أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لخضر خلفاوي - *ومضة من تجربتي الإعلامية ( في القرن الماضي ) : سيّدُ العِناد ، المُجازف !














المزيد.....

*ومضة من تجربتي الإعلامية ( في القرن الماضي ) : سيّدُ العِناد ، المُجازف !


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 7685 - 2023 / 7 / 27 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


—كتب:لخضر خلفاوي*
***
-تم توقيفي من قبل الشرطة القضائية باعتباري رئيس تحرير مسؤول نُشر أسبوعية وطنية (الجزائر ) بتهمة من التهم الجاهزة في أواخر تلك الألفية ( القذف و إهانة هيئات نظامية )، لم أكن في هذه القضية كاتب المادة التي أثارت غضب السلطات وقتها ، بل سبب مثولي أمام قاضي التحقيق هو كوني مسؤولا ( قانونا ) عن ما ينشر في الصحيفة ، إذ تم التحقيق معي و كاتب المقال .. إثر هذا التحقيق مع القاضي تم إيداع فورا السجن المؤقت كاتب المقال الذي أغضب السلطات الإدارية و القضائية مع إخلاء سبيلي مع التهديد اللفظي من قبل القاضي :( سأتركك تنصرف و هو آخر تحذير لك ، لو تسمح مرة ثانية بتمرير هكذا مقالات أو تكتب مواضيع تسيء للمسؤولين و ما شابه سوف أطلب القبض على -عزرين جدّك الحلُّوف*- و أرميك في السجن تأكل -اللّوبيا - مع المساجين الآخرين !)..
- لما عُدت لمكتبي كنت في غليان أعصاب لا مثيل له بسبب ( رَعْوَنة أو / المنطق السوقي المنحط !) لهذا القاضي المُزوّد المُستخدم لقُبّعتين في آن: ( قُبّعة جهاز العدالة و قبّعة محامي و حامي -لاعدالة- المسؤولين الكبار في البلد في ذلك الزمن الأغبر !)..
- أوّل ما قمت به بعد ايجاز تفاصيل الواقعة للعمال القلقين من الوضع ما حدث لنا في مكتب قاضي التحقيق و عودتي دون كاتب المقال هو انكبابي السّريع على الورق أُوثِّقُ و أخطّ عمودي السّاخر للعدد المقبل حيث أخبرت الرأي العام و حرفيا ب ( تهديدات قاضي التحقيق و ظروف التحقيق معنا لتكميم فمي و صوت الصحيفة المضاد للفساد الإداري )… لم استطع أن أهضم مكر و عناد و تحدي ذلك القاضي لي ! جازفت بكل ما أملك من حرّية و من غضب و انتقمت لنفسي من الإهانة و الاستصغار الذي طالني من قبل ذلك القاضي ..بعض من الزّملاء -أصابه رعب خوفا عليّ بسبب لهجة العمود - كنتُ أقول في نفسي و أنا أبني بكلّ سُخطي المقال الساخر كلمة، كلمة، صورة، صورة، لسعة، لسعة، لذعة، لذعة :( لم يُخلق من يعاند لخضر باطلا و خصوصا لمّا يكون على بيّنة و على حق ! ما عاش من يتحدّى عنادي .. ما عاش والله !..كنت في تلك اللحظات و الدقائق بعد إخلاء سبيلي مع التهديد الواضح و السافل أرى نفسي منقوص كرامة ، منقوص حرّية فكرية و إعلامية … و أنّ مكوثي خارج السّجن مسلوب هذه الحرّية الكاملة و منقوص الكرامة الكاملة من خلال (رقابة ذاتية أو نظامية ) بسبب خوفي أو من العقاب الجائر ، كنتُ أحدث خلدي ، فالسّجن أهون لي من هذه الحرّية المهددة !
- بعد صدور العدد كان الجميع يتوقع عملية إنزال أمنية بكل عضلاتها و تجهيزاتها ، انقضاضة خاطفة تستهدفني لرميي في السّجن وفق تهديد ( ذلك القاضي بفكر فاسد !)..
- ما حدث هو أنّ ذلك المقال أحدث رجّة أكثر لكن في صفوف خصومي من الأجهزة القضائية و الإدارية إلى درجة أنهم أرسلوا أعوان الأمن للاستيلاء و حجز معظم نسخ العدد في المكتبات ! لقد صفّدت أيدي ذلك القاضي بفضح على العام ما دار بيني و بينه و أحدثت حرجا كبيرا !.
- كم كنتُ منتشيا وقتها لمّا انتصرت انتصارا صغيرا حفظ ماء وجهي و انتقم لكرامتي .. كان لم يحدث كل هذا لو لم أكن ( جريئا ) و بالأخص ( مُعاندا !)… النشوة كانت كبيرة جدا لكنها لا تغطي صور الخراب الذي كان يواجهه الوطن من قبل تيارات متناحرة كثيرة ؛ النشوة أخذت حجما معتبرا لحظيا فيما بعد لمّا أُطلق سراح زميلي و كاتب المقال بعد أيام قليلة جدا خصوصا عند اشتداد تضامن و احتجاج نقابات الصحافة ونقابات الناشرين في الوطن و الدولية أيضا.
- كان أحدهم يقول لي بتعجّب ( راسك خشين يا لخضر .. راسك خشين ، يا سيّد العناد !) -ما عاش من يُعاند الأخضر بالباطل ، كنتُ أردّ عليه !. اللهّم إنّي مذ أنّ ولّيتُ وجهي نحوك و حملت هذا القلم و تولّيتك لا أريد إلا الحق ، فاحيِني على حق و أمتني عليه !.
- ——-
* عزرين جدّك الحلُّوف*= عزرائيل جدّك الخنزير ( سُباب دارج !).
-* تأكل -اللّوبيا =تأكل الفاصوليا.
————
*) -*) كاتب، مترجم، مفكّر، تشكيلي، مصوّر فوتوغرافي و إعلامي مدير تحرير -نشر صحيفة ( الفيصل)-باريس.
*باريس الكبرى جنوبا
- جويلية 2023



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- *كاريكاتور سياسي من الألفية المنصرمة: (الجزائر) و تابوت الشّ ...
- *أفكار مع آية: (المعروف )
- *من تجربتي الإعلامية و الأدبية الشخصية: -شِراك-، وطني، -العر ...
- -قصاصة من مجلّد نضال فكري و ثقافي و إعلامي .
- *إطلالة على الماشي : عن رواية (عشرية الخنازير الدموية و أسمد ...
- *أفكار في تجربة الكتابة: حتى تكون كاتبا متزنا و ليس حاوية نف ...
- *أفكار فلسفية وجودية من الحياة: هل أنتم أضعف من هذه النبتة !
- *سردية تعبيرية فلسفية: تَخيّلوا!
- *أفكار فلسفية: مُعضلة الجوارية العميقة و التعوّد في العلاقات ...
- *أسئلة وجيهة في تجربة الكُتّاب العرب: الهوس و التجنيس و عقد ...
- *سردية واقعية: مُسعِف النّحل !
- *أفكار افتراضية ساخرة مُعاصرة:-..لا تحلُّ له من بعد؛ حتَّى ت ...
- *أفكار وجدانية: أفراحي لا أراها إلا و هي -مطرودة-!
- *أفكار في تجربة الكتابة: صدى الكاتب (الآخر)، و بصمات (الأنا) ...
- *أفكار: الأفظع أن تكون كاتبا مُلتزماً و مُخضرماً..
- *أفكار معاصرة: مفاهيم دقيقة لماهية عالم ( الافتراض) المبني ع ...
- *إدمان شبكات التواصل: مرض دماغي و عواقب صحية جسدية !
- *عليهنّ غيمته العابثة !
- *حول التجربة: بين نضج الكتابة و مراهقاتها! ‏— * Around the e ...
- *أفكار: ب ( الشبشب) على وجهه!


المزيد.....




- وجهة واعدة في الشرق الأوسط.. كيف أصبحت السعودية رائدة في قطا ...
- أذربيجان تطالب وزير الداخلية الفرنسي بالاعتذار
- -قوات دولية وتطبيق حل الدولتين-.. هل توصيات القمة العربية قا ...
- من هم قضاة محكمة العدل الدولية في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائ ...
- في محكمة العدل الدولية: إسرائيل تعتبر قراءة جنوب إفريقيا للق ...
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من ...
- مبادرة تسلق جبال ويليز..طفل في السادسة يحاول إنقاذ عائلته في ...
- بوتين من الصين: لا خطط حاليا لتحرير خاركوف
- وزير الخارجية الأمريكية يمنح سلطات كييف حرية قصف الأراضي الر ...
- حزب تركي يدعو لتجمعات جماهيرية ضد محاكمة قيادات كردية بارزة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لخضر خلفاوي - *ومضة من تجربتي الإعلامية ( في القرن الماضي ) : سيّدُ العِناد ، المُجازف !