إفتتاحية جريدة النضال العمالي: لننتزع القوة التدميرية من الرأسماليين,العدد رقم 2868 .فرنسا.

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7690 - 2023 / 8 / 1 - 00:29
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

لا يمكن لأقواس الصيف أن تجعلنا ننسى موقفًا يسير بسرعة عالية. سواء كنا قادرين على الذهاب في إجازة أم لا ، فإن التضخم وغلاء المعيشة يلحقان بنا في كل مكان. الحرارة تخنقنا ، وهذا مجرد جانب كارثي واحد من ظاهرة الاحتباس الحراري. في أوكرانيا ، تستمر الحرب ومواكب التدمير.
مثل المرآة المكبرة ، تسلط فترة الإجازة هذه الضوء على العديد من الانتكاسات. حرارة الصيف تجعل ظروف العمل أصعب وتخرج الأحياء الضيقة والاكتظاظ في أحياء الطبقة العاملة. يضاف إلى ذلك الخدمات المفيدة للسكان المغلقين أو الخاضعين للتنظيم. إنه أمر مأساوي بشكل خاص بالنسبة للمستشفيات المنغمسة في مواقف مستحيلة.

لا شيء من هذا جديد. التدهور في ظروفنا المعيشية ماكر وتدريجي. لا توجد صور مذهلة لما تم تدميره. لم تكن هناك ألعاب نارية بقذائف الهاون ، ولم تكن هناك حرائق مثل تلك التي حدثت أثناء أعمال الشغب. المستشفيات لا تُحرق: إنها تُفرغ من القائمين على رعايتهم! المساكن المفقودة لا تحترق: فهي ليست مبنية! لا يوجد نهب مرئي ومعلن ، ومع ذلك فإن المجتمع معزول. كل هذا يتم "بترتيب" ، أي بترتيب الاستغلال الذي يحبه اليمين واليمين المتطرف كثيرًا.تعمل الشركات الكبرى على إثراء نفسها بشكل لم يسبق له مثيل على ظهور العمال من خلال مهاجمة ظروف العمل ، والحفاظ على الأجور منخفضة وترهيب أي شخص يجرؤ على الاحتجاج. وكأن هذا لم يكن كافيًا ، فهو يبتزنا من خلال التضخم ، لأنه من يقرر زيادة الأسعار لزيادة هوامشه.

بألف حيلة ، تمكن الرأسماليون ، المشمولين بالقانون إلى حد ما أو أقل ، من طرح المليارات من الضرائب. هناك السياسيون الذين يريدون أن يكونوا في طليعة الكفاح ضد الانحراف لا يصرخون "لص! كل هذا ، على الرغم من أن الشركات الكبرى تضخ بالفعل بمرح في الخزينة العامة من خلال الإعانات وجسور الذهب الأخرى.هذه المليارات ، التي يجب أن تخدم جميع السكان وتسمح للطبقات العاملة بالعيش بشكل أفضل ، تحتكرها البرجوازية الكبرى. هذا العام ، تلقى برنارد أرنو ، الذي يتصدر القائمة ، 2.84 مليار توزيعات أرباح ، أو خمسة حد أدنى للأجور في الدقيقة. من ناحية أخرى ، لم يعد بإمكان بعض العمال شراء حتى الفواكه والخضروات. الفجوة بين الاثنين هي نتيجة لهذه السرقة القانونية.

معاشات التقاعد ، والحقوق الاجتماعية ، والمستشفيات والمدارس العامة ، والبيئة ... سادة المجتمع ، والطبقة الرأسمالية وساستها ، يدمرون كل شيء لخدمة مصالح أقلية ضئيلة من الرأسماليين. هذا الدمار لا يتناسب مع الدمار الذي سببته أعمال الشغب التي قام بها بضعة آلاف من الشباب في ثورة ضد عنف الشرطة.
لكن لن تتحمل أي حكومة المسؤولية عن الضرر الذي تسببه الإدارة الرأسمالية ، لأن كل السياسيين الذين يتنافسون على البوابة هم المدافعون عن هذا النظام البرجوازي والملكية الخاصة وقانون الربح.
هذا صحيح بالنسبة لماكرون ، الذي يوضح لنا هذا كل يوم والذي أظهره لنا في 14 يوليو / تموز عندما استقبل ، بدون عقدة ، مودي ، المستبد الهندي ، بأذرع مفتوحة ، يدير ظهره لحقوق الإنسان. رجل مقابل البيع من عدد قليل من رافال. أو عندما أوجد بوياني ، الرئيس التنفيذي لشركة "توتال للطاقة- TotalEnergies" وهى أحد المروجين الرئيسيين لصناعة النفط والغازات المسببة للاحتباس الحراري.

كان هذا صحيحًا أيضًا بالنسبة لليسار عندما رأيناه في السلطة. وليست هناك حاجة لأن يكون التجمع الوطني ولوبان في الحكومة لفهم أنه من خلال استهداف الشباب والهجرة ، فإنهم يخلقون انحرافًا ويخفون مسؤولية الرأسماليين. من الواضح أنهم في السلطة سيكونون ، مثل الآخرين ، شركاء في السرقات ونهبهم وجرائمهم ضد العمال والمجتمع والبيئة.يمكن تلخيص سلوك هؤلاء الرأسماليين ، أولئك الذين يجعلون الطقس ممطرًا أو يلمع ، على النحو التالي: "أنا أجمع الثروات ، وبعد الطوفان. يبدو أن بعضها يوفر الآن ملاجئ قادرة على تحمل قنبلة نووية أو تسونامي أو وباء. أنقذوا بشرتهم ، بعد أن عملوا على تدمير البشر والكوكب من خلال استغلالهم لأقصى حدودهم: هذا ما يفكر فيه أولئك الذين يدعون أنهم يقودوننا! هؤلاء الناس هم أخطار عامة يجب منعهم من إلحاق الأذى بهم. ومن الممكن ، إذا أعاد العمال اكتشاف وعيهم بما هم عليه: هم الوحيدون القادرون على جعل المجتمع يعمل. هم الوحيدون الذين يستطيعون توجيهها حتى لا تسترشد بالعطش للربح والمضاربة والمنافسة التي تقود المجتمع إلى تدمير الذات.

ملاجظة المترجم:
المصدر:نشرة العمال / 17 يوليو 2023
جريدة النضال العمالي العدد رقم 2868 ,فرنسا.
الرابط الأصلى :
https://journal.lutte-ouvriere.org/2023/07/19/oter-leur-pouvoir-destructeur-aux-capitalistes_725686.html
-(كفرالدوار25يوليو-تموز2023)مصر.

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات