( مؤتمر جدّة للسلام ) : - تراجع وتساهل اوكراني - وتشدّد روسي !

رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 7697 - 2023 / 8 / 8 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

( مؤتمر جدّة للسلام ) : -
تراجع وتساهل اوكراني – تشدّد روسي
رائد عمر – العراق
يمكن اعتبار هذا المؤتمر Controversial – مثيراً للجدل .! , فهذا المؤتمر الذي دعت السعودية نحو اربعين دولة لحضوره والمشاركة فيه كان لصالح كييف اكثر منه بكثير لموسكو .! , وبالرغم من أنّ العديد من هذه الدول المشاركة لا علاقة لها ولا تأثير على السلام وعلى الحرب في اوكرانيا , لكنه كان لحشد اكبر عدد من دول الجنوب لدعم الموقف الأوكراني .!
المفارقة الجدلية الأخرى تتمثّل بعدم دعوة روسيا لحضور المؤتمر .! فهل يمكن افتراض وقف الحرب بدون حضورٍ فاعل وموافقة روسيّة ! ليبدو الأمر Ridiculous – مثيراً للسخرية !
صحيفة " وول ستريت جورنال " الأمريكية نقلت عن مسؤولين اوربيين حضروا المؤتمر , أنّ كييف لم تتمسّك بتنفيذ خطة زيلينسكي السابقة , حيث كانت اوكرانيا قد اصرّت في اجتماع كوبنهاغن على تبنّي " خطتها للسلام " بالمطالبة بالإنسحاب الكامل للقوات الروسية من الاراضي الأوكرانية , لكنّ مثل هذه التصريحات لم تصدر ولم يجر التطرق اليها عن ممثليها في اجتماع جدة .
بالمقابل او تعليقا على ما جاء في ذلك المؤتمر , فإنّ " ديمتري ميدفيديف " نائب رئيس مجلس الأمن الوطني الروسي , وهو الرجل الثاني في روسيا , وهو الشخص المتشدد وصاحب التصريحات الستراتيجية , اعلنّ أنعدام الحاجة للمفاوضات مع كييف , وقال : . اشار ميدفيديف ايضا الى ضرورة الأخذ بالأعتبار انْ ( لم تكن دولة اوكرانيا موجودة قبل عام 1991 وهي جزء من الأمبراطورية الروسية " الأتحاد السوفيتي السابق " ولا بد من الأخذ بنظر الأعتبار انّ اوكرانيا في مرحلة منتصف العمر وعاد جزء من اراضيها الى روسيا ) ...
الى ذلك , وبحديثٍ ذي صلة , فلا دليل موثّق أن ّ مؤتمر جدة للسلام هذا كان بمبادرة سعودية ذاتية مفترضة ! او بأيعازٍ من البيت الأبيض .!
محاولات الوساطة وعقد مؤتمرات لإنهاء حالة حرب بين ايّ دولتين , لا يُكتب لها النجاح دونما قناعة ورغبة مشتركة بين الجانبين المتقاتلين , وعن حسابات القوة والتفوّق لأيّ طرفٍ , ويصعب انهاء حالة الحرب دونما تنازلاتٍ ما قد تحفظ ماء الوجه " ولو قليلاً " للطرف الخاسر .!

#رائد_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل