أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - من أغاني أمي














المزيد.....

من أغاني أمي


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 7713 - 2023 / 8 / 24 - 23:00
المحور: الادب والفن
    


من مدونتي 4-11-2015 , 14-5-2017

المقال عبارة عن 4 حلقات
الآن حلقتان نقدمها في مقال واحد - لموضوع واحد :
1 -
من أغاني أمي 2-4
5-11-2015

مكانة القصب - قصب السكر - في الأغنية المصرية
بداية .. عودة سريعة للحلقة السابقة . عن أغنية كانت تغنيها أمي - من الفلكلور الشعبي , أو عن أغنية قديمة في أوائل القرن الماضي .
تلك الأغنية " يادي المجرجر ياقصب والفرح في بيتنا اتنصب " ..
وقلنا ان الأبنودي وبليغ حمدي - بعد 10 سنوات .. أو أكثر . أعاداها - في فيلم " شيء من الخوف - عام 1969 " بمطلع يقول :
يا أبو اللبايش ياقصب "
وقلنا ان كلمة " لبايش " لفظ غير غنائي وغير شاعري
بليغ لم يلحن الأغنية القديمة تلك . فقط أعاد اخراج اللحن - كما هو - وقدمها في غناء جماعي شعبي جميل - حقاً -.. ولكن ليس لحّنه ..
والأبنودي أعاد الأغنية بعد تصرف في الكلمات , بشكل رأيناه مجافياً للشاعرية -بنفس الوزن والايقاع .. ولكنها ليست من تأليفه ..
(( لبايش : جمع لبشة , وهي حزمة من أعواد القصب بقشورها وبالزعازيع ... ! - وهذا سبب اعتراضنا علي لفظ الأبنودي " لبايش " ))

فكيف تعامل شعراء الأغاني والملحنون مع القصب .. بخلاف الأبنودي وبليغ ؟
أولاً : القصب في ذلك الزمن كان جميل اللون ( - قبل افساد الزراعة - و بخلاف القصب الكالح الموجود حالياً .. ..) وكان يسمي " قصب خد الجميل " كان العود يلفه لون أحمر متميز , لا هو أحمر كالورد , ولا أحمر كالتفاح .. بل لون أحمر خاص بالقصب .. لون جميل وشهي .. ) ..
فقبل أغنية الأبنودي وبليغ التي تكلمنا عنها بحوالي عشرين سنة أو أكثر . تمتع القصب بعدة أغاني . منها :
أغنية للمطرب القديم " فايد محمد فايد " مطلعها : " كُلفة قميصك قصب يا بنت عمدتنا " .
وللمطرب محمد قنديل , أغنية يقول فيها " هاتوا له توب بالقصب يليق علي رسمه " - من أغنية " يا رايحين الغورية " تأليف محمد علي أحمد , لحن كمال الطويل - عام 1948.

ولكن أجمل الأغاني للقصب وعن القصب - حيث تتناوله كلمات الأغنية باسهاب - فهي أغنية الرائعة نور الهدي " ومطلعها " خد الجميل يا قصب سكر ..عودك يميل ياقصب سكر النيل سقاك شهد مكرر . قلبي فرح بك يا سِرح .. " وهي كلمات مأمون الشناوي و لحن علي فراج .
قارنوا بين تلك الكلمات ..وبين ما كتبه الأبنودي عن القصب : , ولحنه بليغ :
يا أبو اللبايش ياقصب ...... (!!)
لبايش ؟؟
المطربة نور الهدي
هل يكفي أن يكون الغناء مجرد آداء جميل - شغل بليغ حمدي , ومعاه الأبنودي - يطربنا وخلاص .. !؟ أم من المهم أن نعرف الأغنية التي نستمع اليها بتقول ايه ... ؟؟
نستمع للمطربة نور الهدي ." خد الجميل يا قصب سكر " :
---- -----
2 -
من أغاني أمي - الحلقة 3-4
صلاح الدين محسن
14-5-2017
مرة أخري نعود لأغنية " يا أبو اللبايش ياقصب " التي كتبنا عنها وقلنا أن أمي كانت تغنيها ( باعتبارها من أغاني جيلها .. والدتي كانت لا تعرف القراءة ولا الكتابة ) قبل حوالي 12 عاماً من ظهورها في فيلم . باعتبارها من ألحان بليغ حمدي , وتأليف الابنودي . وأن بليغ لم يأت بشيء من عنده . ولا الأبنودي , الذي استبدل كلمة واحدة غير غنائية , وكلمة أخري تجعل اللحن أقل انسيابية ..
نقول اليوم : ان تلك الأغنية لا يمكن أن يكون لها مؤلف أغاني مثل الأبنودي . أو غيره , فكلماتها فيها من البساطة والتلقائية , ما يؤكد انها محض فلكلور شعبي , - مجهول المؤلف - وقد عثر عليها بليغ , في بحثه في الفلكلور , فنقلها , وأراد أن ينسبها لنفسه , فاحتاج لأن تنسب لمؤلف , واتفق مع الأبنودي علي وضع اسمه كمؤلف . مع بعض التصرف في كلماتها.
فالأغنية فيها عفوية و شيء من عدم معقولية الفلكلور الشعبي .. الذي يمكن أن تقول أغنية من أغانيه " يا طالع الشجرة هات لي معاك بقرة " !! وما الي ذلك من البساطة والعفوية واللامعقولية ..
ولننظر مرة أخري لكلمات الأغنية لنري كيف انها لا يمكن أن تكون من تأليف الأبنودي ولا أي من شعراء الأغاني ممن هم مثله ومن جيله أو غير جيله , بل هي بساطة وعفوية شعبية فلكلورية :
يا أبو اللبايش يا قصب
عندنا فرح واتنصب
جابوا القميص علي قدها نزلت تفرج عمها
( تعليق : الفتاة في هذه الحالة انما تفرج عمتها , خالتها , صديقتها , اختها .. لا عمها ! )
تواصل كلمات الأغنية :
جابوا السرير علي قدها نزلت تفرج عمها
( للمرة الثانية : نزلت تفرج عمها .. !! )
وتتواصل كلمات الأغنية :
جابوا الخلخال علي قدها ... نزلت تفرج عمها
( للمرة الثالثة : نزلت تفرج عمها !! )
الكوبليهات الثلاثة لم يتغير فيها سوي 3 كلمات :
القميص - جابوا القميص -
السرير - جاباو السرير -
الخلخال - جابوا الخلخال -
لذا نعتقد انه لا يمكن أن تكون بساطة وعفوية كلمات الأغنية من تأليف شاعر أغاني .. لا الأبنودي ولا غيره ..
وانما هي فلكلور .. اتفق بليغ مع الأبنودي علي اغتنامه معاً .
-----
رابط المقال الأول , من أغاني أمي . ج1 :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2015/11/1-2_3.html

رابط المقال الثاني - من أغاني أمي ج 2 :
http://salah48freedom.blogspot.ca/2015/11/2-2_5.html

رابط المقال الثالث " من أغاني أمي " ج 3 :
https://salah48freedom.blogspot.com/2017/05/3.html
======



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعراس شاهنشاهية - علي راس بستان الاشتراكية
- أهل الهوي يا نهار .. ! تطلع وتفضحهم !؟
- شعوب وليل بلا نهار ولا أقمار- ألا من شموع قليلة ؟
- آراء وقراءات وقراء ومتابعات - 1
- قراءات وقراء ومتابعات - 2
- كينو و جِدته الحبوبة
- آراء ورؤي وتعليقات -1
- الزعيمة درية شفيق .. لأنها لم تكن راقصة ... !
- قضايا بلا حلول و الجدل حولها لاينتهي - الحلقة العاشرة والاخي ...
- بيان هام من السماء التاسعة والعشرين - كلاكيت
- فهامة مجانية في الأمور العربفونية
- قضايا بلا حلول و الجدل حولها لاينتهي - ج 9 / الزعيم عبد الكر ...
- الكتاب المحروق الذي شغلوا العالم به وشغلوا هيئة الأمم المتحد ...
- منوعات من هنا وهناك
- كٌتاب وقراء 3-3
- المحتجون ضد السويد وحكاية حرق القرآن
- السياسيون العشاق لا يتوبون !
- من الحوارات مع القراء
- قضايا بلا حلول , والجدل حولها لا ينتهي - 8
- قُراء وقِراءات , ومنوّعات


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح الدين محسن - من أغاني أمي