أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - وغدا إلى أين ؟ محمد عبد الكريم يوسف














المزيد.....

وغدا إلى أين ؟ محمد عبد الكريم يوسف


محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث

(Mohammad Abdul-karem Yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 7713 - 2023 / 8 / 24 - 11:55
المحور: كتابات ساخرة
    



إلى أين يريد أن يذهب المتلاعبون بمصير الناس في بلد يخرج للتو من أون حرب كونية كادت تودي بوجوده؟

إلى أين يريد أن يذهب المعارضون الذين يتعاونون مع الشيطان إن أمكنهم ذلك لحرق الوطن بمن فيه مقابل تهيؤات لا طائل منها وغير قابلة للتطبيق؟

إلى أين يريد أن يذهب الطامحون الشرهون للسلطة بوطن يعاني منهم عبئا ثقيلا على صدره؟

إلى أين يريد أن يذهب الساديون الجدد ركاب وسائل التواصل الاجتماعي في تحريضهم على كينونة الدولة ورموزها الوطنية بغض النظر عن شخوصها متناسين أن للوطن رموزه وكرامته التي لا يجب الاقتراب منها بالألفاظ النابية والتفاكير غير المستقيمة مستغلين الأزمة الخانقة التي تعصف بالوطن نتيجة حرب لا هوادة فيها. يتكلمون باسم الناس فيبتسمون وينشرحون ، يفكرون عن فيبتسمون وينشرحون ، يقررون فيبتسمون وينشرحون ، يبهدلون فيبتسمون وينشرحون ، يلعقون الأحذية فيبتسمون وينشرحون ، يعملون بالريموت كونترول فيبتسمون وينشرحون.

صحيح أن هناك مشكلات مستعصية دائمة الخضرة من قطع للإنترنت والمياه والكهرباء ويزيدون الضرائب ويمررون المناقصات ويستعبدون المرأة من دون سابق إنزار ، ولكن الحل لا يأتي على ركام وطن ، وإنما عبر إصلاحه إصلاحا مبنيا على أسس مدروسة لا ارتجال فيها ولا عواء ولا نباح.

هناك من يمثل على الشعب وهناك من يمثل أمام الشعب وهناك من يمثل بالشعب وهناك أيضا ثلة من الشرفاء يمثلون الشعب ولا يمكن أن يعملون إلا لمصالح الوطن يعانون الأمرين من الموبوئين بجراثيم الفساد وأوبئته. إنه الاستغباء الساري للناس يخرجون على شبكات التواصل الاجتماعي وينبحون في عواء نشاذ خال من المنطق والعقلانية يدهسون الوطن ورموزه يلعبون علة أوتار طائفية ميتة خالية من النبل والحياة.

ما كان التطيف يوما إلا مظهرا من مظاهر التخلف وطريقا يقود إلى الخراب وعندما نقبل أن نكون من المتطيفين فإننا نقبل بالذل والهوان ، وتاريخينا الطويل خيل دليل على أن روح القبيلة ما قدمت يوما شيئا له قيمة للمجتمع الصغير أو الكبير وإنما تخدم في قاعدتها العريضة مصالح كبار الداخل والخارج ليس إلا. لن تقود القطيعية إلا إلى الاقطاعيات والاقطاعيات تقود إلى القطعانية والقطعانية تقود إلى الإقتطاع والتلاشي.

نشهد اليوم هبة ريح صفراء مجزوءة من غبار رياح السموم ، تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، تغبر الوطن بدل أن تلمعه وتساعده للنهوض ، تقلل من عزيمته في مواجهة المصاعب الاقتصادية والسياسية، يقودها نساء و رجال هلاؤون لا يعرفون من الحياة إلا ساعة انبساط حتى لو غمرهم بعدها وحل الطوفان.

انتقل الوطن خلال عشر سنوات من حرب الوجود إلى حرب الحدود. واليوم يوم قيامة الوطن على الكلاب التي تنهش فيه بضراورة والتي كانت تأتي من قبل من خارج الحدود واليوم من داخل الحدود في مسلسل مدروس مأجور.

غدا يقوم الوطن . ينفض غبار الحرب. يترجل المحاربون . يستبعد مصاصو الدماء. يزيح المرتشين والهلائين والفاسدين . يلم تحت جناحية طوائف الوطن ليرتلوا معا: الوطن قام....قام الوطن ...حقا قام.



#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)       Mohammad_Abdul-karem_Yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ادارة الصورة الذهنية للدول
- دمشق يجب أن تكون جزءا من الحل،كمال علم
- لماذا يجب على الولايات المتحدة مغادرة سوريا، علي دميرداس
- الوجود الأمريكي في سوريا أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، جيف ...
- ولا بد لليل أن ينجلي، محمد عبد الكريم يوسف
- حرب أمريكا التي لا هوادة فيها، مايكل هول
- استخدام ونستون تشرشل المروع للأسلحة الكيميائية، جايلز ميلتون
- قيامة وطن ، محمد عبد الكريم يوسف
- أدونيس: ولدت ثلاث مرات ، هدى فخر الدين ( الجزء الأول والثاني ...
- أدونيس ، الرجل الذي أعاد صياغة الشعر العربي، روبين كريسويل
- ألفُ إلفٍ.... وحبيبة ، محمد عبد الكريم يوسف
- المذاهب والمواهب، محمد عبد الكريم يوسف
- السلطة والقلم، محمد عبد الكريم يوسف
- أعجوبة الحب ، محمد عبد الكريم يوسف
- الديسابورا إهانة للوطن، محمد عبد الكريم يوسف
- ماذا يجري في الكون؟ مقدمة عن العصر الأمريكي، جورج فريدمان
- انقلاب النيجر: دور نيجيريا وفرنسا وروسيا ، إلياسو كادو
- عن الوطن والمواطنة
- الذكاء الصناعي وتأثيره على حياتنا ، محمد عبد الكريم يوسف
- لقد ولدت ثلاث مرات: مقابلة مع أدونيس، هدى فخر الدين


المزيد.....




- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد عبد الكريم يوسف - وغدا إلى أين ؟ محمد عبد الكريم يوسف