أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - انقلاب ثورة 14 تموز 1958 , وضربة حظ .!














المزيد.....

انقلاب ثورة 14 تموز 1958 , وضربة حظ .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 7672 - 2023 / 7 / 14 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انقلاب - ثورة 14 تموز1958, وضربة حظ !
رائد عمر - العراق
بإستثناء او ما عدا ما كُتبَ عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من مئات المقالات والبحوث والكتب وبعدة لغات , فلم يحظَ اي رئيس او زعيم عربي سابق بالكتابة عنه , مثلما جرى ومابرحَ ممّا يُكتب عن الرئيس الراحل عبد الكريم قاسم , والمفارقة ذات العلامة الفارقة أن لايزال المجتمع العراقي منقسم على نفسه في نظرته وتقييمه لتلك الثورة - الإنقلاب وخصوصا الى الراحل عبد الكريم قاسم بالرغم من مرور 65 عاماً على زوال ذلك " النظام " , ولذلك الإنقسام اكثر من سببٍ قد لا يتُاح المجال هنا للتعرّض اليها , سيّما وبشكلٍ خاص تجنّبنا قدر الإمكان من عدم اعادة كتابة او نشرما كٌتبَ وما كتبناه سابقاً بهذا الشأن .
بإختزالٍ مُركّزْ فلولا أنّ الوصيّ على العرش الأمير عبد الأله اعطى اوامره لقوات الحرس الملكي بعدم المقاومة وعدم اطلاق النار بتاتاً على القوة الصغيرة المهاجمة للقصر ( وربما يعود ذلك على خشيته من تعرّض النساء والأطفال داخل القصر الملكي , وكذلك لإفتقاده للشجاعة والجرأة بشكلٍ قاطع ) وكذلك انضمام العقيد " طه البامرني " قائد الحرس الملكي بالوكالة الى ضباط الثورة الجديدة بعد وقتٍ قصيرٍ للغاية من انطلاقها , فما كان لأنقلاب - ثورة تموز ان تنجح , وكان يمكن سحقها لو قاومت قوات الحرس الملكي وفتحت النار لدقائق .! ونقول لدقائق لأنّ جنود " السريّة " التي هاجمت القصر الملكي , كان كلّ واحدٍ منهم يحمل خمسة رصاصات فقط , كان قد جرى تهريبها سرّاً .! وهنا تبرز مغامرة العقيد الركن عبد السلام عارف الذي قاد الحركة بهذه الكمية من الإطلاقات ! , وسنشير الى مؤدّى ذلك ادناه , علماً وكما معروف فإنّ مهاجمة هذه " السرّية " كان من دون ايّ اسنادٍ من الطيران ومن المدفعية .!
من المفارقات الستراتيجية الأخرى أنّ الأستخبارات العسكرية ومديرية الأمن العامة وكذلك استخبارات الحرس الملكي كانت قد رفعت تقارير دقيقة جداً عن هذه " الحركة " المتوقعة وبأسماء ضباطها وقادتها , لكنّ القصر الملكي والوصي عبد الأله كانوا قد وضعوا مركز الثقل في ثقتهم العمياء برئيس اركان الجيش الفريق رفيق عارف الذي كان متواطئاً الى درجةٍ عالية مع " الثوّار " وكان ينفي ويكذّب تقارير الأجهزة الأمنية بالكامل , والأنكى أنّ الملك حسن الراحل قد اتصل هاتفياً بالقصر الملكي بالعراق وابلغه بتفاصيل " الحركة " القادمة , فأرسلوا له الفريق رفيق عارف ليفنّد معلومات الملك الأردني .! , ايضاً رئيس المخابرات الأيرانية قد ارسل صحفياً سورياً " يرتبط بعلاقةٍ خاصةٍ معه " الى الوصي عبد الأله الذي كان في رحلةٍ بحرية في مضيق البوسفور بتركيا قبل فترة وجيزة جداً من " الحركة " يطلب منه إخراج الملك فيصل الثاني من العراق لأنّ الأمور محسومة ومنتهية في الإطاحة بنظام الحكم الملكي , لكنّ الأمير عبد الأله لم يأخذ بذلك على محمل الجد .!
وبذي صلةٍ مما مضى وانقضى ومقدماته التي آلت الى ما وصلت اليه الأمور .! فكان ما يلفت انتباه كبار القادة وضباط الأركان في وزارة الدفاع العراقية " قبل شهورٍ واسابيعٍ من 14 تموز " أنّ العقيد عبد السلام عارف الذي كان بمنصب آمر فوج " كان يأتي ويلتقي لمرّاتٍ عدة برئيس اركان الجيش الفريق رفيق عارف ولعدة ساعاتٍ في المرة الواحدة .! وهذا محال او شبه محال في التقاليد العسكرية العراقية ان يجتمع ضابط بهذه الرتبة مع اعلى قائدٍ عسكريٍ في الدولة .! وهنا تلتف علائم الأستفهام حول نفسها تجاه هذا المشهد لذي لم يسبقه ايّ مشهدٍ من قبل .!
في يوم 14 تموز ايضاً , ذهبت مفرزة عسكرية الى منزل رئيس اركان الجيش " مرتدياً بزّته العسكرية واخبرهم أنه بأنتظارهم ! , لكنّ المفرزة اعتقلته واحالته الى المحكمة العسكرية العليا " بغرض وبهدف التمويه على دوره في إنجاح حركة الأنقلاب – الثورة " وتمّ الأفراج عنه , وأبى الفريق رفيق عارف الذي توفّي عام 1966 من كتابة مذكراته .!
الرئيس الراحل عبد الكريم قاسم وبقدر ما معروفٌ عنه بنزاهته ووطنيته , إنّما لو كان يدري بأنّه سيغدو اوّل مَن سيفتتح ثقافة العنف وبوابة الدم في العراق , فما ورّطَ نفسه في تلك " الحركة " , وملا تسببّ في إعدام نفسه من قِبل الثوار المفترضين .!



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوكرانياً ملامح من التكتيك العسكري الأمريكي المُحدّث
- اجتازَ السيلُ الزبى مع آل صهيون
- حرق ( الكتب ) المقدّسة .!
- آنيّاً , ما بين موسكو وقائد فاغنر .!
- ماهيّة الوضع - السوقي -للقوات الأوكرانية
- سرّي للغاية .!
- تساؤلات اولية مسننة عن ازمة فاغنر - موسكو
- ما بعدَ انتهاء التمرّد ومعالجته روسيّاً .!
- في : دراما التمرّد في روسيا .!
- كرسي بايدن يتعرّض للإهتزاز .!
- سندريللا وانا
- وساطة غير متوقّعة بين موسكو و كييف .!
- نحن والمنطقة والأمريكان .!
- الدجاج السياسي .!
- الخلاف بين الحزبين الكرديين اعمق ممّّّّا مع بغداد !
- الإستدارة الخليجية البحرية نحو ايران .!
- اوكرانيّاً : - انتهاء آخر حلول الحلحلة .!
- الهجوم الأوكراني المضاد .!!
- معرقلاتٌ لإنتخاب ترامب ثانيةً للرئاسة .!
- الحرب الروسية - الأوكرانية و غورباتشوف .!


المزيد.....




- السعودية تحدد قيمة مخالفة من يضبط داخل مكة والمشاعر دون تصري ...
- بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية خامسة.. شاهد ما قاله عن ا ...
- غزة: ما هي المطبات التي تعطل الهدنة؟
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي عنيف على القطاع ومخاوف من -الغزو ...
- وداعا للسيارات.. مرحبا بالمشاة! طريق سريع في طوكيو يتحول إلى ...
- يومين فقط من إطلاقها.. آثار كارثية للعملية الإسرائيلية برفح ...
- البيت الأبيض يعلق على -محاولة اغتيال- زيلينسكي
- اكتشاف سبب جديد يؤكد أن غواصة تيتان كانت ستقتل ركابها لا محا ...
- -إنسولين فموي- بتقنية النانو قد يغني عن الحقن لمرضى السكري
- السجن لمصري جمع 100 ألف دولار من أبراج الكويت


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد عمر - انقلاب ثورة 14 تموز 1958 , وضربة حظ .!