أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - شنقاً للبعث حتى الموت














المزيد.....

شنقاً للبعث حتى الموت


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 09:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ثلاثــة سنوات من تعذيب الناس واهانتهم نفسياً ومعنوياً عبر مواصلة عرض المسرحية البائسة لمحاكمــة صدام حسين’ صدر يوم الأحد المصادف 05 / 11 / 2006 الحكم شنقاً حتى الموت على الطاغية الجبان ومعه اثنان من اقزام نظامه الدموي ’ ونأمل ان لا يكون ذلك بداية لفصل جديـــــــــد لتلك المسرحية المضحكة المحزنة .
الناس الذين فقدوا الأمل بتغيير واقعهم المآساوي وتحسين احوالهم المتردية وايجاد البداية لطريق خلاصهم واستعادة امنهم واستقرارهم ومستقبل اجيالهم ’ جمعوا ما استطاعوا من ترسانة معاناتهم واحزانهم شيئاً خجولاً من الفرح والبهجة ليحاولوا بها الألتفاف على واقع يأسهم وخيبة املهم التي تجذرت عبر اسباب وعوامل لا تقهر .
صدام حسين وبعض رموز نظامه الساقط اصبحوا مجرد اسماء معيبة مرمية خارج فعل الواقع لاتصلح لشيء حتى بالنسبة للذين كانوا منتفعين من نظامه ... اسماء عرفت بالهشاشة والتفاهة والخسة والجبن ’ لا يمكن للأحتلال والطامعين من دول الجوار ان تعول عليها ... مجرد رموز لمرحلة مخجلة واشخاص فقدوا صلاحيتهم ’ فبقائها او عدمــه لا يلعب دوراً بالنسبة للمخطط المشؤوم لتصفية القضية العراقيـــة .
فالحكم على صدام حسين ’ خاصة بعد المماطلة والتسويف ومناورات التوازنات التي امتدت لعبة قذرة لثلاثة سنوات تقريباً ’ لاتشكل في الواقع الا جرعــة تخدير وتضليل واستغفال اضافية لأبناء الشعب العراق الذين شعروا وادركوا عبر تجربتهم المريرة حجم الخيانة وخطر المؤامرة البشعة على مستقبلهم ووحدة تراب وطنهم ’ وذلك من اجل الهائهم واستغفالهم ومن خلف ظهرهم يتم تمرير بعضاً مما تبقى من فصول المخطط الخطير لتصفية قضيتهم .
لقد تم احتلالاً وبمساومة رموز النهج المحاصصاتي اصدار العفو الناجز عن حزب البعث’ تنظيماً وفكراً واخلاقاً وتربية وسلوكاً وممارسة وامراضاً اجتماعية تجذرت اوراماً وقيحاً عبر اكثر من اربعة عقود في الجسد العراقي ’ فنرى الآن اعراض البعث فساداً واختلاساً ومحاصصة وتبعية وخراباً في الذمم والأخلاق تتفجر علانية وبوقاحة عبر ممارسات وسلوك الأغلبية المطلقة من رموز وواجهات العملية السياسية الراهنة ’ كذلك نرى اعراضه منفلتة جهلاً وعفوية واحقاداً وفتنة بين ابناء الشعب العراقي ’ وسهولة تضليلهم وتجهيلهم واستغفالهم والضحك على ذقونهم طائفياً وعنصرياً ومذهبياً وحزبياً وعشائرياً .
البعث ’ تنظيماً واخلاقاً وعنفاً وحقداً ومجازراً وخيانات وطنية قد تم العفو عنــه واطلق سراحه وتمت مصالحته ومصافحته ومكافئته ’ مسؤولين كبار في كيان الدولة وفي مجلسي الرئاسة والوزراء , وزراء ونواباً وقادة في الجيش والشرطة والمخابرات والأجهزة الأمنية ومستشارين خطرين للأمن القومي وطابوراً خطراً في مفاصل الثقافة والأعلام ’ وتوابين في طليعة القيادات الحزبية والمليشيات الطائفية والعنصرية وفرق الموت ’ وتم منحهم الشارع العراقي كاملاً ليعيثوا فيه خراباً وفساداً وقتلاً وتصفية للأمن والأستقرار وزرع الرعب والخوف والفوضى واليأس .
البعث موجوداً متأصلاً في ذات القيادات السياسية والحزبية التي كانت يوماً محسوبة خطاءً على صفوف المعارضة ومرتشةً بمساحيق الوطنية حيث لم يبقى منها سليماً الا لسانها المدعي .
البعث موجوداً ومتأصلاً في الذات الأجتماعية للعراقيين ’ يتفجر ضرراً عبر الأستقطابات الغبيــة والولاءات العبثية والتمترس الأرعن والعداوات والأحقاد وفورة جنون اقتتال الآخوة .
هنا البعث موجوداً ومتأصلاً في الذات العراقية ومن الذات علينا ان نجتثه ونعتسل من اوحاله ونحاكمه ونحكم عليه فكراً وخلاقاً وتربية وهمجية وعنصرية وشمولية وخيانة بالشنق حتى الموت .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً ابو ماجد
- الأحتلال .. الطائفية .. والعنصرية : ركائز الكارثة العراقية
- انه العراق .. يا ايها الأنتم
- يا عيد مر بينه ...
- اهمية الأستقلالية لمنظمات المجتمع المدني ...
- محاكمة الطاغية بين القاضي والقاضي ...
- اوقفوا عجلة موتكم يا اهل العراق
- مزروع انا بديرتي ...
- سأبصق في وجهي فقط ... ؟؟؟
- الأستاذ حمّزه الجواهري : فدراليات .. ولكن ؟
- ام الكوارث : معقدة جداُ ..
- دعوة لمن لا يستحقون وطنهم
- البديل الوطني الديموقراطي.. ما العمل.. ؟
- التيار الوطني الديموقراطي .. صعوبات جدية
- الجالية العراقية في المانيا : مبادرات ودلالات
- ماجد فيلي ... يعاتب الوطن عشقاً
- اليسار العراقي: رقع جديدة في ثوب عتيق
- العراق : بيضة في قبضة الأحتلال
- البعث ظاهرة عراقية ...من الذات يجب اجتثاثها .
- الجرح اللبناني ... والموت العراقي .


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - شنقاً للبعث حتى الموت