أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن شنكالي - الغجرية وبنت الجيران














المزيد.....

الغجرية وبنت الجيران


حسن شنكالي
كاتب

()


الحوار المتمدن-العدد: 7710 - 2023 / 8 / 21 - 17:42
المحور: الادب والفن
    


لأكثر من ثلاث عقود خلت نُسجت خيوط قصة حب عذري غير مخطط لها ومن باب الصدفة بين شاب طموح في مقتبل العمر مولع بالمطالعة والثقافة يحدوه الامل ليفتح آفاقا"لمستقبل منشود بعد سنوات من الدراسة ليعيل من بمعيته من افراد عائلته وبين بنت الجيران تلك الفتاة التي كانت على قدر من الجمال هيفاء معتدلة القوام لا نقص فيها و لا زيادة قدّها كأنه غصن البان أَنفها دقيق صغير كأنّها من الأميرات كان شعرها مثل سلُوك الذهب ينسدلُ فوق كتفيها خفيفة رشيقة كانها فراشة تمرحُ في حديقة ، عيناها لوزيتان بهِما كل الأَلوان كان صوتها عذبا شذيًّا كتغريد البلابل أو زقزقة العصافير وقت الربيع والأجمل ما فيها اخلاقها العالية وخفة دمها وروحها الجذابة وصاحبة كاريزما قوية قليلة الكلام سريعة البداهة .
بدأت القصة بزيارة غجرية لبيت الشاب وهي تجوب الازقة وتتسكع بين البيوتات من أجل من يمد لها يد المساعدة والتي لا تتعدى قرص خبز أو حفنة طحين حتى اقنعت الشاب بتدخين سيكارة كانت معدة سلفا"لغاية في نفس يعقوب قضاها بعد أن أنهت زيارتها لبيتها الملاصق لبيته وتؤدي ذلك الدور المشين مقابل مبلغ من المال وما أن غادرت الغجرية وبعد سويعات بدأت آثار الإعياء تلوح على محيا الشاب ويوما"بعد يوم بدأ المرض ينخر جسده في الوقت الذي بدأ الحب يسري في عروقه ولا يفارق مخيلته وكأنه لم يقابل فتاة في حياته غيرها كمن سرقت عقله وجثمت على فؤاده ودخلت قلبه دون سابق إنذار حيث كان يراها قبل هذا الوقت بنت طبيعية لا تثير فيه اي إهتمام ولا يهتم بأمرها كأي فتاة أخرى لكن القدر سباق ليعبث بمقدرات الشاب ويحيله الى عاشق ولهان هايم بحبها من طرف واحد حيث لاحت خيوط المؤامرة التي عقدت بينها وبين الغجرية من أجل الإيقاع به في شباك حبها وتم لها ذلك بخديعة ذكية لأنها كانت تراقب تحركاته اولا" بأول وعزمت على أن يكون شريك حياتها
ومرت الأيام والحب شغله الشاغل حتى تقدم لخطبتها لأكثر من مرة لكنه قوبل بالرفض من أهلها بوشاية من أحدهم من باب الحسد وتحريض أبناء عمومتها فكان وقعها كالصاعقة عليه مما أفضت الى ان يعيش في دوامة لا نهاية لها لينصرف في مواصلة أموره الحياتية لكن الفؤاد معلق بهواها حتى أثرت على تصرفاته اليومية وكانت نهاية الحب مأساوية دون تحقيق ما كان يصبو اليه وكان للقدر أن يقول كلمته وأن يفرق بين قلبين جمعهما حب عذري .
ويقول الشاعر أبو تمام (نقٌل فؤادك حيث شئت من الهوى ... ماأحب الأ للحبيب الأول ) .



#حسن_شنكالي (هاشتاغ)       #          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجندرة ... مسخ للهوية
- الثالث من آب ... تأريخ أسود
- قبل أن يقرع الجرس ؟
- من عبق الماضي الى نتن الحاضر
- النفاق الإلكتروني في عالم إفتراضي
- لا عيد بلا وطن
- مصطلحات دخيلة.. ولكن ؟
- الحب ضد الإرهاب
- العلاقات الإلكترونية أون لاين
- شنكال (سنجار)توأم للشهادة
- وللصداقة غربال
- دار ... دور
- ويمضي الخيال بالدموع
- هيستيريا الملاعب
- ولنا في الغد لقاء
- التعليم خارج التصنيف
- ويمضي قطار العمر
- ماضينا أجمل!
- شعب نازح =وطن مستباح
- شنكال(سنجار) ورائحة الموت


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن شنكالي - الغجرية وبنت الجيران