اجتازَ السيلُ الزبى مع آل صهيون

رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اجتازَ السّيلُ الزبى مع آل صهيون
1 - : إنّه ليس بمدخلٍ الى احدى صالونات الإنشاء في اللغة والأدب , وليس بمشهدٍ مكرّرٍ في المسرح السياسي القومي او العربي , فالإسراف بالعنف المفرط الإسرائيلي سواءً في مخيّم جنين المنكوب , او ما تعاد اشواطه في غزّة , وما مخطط مسبقاً لتدنيس المسجد الأقصى بين تارةٍ وسواها , بجانب الأعتقالات والإغتيالات في مدن الضفة الغربية , فهل يتطلّب الأمر " صهيونياً " بشن غاراتٍ جويةٍ على جنين حتى بمروحيات الأباتشي .!
الأوضاع لم تعد قابلة للتحمّل على كلا الصعيدين العربي والفلسطيني , ولا يمكن البقاء والإبقاء على ما هو عليه في هذه الحالة الأسرائيلية الدامية .
2 - : إذ لا نشير ولا نؤشّر الى ايٍّ من الحكومات العربية في هذا الشأن الدموي , فالأمر ميؤوس منه ,
إنّما ما يغلي ويفور في الصدور أنّ الأحزاب والقوى الوطنية – القومية العربية , لم تنزل الى الشارع , ولا تظاهرات احتجاجية عارمة أمام السفارات الأمريكية والأسرائيلية , ولا حتى أمام مقرات ومكاتب الأمم المتحدة ومنظمات الإغائة ومرادفاتها التابعة لها .
فيما مضى ولا نهوى القول بأنه انقضى , كانوا طلبة الجامعات والمدارس الثانوية هم اوّل مَنْ يبادرون بالإحتجاج والتظاهر أمام مقرات حكوماتهم لإتخاذ ايّ موقفٍ سياسي متضاد مع آل صهيون وحلفائهم الأفرنجة , فأين اضحينا واين امسينا الآن , فهل الفيس بوك والسوشيال ميديا هي ما تحول دون هذا الحراك , بل دون هذه المشاعرالتي كأنها فاقدة للمشاعر.!
3 - : المطلوب وعلى عجالة الشروع بتحرّكٍ جاد وساخن من كافة او معظم البرلمانات العربية للضغط على الحكومات العربية لإعادة هيكلة وهندسة السياسات والعلاقات العربية مع اسرائيل الى ما هو قبل التطبيع وأشدّ , يتوجّب خلق وإظهار موقف عربي حيوي جديد يتناسب طردياً مع التهاب وتورّم عقدة القتل والضغينة والعنف الأسرائيلية .
وما برِحَ وما انفكّ الرهان الجماهيري معقوداً على الأحزاب والقوى الوطنية العربية , لازال قائماً وبدرجةٍ تلامس حافّات زاويةٍ تبلغ تسعين درجةٍ مئوية .! , وكلّ شيءٍ قابلٍ للتغيير , سواءً الأحزاب القومية وقياداتها , وحتى البشر .!

#رائد_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل