إفتتاحية جريدة النضال العمالى :أشجب ديماغوجية الحكومة ، كافح من أجل تغيير هذا المجتمع!,العدد رقم 2867,فرنسا.

عبدالرؤوف بطيخ

الحوار المتمدن-العدد: 7689 - 2023 / 7 / 31 - 17:01
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

"دعوا الوالدين يحتفظون بأطفالهم"!
هذا ما أعلنه وزير العدل ، دوبوند موريتي ، عقب أعمال الشغب. قام ماكرون بالمزايدة من خلال استحضار عقوبات مالية ضد العائلات ، واتباع ديماغوجية اليمين. وأضاف "نوع من الحد الأدنى من التعريفة من الهراء الأول" ، مبينًا الازدراء الاجتماعي الذي اعتاد ممثل الطبقات المتميزة عليه. وقد بورن لتوجيه هذه النقطة إلى المنزل بإعلانها أن الحكومة كانت تفكر في "دفع غرامة ثابتة للوالدين" في حالة ارتكاب طفلهما لمخالفة.وكأن الآباء في أحياء الطبقة العاملة لم يبذلوا قصارى جهدهم من أجل أطفالهم! ينزف معظمهم لدفع تكاليف دراستهم ، وفي بعض الأحيان يضطرون إلى دفع رسوم دروس خصوصية لتعويض غياب المعلمين!ومن ذنب أن الضواحي أصبحت غيتووات حقيقية حيث يؤدي الفقر والقلق بعض الشباب ، وأحيانًا الشباب جدًا ، إلى الانخراط في جميع أنواع حركة المرور؟ على من يقع إذا كان رجال الشرطة العنصريون يستمتعون باستفزاز كل الشباب الذين يقابلونهم؟من هذه الأحياء التي تسكنها الطبقة العاملة على وجه التحديد ، في وقت مبكر من الصباح ، قبل استيقاظ الأطفال بوقت طويل ، تغادر مجموعات العمال للذهاب والقيام بالأعمال المنزلية ، أو قيادة الحافلات الأولى أو استلام خدماتهم في المستشفيات ، عندما يكونون كذلك. لا يعمل. في الليل.
من خلال تنفيذ هذه الحملة البغيضة ضد أسر الطبقة العاملة ، تسعى الحكومة إلى خلق انحراف لإخفاء مسؤولياتها ومسؤوليات الطبقة الرأسمالية التي تخدم مصالحها.

أولئك الذين في قمة الولاية الذين يدعون أنهم يهتمون بتعليم أطفال الطبقة العاملة أغلقوا الفصول الدراسية في المدارس لتوفير المال على وظائف التدريس. لقد خططوا ونظموا إغلاق الخدمات المفيدة للسكان ، وإغلاق مكاتب البريد ، والتضحية بوسائل المستشفيات والصحة.
أوضح بورني أنه لم يكن من الطبيعي أن يكون الشباب عاطلين عن العمل حتى قبل بدء العطلات الرسمية. ولكن ، هناك مرة أخرى ، من هو الذنب! وما الذي يتم تنظيمه في الأحياء لتقديم الأنشطة للشباب الأكثر حرمانًا خلال هذه العطلة الصيفية؟ ليس كثيراً !
هذا المجتمع فاسد مع اللامساواة القائمة على الاستغلال والعنف الاجتماعي الدائم. لمساعدة أقلية من الأثرياء على أن يصبحوا أكثر ثراءً وثراءً ، ومواصلة دفع مليارات الشركات الكبرى في شكل هدايا ، حرم ماكرون ووزرائه عشرات الآلاف من العمال من استحقاقات البطالة الخاصة بهم ، وسرقوا للتو معاشات عامين للموظفين. ، وبالتالي التخطيط لتخفيض معاشاتهم التقاعدية.

يتم تدريب جهاز الدولة بأكمله على الإشراف والقمع ، وإذا لزم الأمر ، إرهاب أفقر الناس ، حيث ابتليت شرطتها بالعنصرية. من أجل "استعادة النظام" في أحياء الطبقة العاملة ، حشدت الحكومة عشرات الآلاف من ضباط الشرطة الذين قتلوا ضحايا جدد بين الشباب.
من جانبها ، تم إطلاق العنان للعدالة ضد الشباب الذين اعتقلوا وقت أعمال الشغب وحُكم عليهم على الفور بالسجن لشهور لإطلاقهم الألعاب النارية ، وكذلك لسرقتهم الجينز أو الأحذية الرياضية أو الطعام في السوبر ماركت. لا تظهر المحاكم نفس الشدة والسرعة نفسها عندما يتعلق الأمر بمحاكمة الأقوياء الذين يخالفون القانون ، والصناعيين الذين قتلوا بالأسبستوس والكلورديكون أو عن طريق التهرب من تدابير السلامة الأساسية في مواقع البناء وأماكن أخرى.

لذا ، نعم ، هناك سبب للثورة! ليس لدى هذا المجتمع أي شيء آخر يقدمه كمنظور لأكبر عدد من الفقر والعنف دائمًا.
العمال والموظفون ، مهما كانت شركتنا أو نشاطنا ، فإننا نجعل كل شيء يتحول في هذا المجتمع ، وهذا يمنحنا قوة جماعية هائلة. من خلال توحدنا ، بغض النظر عن أصلنا وجنسيتنا ، في صراع مشترك للإطاحة بطبقة الطفيليات الغنية التي تهيمن على المجتمع ، فنحن الوحيدون القادرون على تقديم مستقبل غير هذا الانغماس في الهمجية والفوضى. إنها مسؤوليتنا ، كعاملين ، أن نكون قادرين على تقديم منظور التغيير والأمل لجميع الشباب.

ملاحظة المترجم:
المصدرنشرة العمال بتاريخ" 10 يوليو 2023"
جريدة النضال العمالي العددرقم 2867
الرابط الأصلى:
https://journal.lutte-ouvriere.org/2023/07/12/denoncer-la-demagogie-du-gouvernement-lutter-pour-changer-cette-societe_725564.html
-(كفرالدوار20يوليو-تموز2023)مصر.

#عبدالرؤوف_بطيخ (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل