الى مسافرة

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7694 - 2023 / 8 / 5 - 22:23
المحور: الادب والفن
    

اي حزن يبعث سفرك هذا الى بلاد لم تعرفيها .. تلملمين اشياؤك الجميلة وتطوين مشاعرك في حقيبة سفر . وحتى اسمك وعطرك سيرحل معك ونتفقد مكانك ووحشته الحزينة .. هنا كنت تجلسين .. وهناك في ظل مكتبك تفكرين .. وبين طيات صفحات كتبك نقرأ سطورا من الحنين . وعناوين كلها بأسم الرحيل .. نقرأ تاريخ مضى ماعاد للحاضر مكان فكل كتبك تحكي حكايات من زمن كانت هناك ملكة موشحة بالهيبة والوقار تحكم اجيال وسط مملكتها ينصاع لها الملك والسايس والبواب . اي فراق سيرسمه سفرك على قلوبنا ودموعنا ونظل نجتر الحسرات .. اي رحيل سيكون على مركب وسط امواج الغربة والاغتراب . بعدك ماعاد نتنفس الهواء. ونظل نعيش على ذكراك . اي حزن يبعث السفر واي احساس . ودروب الاماني بعدت وصارت تيه في الصحراء .. الله عليك ياقباني فقد ترجمت مافي قلبي حين قلت ...كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي ..وأنت في القلب مثل النقش في الحجر .. أنا أحبك يامن تسكنين دمي .. إن كنتِ في الصين .. أو إن كنتِ في القمر . ولكن ياقباني ستسافر الى بلاد الثلج حيث تتجمد المشاعر في صقيع الغربة . لايكون سفرها من اجل متعة السفر سوى عله اصابتها وحتمت عليها السفر .. ارجو من الله ان يرجعك معافية سالمة وبصحة وسرور .. ادعو الرحمن الرحيم ان يحفظك من كل الشرور ويعيدك الينا زهرة تفوح عطرا وحبا وحنانا وشذور . سلاما يامن في القلب تسكنين مهما بعدت المسافات يظل صوتك يملأ المكان . اذكريني مع اول نتفة ثلج اوحبات مطر . انها مفتاح لرسالة تقول لاتنسينا وتنعمي تحت المطر . ولتظل ذاكرتك دافئة كفطومة وعلا وعلي كي تبقي على يقظة من الامر . فلاتنسي معطفك الموشح بدفء مدينتك وبيتك المستقر . سلام منا اليك يا اجمل قمر .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل