أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)
الحوار المتمدن-العدد: 7692 - 2023 / 8 / 3 - 07:57
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
علمت جريدة "جون أفريك" الأسبوعية من مصادر مقربة من العائلة أن الرئيس السابق للدولة ورئيس الحزب الديمقراطي لساحل العاج توفي يوم الثلاثاء 1 غشت عن عمر يناهز 89 سنة.
ونحن نرى الأيام تمر تباعا، ربما
قد نعتقد بأن هنري كونان بيديه رجل خالد. ومع ذلك، أفادت عدة مصادر قريبة من عائلته أنه توفي يوم الثلاثاء الأول من غشت الحالي في ساعة مبكرة من المساء بأبيدجان.
أصيب بتوعك وهو مقيم في معقله بمدينة داوكرو الإيفوارية، تم نقله على وجه السرعة إلى عيادة سانت آن ماري الدولية في أبيدجان (سوجيميد بيسام).
كان، قيد حياته، معلمة كبيرة في السياسة الإيفوارية بحيث ترتبت عن اختفائه خسارة ونتجت عن موته كآبة.
فعل كل شيء، وعرف كل شيء. كان سفيرا في الولايات المتحدة خلال سنوات الستينيات، ثم وزير الاقتصاد والمالية في عهد فيليكس هوفويت بوانيي، قبل أن يصبح رئيسًا للجمعية الوطنية، ثم رئيسا للدولة بعد وفاة فيليكس هوفويت بوانيي عام 1993 .
في عام 1999، أطاح به انقلاب قاده الجنرال روبرت جيو. ستظل هذه الحلقة علامة على مفهومه للسياسة إلى الأبد. منذ ذلك الحين، توقف محب السيجار هذا عن الرغبة في استعادة هذه القوة المفقودة، بالنسبة إليه ولكن أيضا إلى تنظيمه، الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، الذي اخذ بزمام أموره منذ عام 1994.
انطلاقا من مساء يوم الثلاثاء، بدا حشد من الناس في التشكل أمام منزله بأبيدجان، بحسب صحفي في وكالة فرانس برس.
بعدما كان رئيس الدولة من 1993 إلى 1999، لم يستبعد هنري كونان بيديه أن يشارك كمرشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ساحل العاج.
تم تعيينه في نهاية مارس كمرشح وحيد لرئاسة الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار، وهو حركة معارضة رئيسية وحزب أول رئيس إيفواري، فيليكس هوفويت بوانيي.
وكان هنري كونان بيدي قد دعا، في نهاية مارس، أعضاء الحزب الديمقراطي لكوت ديفوار إلى الاتحاد للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع تنظيمها عام 2025، والتي ستتبع الانتخابات البلدية والجهوية المقرر إجراؤها في 2 سبتمبر القادم.
ترشح هنري كونان بديه للانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2020.
وسجل التاريخ عن حزبه أنه كان الحزب الوحيد، وأنه مارس سلطة الحكم من عام 1960، تاريخ استقلال كوت ديفوار، إلى 1999 ، نهاية فترة ولاية الرئيس بيدي، التي أطاح بها انقلاب.
ولد بيديه يوم 5 ماي 1934 في قرية دادييكرو (وسط) لعائلة من مزارعي الكاكاو، أراد بيديه أن يكون وريثا وخليفة لهوفويت بوانيي، المنتمي مثله إلى قبيلة باولي.
خلال مدة زمنية تحالف بيديه مع الرئيس الحسن واتارا، الذي انتخب لأول مرة عام 2010، ثم عاد منذ عام 2018 إلى المعارضة، حيث تواصل مع أنصار لوران غباغبو.
عُيِّن سفيراً في السادسة والعشرين من عمره، ووزيراً للاقتصاد وعمره 32 عاماً، وكان معروفاً على وجه الخصوص بمفهومه القومي، وحتى بالكراهية للأجانب، ونادى ب"تفواريت".
#أحمد_رباص (هاشتاغ)
Ahmed_Rabass#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
