أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - شاهر أحمد نصر - من أدب السجناء السياسيين -غبار الطلع- رواية















المزيد.....

من أدب السجناء السياسيين -غبار الطلع- رواية


شاهر أحمد نصر

الحوار المتمدن-العدد: 1728 - 2006 / 11 / 8 - 11:12
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


عماد شيحة
قراءة: شاهر أحمد نصر

من الروايات الهامة التي صدرت عن المركز الثقافي العربي للنشر والتوزيع في الدار البيضاء، وبيروت رواية "غبار الطلع" للأديب، والمترجم، والسجين السياسي المخضرم عماد شيحة.

المؤلف من مواليد دمشق، شغله الهم العام منذ نعومة أظفاره، درس العلوم في جامعة دمشق، انتسب إلى المنظمة الشيوعية العربية، التي ضمت شباب وشابات من سوريا ولبنان والكويت وفلسطين.. ساء أعضاء التنظيم موقف الإدارات الأمريكية المساند بشكل أعمى للحكومة الإسرائيلية، فنفذوا عدداً من العمليات ضد المصالح الأمريكية في دمشق... جرح خلالها بائع متجول. تمت ملاحقة أعضاء التنظيم، وتم القبض على غياث وعماد ورفاقهم... حكم على خمسة من أعضاء المنظمة بالإعدام من بينهم غياث شيحة شقيق الكاتب الذي أهدى هذه الرواية إليه، وحكم على عماد بالسجن المؤبد، فقضى أكثر من ثلاثين سنة في السجن...

أصدر المؤلف بعد خروجه من السجن عدداً من الكتب تأليفاً وترجمة، منها رواية "موت مشتهى"، وترجم كتاب لمايكل مور، وكتاب "المال ضد الشعوب ـ البورصة أو الحياة" بالاشتراك مع رندة بعث، وراجع وقدم كتاب "الماركسية والديموقراطية"، و"العولمة والإمبريالية" اللذين ترجمتهما رندة بعث... وتأتي روايته "غبار الطلع" نقلة نوعية هامة في عمله الأدبي.

تبدو الرواية نصاً أقرب إلى حلم كابوسي مليء بالرمزية الملتبسة، تختلط فيه الهواجس الممزوجة بثقل الواقع الذي تختصره رؤية، ورؤى الكاتب المنثورة على صفحات الرواية، التي تشبه شاشة إلكترونية تبث صوراً أقرب إلى الخيال منها إلى واقع الحروب العبثية...إنّها نص يحتمل قراءات متعددة، والرواية توليف وتركيب لأحداث وشخصيات يود الكاتب أن يخلد ذكراهم، وقد يكون ذلك أحد أهم الأسباب التي دفعت الكاتب لخط روايته...

ولفهم تسلسل أحداث الرواية سنحاول إعادة ترتيب بعض أحداثها..

تلتف حول أدهم ـ الشخصية القدوة والمثال، والداعية لمكافحة الاستبداد، والفساد، والغطرسة ـ مجموعة من المناصرين شباباً وصبايا، يدفعون ثمن مواقفهم، وتأييدهم لأدهم في رفض اغتيال الأحلام الجميلة. "هل اغتيلت أحلامنا أيضاً يا جميل؟"

"هل استحلنا أشباحاً غارقة في سبات دائم؟ وأي جحيم لامسته أقدامنا والتصقت بأرضه، فما استطعنا حراكا ولا مغادرة؟"ص15

جميل وأدهم اختارا المنفى هرباً من الملاحقة.

تبدأ الرواية بحدث كان في صلب نهايتها، إذ يسأل جميل الذي التقى أدهم مصادفة، على سطح سفينة العودة إلى الوطن، إن لم يكن "قد اختار موضعاً غريباً"، بقراره العودة.

يلتقي جميل وأدهم في بيت صفاء أخت جميل، يغادر جميل المطارد البيت ويختفي دون معرفة وجهته. يقرر أدهم مغادرة المنزل أيضاً. ينسى حقيبته. تتم مداهمة المنزل. ويتم اعتقال صفاء... يعرض الكاتب حالة التعذيب التي يتعرض لها السجناء والسجينات السياسيات، وهي من الروايات القليلة التي تعرفنا بأحوال السجينات السياسيات.

يسترسل الكاتب في وصف عملية سبي المدينة... وفي وصف هواجس المتخفي، وكيفية فراره، وتفكيره بالمآسي التي يسببها لمن احتضنه... فتغرق الرواية في بحر من الرمزية المعقدة، والتورية، والمواربة، كما ذكرنا.

نتعرف على حياة أحد أعضاء المنظمة الآخرين الرسام إبراهيم؛ السجين السياسي السابق، الذي تغير، ليعيش حياة عبثية، تطلعنا عليها فريال بزيارتها له، والحوار (المنحط) الذي يدور بينهما، واكتشافها وجود امرأة في سريره (نوال)... فريال التي تحولت من عضوة في المنظمة إلى متعاملة (مع ملاحقيها) تغير جلدها كالحرباء.

تغرق الرواية في معالجة قضايا فكرية عميقة، بأسلوب أدبي جميل، ومرهق يستدعي تساؤلات لانهائية، من قبل شخصيات مهزومة، تبدو سطحية.. "الشمس الحقيقية وليس الموعودة وحسب، ماتت بالنسبة لي، بالأحرى دفنوها، لغبائهم أو لغبائي، أو لغبائنا المشترك، وسط ظلام استوطن عيني." لا ألوم من سرق أحلى سنوات عمري وحرمني منها، فقد دافع عن حقه في إزاحة من يهد، وما يهدد وجوده وتطلعاته أياً كانت، وهو حقه (المشروع) بغض النظر عن رأيي ورأيك، لومي على من أدخلوا تلك العتمة في عيني، ومنعوا عني الإبصار على أمل أنّ شمسهم المظفرة سوف تبزغ من ليلي أنا. ولماذا لا يحدث ذلك من أي ليل آخر؟"ص54

وتتكرر الأفكار المتشابهة بصور متغايرة: "عن الأحلام سأحكي، عمّا أجهض منها، عمّا اجتث من جذوره وطواه النسيان وابتلعه العدم..."ص72

توقيف جميل بدلاً عن أدهم. إيثار الأبطال السياسيين: إصرار جميل أمام المحقق أنّه أدهم، على من أن المحقق يشك بذلك...

تتراكم صفحات الرواية المكتنزة بوصف مسهب لشخصياتها ولحياتهم. يذكر هذا الإسهاب، بالمخزون الغني في ذهن الكاتب، الذي أفاض بكثير مما لديه كما يفيض نبع حجزت مياهه زمناً طويلاً. كوصفه للقاء حنان وصفاء التي تركت الطفلين عند الجارة، وهما يسألان دائماً عن خالهما جميل.

يحاول أدهم إقناع رحاب أنّه عاد من أجلها: "كان عليّ أن آتي. لأجلك، من أجلك!"ص77 وتجيبه بقنوط: "عد إلى نفسك، لست بحاجة إليك."ص87 ويتبع هذا الحوار المتناقض خروجهما معاً إلى الحديقة، واستمرار اللقاء والحوار هناك.

يتم اعتقال واقتياد أغلب أعضاء التنظيم، ويجبرون على حضور حفل تعذيب جميل... في الوقت الذي كان يقضي فيه أدهم لحظات تهتك وخلاعة مع ابنة السائق وزوجته..

تلمس حضور الكاتب في النص من خلال الوصف المطول الذي يرهق القارئ، وتعبيره عن أفكار تجسد وجهة نظره حيال بعض القضايا السياسية: "...كان ملجأ في أيام غابرة... حين كان ثمة حاجة للملاجئ لأنّ وجودها يعني ويعادل ويساوي وجود حالة حرب قائمة أو كامن، كذكرى ماضية أو كاحتمال مفتوح، قبل أن تتراكم عليه أتربة وغبار القصف اللغوي الذي استبدل التحضر بالتاريخ، وشراك اصطياد الطرائد العصية باللغة!"ص84

نتعرف على بعض ما يريد الكاتب قوله في نهاية اللقاء بين رحاب وأدهم:

"ـ أدهم ألا تبصر؟ رحل الماضي! لم يندثر، بل استحال رمّة لم تتفسخ بالكامل، لكنّها غير قابلة للإحياء. دعنا منه! لنتفق على ذلك كي نلتفت إلى لحظة الرهن...

ـ فشلنا في الحكم على الماضي. أيفترض أن نقامر بإطلاق حكم على المجهول؟"ص94

العرض في الرواية، والحوار بين شخصياتها الرئيسية ـ بين رحاب وأدهم، على سبيل المثال ـ ينم عن تمسك بالأفكار القديمة المسبقة وعدم وجود رغبة في قراءة نقدية للأفكار التي آمنوا بها، في مرحلة الفتوة.

أحداث الرواية تدور بين أشخاص محدودي العدد، ويبدون محدودي الهدف، منعزلين، أو معزولين عن المجتمع.

وكأنّ الكاتب يحاول البرهان على صحة ما كانوا يؤمنون به، وتحميل الآخر مسؤولية الفشل.

من المفيد طرح سؤال على الكاتب، ومن خلاله على جميع السجناء السياسيين: هل فكروا بالبحث في أغوار الذات، والقيام بنظرة نقدية لأعمالهم، هل كانوا دائماً على صواب، ألم يخطئوا... هل هم محقون في التشبث بكل ما قاموا به، وكأنّهم اجترحوا بطولة؟!

من حيث البنية: "غبار الطلع" نص مركب، من أحداث وصور، وأفكار معقدة لا تنساب بسلاسة، في جو ضاغط ومضغوط، يعكس نفسية إنسان قضى أكثر من 30 سنة في السجن لأسباب سياسية:

"أومن أجل من كان هذا؟... المحتلون يقتصون من المكان بتدميره لأنّه يشكل قاع الذاكرة الجمعية لسكانه المستباحين، فتضعف وشائجهم، وتتفكك روابطهم.."ص132

نلمس من قراءة هذا النص المكثف والمسهب في آن معاً أنّ الكاتب يريد أن يقول كل ما يجول في خاطره دفعة واحدة.. "نجحوا في تشويهنا"ص99... ويقدم أفكاراً تحتاج إلى مراجعة وتدقيق: "إنّ للدم دوراً أعظم مما نظن"ص102

إن معرفة القارئ بحياة كاتب الرواية مسألة لها محاسنها، ومساوئها: أمر حسن أن تعرف الكاتب، وشيئاً من تفاصيل حياته. وفي الوقت نفسه أمر لا ينصف العمل معرفة الكاتب ومحاولة إسقاط كل فقرة وفكرة على واقعه... لولا معرفتي بالكاتب لصعب عليّ فهم كثير مما يريد النص قوله.

النص لا يخلو من الأخطاء الشائعة (لا تزال تحاول) (صدفة) ((نفس الوتيرة) (نفس الأمر) كلمات تتردد (أوبتك)، فضلاً عن بعض علامات التشكيل التي تحتاج إلى مراجعة.

أزعم أنّ هذه الرواية، فريدة في المكتبة العربية، ومن المفيد دراستها بعمق من قبل المختصين بمسألة السجون السياسية في العالم العربي، وللتعرف على العالم النفسي للسجناء السياسيين.

أرجو أن يكون صدر عماد أرحب من صدر أحد الكتاب الذي طلب إبداء الرأي في مقال له... لاحظت في ذلك المقال وجود منهج سطحي في التفكير ومعالجة الموضوع، نوهت إلى صديقي ضرورة امتلاك منهج سليم في التفكير، خاصة عند معالجة القضايا السياسية والفكرية العميقة، فوصفني بالقومجية. وجعلني أشعر بخسارة من كنت أتوسم فيه صديقاً صادقاً. وعلى الرغم من تلك الخسارة مازلت أعمل بمبدأ صديق من صدقك، لا من صدّقك.

لا يسعني في الختام إلاّ أن أحيي الأديب الصديق عماد شيحة هذا الإنسان الوطني الصلب والغيور، الذي يريد أن يفيض بكل ما عنده وما يراه مفيداً لأبناء وطنه... والذي لم ينل السجن من عزيمته، بل تراه متحمساً متفائلاً فياضاً غنياً أكثر بكثير من كثيرين ممن عاشوا أحراراً وما هم بأحرار، بل إنّ عمله الدؤوب وإنتاجه المميز وحياته الغنية تدل على أنّه كان أقوى من السجن، بل روض السجن، وجعله أرحب من حرية السجانين، وحرية من يعتقدون أنّهم أحرار...

وكل الشكر للمركز الثقافي العربي للنشر والتوزيع في الدار البيضاء لتقديمه مادة غنية وهامة ومفيدة لكل مهتم بدراسة واقع وتاريخ ونفسية الحكام والمحكومين في البلدان العربية، بإصداره هذه الرواية الصعبة التي صمم غلافها بشكل مميز الأستاذ جمال سعيد.

عنوان الرواية "غبار الطلع" في حوالي 500 صفحة ـ المؤلف: عماد شيحة

الطبعة الأولى 2006 الناشر:

للمركز الثقافي العربي للنشر والتوزيع ـ الدار البيضاء: ص.ب.: 4006 (سيدنا) هاتف: 2303339 ـ فاكس: 2305726 بريد إلكتروني: [email protected] هاتف:

بيروت: شارع جاندارك ـ بناية المقدسي ص.ب: 113/ ـ فاكس: 343701 بريد إلكتروني: [email protected]

الصفصافة تشربن الأول 2006 شاهر أحمد نصر

[email protected]



#شاهر_أحمد_نصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصدارات هامة في دمشق
- حول -اقتصاد الحرب هل سمع شيوعيو -النور- ب -روزا لوكسمبورغ-؟
- فريديريك انجلس والاقتصاد السياسي
- تآلف العلمانيين والمتدينين المتنورين وسيلة ضرورية لتقدم الحض ...
- -الإغواء بالعولمة- كتاب يتضمن أفكاراً هامة تدعو إلى التمعن
- تحية إلى ميشيل كيلو وفاتح جاموس ورفاقهم
- الحكومة العالمية والسلاح الصامت
- نضال الطبقة العاملة والفئات المنتجة ضمانة اساسية لتحقيق الدي ...
- صدور الطبعة العربية من الكتاب الإشكالي: اغتيال الحريري
- عبد المعين الموحي خسارة لا تعوض
- المعارضة في خطر
- دمعة على أمير شعراء الرثاء عبد المعين الملوحي
- أين يكمن الخطأ؟
- تحية إليكِ وإلى ناشدات الحرية جميعاً في عيد المرأة العالمي
- عبد المعين الملوحي زيتونة الشام
- لا تنسوا الدكتور عارف دليلة
- الماركسية والديموقراطية - نظرة تاريخية نقدية
- الحوار المتمدن يؤلف القلوب ويوحد الأحزاب
- كيلا تطغى الشعارات على الإصلاح في الوثيقة الوطنية
- إعلان دمشق نقلة نوعية متقدمة تحتاج إلى نظرة نقدية وممارسة مو ...


المزيد.....




- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - شاهر أحمد نصر - من أدب السجناء السياسيين -غبار الطلع- رواية