رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 7708 - 2023 / 8 / 19 - 09:54
المحور:
الادب والفن
نحنُ و الجنس اللّطيف .!؟
على الرغم ممّا زخرت وفاضت به الصحفات والمجلدات , ورفيقاتها من قصائد الشعر والنثر , وسواهما بكثافةٍ نوعية وكمية عن هذا " الجنس اللطيف " , وما متداول على الألسن والرؤى والأحلام لهذا المصطلح الذي احتفت واحتفلت به طوال او معظم سنوات القرن العشرين , وربما بما هو أبعد في السنين والعهود والعصور , والذي غدا هذا الإصطلاح من المسلّمات البديهية التي لا يمكن الأختلاف عليها مهما تباينت المذاهب والمشارب .
لكننا هنا نتحفّظُ " على الأقل " ايّما تحفّظٍ على استخدام تعبير " الجنس اللطيف " على بنات وحفيدات حواء , أمّا لماذا ؟ : -
فحصر اللطافة بهذا الجنس الأنثوي الرقيق , فإنه قد يعني " بشكلٍ غير مباشر " بأنّ الجنس الآخر غير لطيف وفق المعاني المرتبطة باللطف تحديداً . كما مهما يقال او يسمى الجنس الذكوري الآخر بالجنس الخشن , فالخشونة هنا تعنى القوة والتحمّل والتحدي , وهي لا تعني انّ هذا الأمر يتجرد من اللطافة , فضلاً عن اعتبارات الوسامة والأناقة .. الخ , كما أنّ من تحفظاتنا الأخرى أن تعبير " الجنس اللطيف " هو متواضع وربما يعاني من ضعفٍ في التوصيف والرسم بالأحرف , ف : ( الحواءات – الشقراوات والسمراوات ) هنَّ اكثر واشدّ لطفاً ولطافةً واستلطافاً من مفردة او عبارة " الجنس اللطيف " المستلطف , لذا فقد كانَ وما انفكّ يتوجّب البحث والتنقيب عن تعبيرٍ جديدٍ يتّسم ويستلهم مفاهيم الحداثة في الأدب العربي , وبما يتجاوز عباراتٍ " كالجنس الناعم او الرقيق وما الى ذلك " , فلنبدأ جميعاً في البحث والإبتكار عن التسمية الجديدة . .
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟