مني المغفرة؛ لأنك كنت تتسللين إلى خيالي عارية؛ تلونين قبحي بجمالكِ!











أغنية للرقص

أعلم إنكِ تماما مثل الموسيقى، لكِ قدرة هائلة في التعبير؛ لهذا كتبتُ لكِ أغنية، وتركتها على شرفتكِ، ورحلت بعيدا..
وفي اليوم التالي، وجدتِ كلماتي، فسكبتِ عليها لحناً حزينا يشبه أيامنا، ثم، هاجرتِ مثلي..
لم نعد نسكن شنكال أنا وأنت..
ولكن،
في خريفٍ ما ستخرج تلك الأغنية من حنجرة فنان شاب، وسيملأ صوته المكان شجنا يشبه غزو اللوّن الأصفر لأوراق الشجر..
أصبحت أغنيتنا مشهورة، وحين نسمعها نرقص على خيباتنا!











صديقتي الحبيبة

في يوم ما، جمال روحكِ، وخفة دمكِ سيحملانكِ إلى مباهج الحياة..
في يوم ما، وبالذكاء في عينيكِ ستختارين زوجكِ، وعملكِ، وعناوين كتبكِ، والزهور في حديقتكِ. وستكون لكِ أسرة سعيدة، وابنا يحبّ الشعر..
ولكن،
أيضا في يوم ما، سيأتي فرمان آخر من جيراننا..
وستخلدين بهذه القصيدة، يا صديقتي الحبيبة....
ستخلدين؛ بذهابكِ سبية..
سيذكركِ العالم عندما تسكبين الكاز الأبيض على لمعة عينيكِ، وتحرقينها قبل أن يدخل إليكِ جارك الخائن، ويقرأ عليكِ فرمانه الجديد..
ولأنكِ خالدة؛ بنينا لكِ تماثيل من ذهب، وكتبنا لكِ قصائد تشبه القلوب البيضاء للفراشات!









الوهم

أنا الشاعر الذي صادق البروق في عينيكِ قبل الانفجار الكبير لِلَيلكِ..
تخرجين مستسلمة برايتك البيضاءِ، فيحتفل بك أيتام شنكال، والنازحين في الخيام الفارغة، والعطشى الهاربين صوب ينابيعك من الفرمان. متوهمين إن منقذهم الإلهي نزل عليهم من السماء؛ ليخلصهم من بؤسهم المزروع في خاصرتهم..
حكيتِ للجميع قصّة استسلامك، فأشاد الرؤساء والوزراء والصحفيين والكتاب والشعراء بشجاعتك..
حكيتِ كيف اغتصبوك، فألفوا عنكِ الكتب، وصنعوا من أجلكِ الأفلام..
حكيتِ كيف كنت قطة مطيعة تتدلى من رقبتها قصيدتي التي كتبتها عن عينيك؛ فمنحوك الأوسمة وعلقوا على صدرك النياشين وأطلقوا عليك الألقاب..
وفي نهاية كلّ حفلة تتوهمين بأنكِ ربحتِ،
وأكتب أنا قصائد هزائمكِ!









الصيد في هور ضحكتك

أرمي سنارتي في هور ضحكتكِ، فتغمز بقبلتين معا..
أتوّهم بأنني صرت حديقة خضراء من القصب والبردي، وقبلاتكِ فراشات برتقالية ترفرف فيها، فأتمايل على موّال عودة الحبّ في هذا المساء الدافئ..
ذلك الحبّ الذي ما أزال أطارده من الصباح إلى المساء دون أن أصيده..
كان نهاري حافلا بتخيلاتي المليئة بالصيد، والموسيقى، والرقص، والحبّ..
والآن،
الشمس تميل للغروب، وأنا أتعكز على ذاكرة مليئة بالثوب، وعليّ أن أعود بمشحوفي، رغم إن هناك طرقا أخرى تفضي إلى أهوار ثانية فيها الكثير من القبل، وآهات المعدان الشجية!



#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)       Murad_Hakrash#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار بيد واحد 11 ـ 15
- عشتار بيد واحدة 6 10
- عشتار بيد واحدة 1 ـ 5
- تلك الجهة الجميلة
- شبابيك شنكالية 1 ـ 25
- شبابيك شنكالية
- دروب الخروج
- الروح
- لنفترض أنني لا منتمي
- ذكرى مكتبتي
- (ديلان) الألمان في أعياد نيسان
- نيسان في كردستان
- دعاء
- عش السنونو
- فانوس الكوخ
- بسمتي
- خيباتنا
- العود الأبدي
- رسائل وعناوين
- الأرواح العطشى


المزيد.....




- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مراد سليمان علو - عشتار بيد واحدة 16 ـ 20