أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - التماثيل في البصرة فقر كمي وتراجع فني














المزيد.....

التماثيل في البصرة فقر كمي وتراجع فني


كاظم حسن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7685 - 2023 / 7 / 27 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


اصبحت اغلب التماثيل والنصب التي نفذت في العراق بعد السقوط موضعا للتندر ودليلا على هبوط الذوقية الفنية .
في البصرة تعرضت التماثيل التي تمثل ضباطا يشيرون بايديهم نحو ايران والتي نفذت بشبه نسق على الضفة الغربية من شط العرب , تعرضت للسحل وانتهت في مصاهر البرونز, وكان اكبرها حجما تمثال لوزير الدفاع الاسبق عدنان خير الله الذي رأيته ممدودا قرب احد مراكز الشرطة بعد السقوط . فيما لم يتعرف الكثير من اهالي البصرة على تمثال عتبة بن غزوان لان اسمه تساقط من قاعدته , وتعرض تمثال السياب لاطلاقات نارية وقد حجموا من ارتفاع قاعدته وازيلت اجمل ابياته المذهبة من قاعدته ,اما نصب اسد بابل قرب نهر العشار فقد نسفه مجهولون متشددون بالمتفجرات .وتعرض نصب الحوت في ساحة سعد الى القصف ابان دخول القوات البريطانية البصرة 2003 فانهار الجندي الذي يطعن حوتا وشوه النصب ثم ازيل تماما ,واختفى من الساحة ذاتها تمثال سعد بن ابي وقاص كما ازيل تمثال السيدة العذراء من احدى الساحات وتوارى في مرآب مهمل تمثال العربي والكردي للفنان البصري بتور ,ولم يبق اثر لنصب برونزي شيد على مقربة من جسر الكرمة من اعمال النحات الشهير محمد غني , اما نصب ذات الصواري الذي يتصدر بوابة القاعدة البحرية للفنان عبد الرزاق فهو آيل للسقوط قابع على مكان قمامة .
نفذ في ساحة سعد بعد 2003 نصب يمثل نقط نفط كبيره تدور حولها خيول ضمن مشروع يشمل حديقة صغيرة واكشاك كلف 8 مليار دينار , اطلق عليه البصريون تندرا اسم الباذنجانة لانه حقا يشاكلها رغم مبررات الفنان البصري الذي نفذه ...
وكنت اصاب بالاستفزاز كلما مررت على نصب في فلكة ام البروم بالعشار قبل ازالته .
اسباب عدة تكمن وراء تنفيذ نصب وتماثيل تصدم الذوق المتحضر اهمها استصغار الفن والفساد المالي.
ولا تلام الحكومة المحلية فقط لهذا التدهور في الذائقة الفنية , فلا يستطيع فنان اصيل ان يتقبل تكليفه بانشاء تماثيل او نصب تحط من مكانة الفن مقابل النقود .
اذكّر هؤلاء بالفنان الايطالي (اندريا جانديني ) الذي تمكن بعمر 22 عاما من انجاز عشرات المنحوتات على جذوع الاشجار الميتة وصرح (كل منحوتة تستغرق مني نحو اسبوع ثم تصبح ملكا للجميع ), وادرج المرشدون السياحيون اعماله في برامجهم بروما.
يذكرني كل هذا بقصيدة البريكان الخالدة -قصة التمثال من اشور- :
(جردت من خواتمي ... جزت ذؤاباتي
دحرجت من قاعدتي
نقلت من مكانْ
إلى مكان
حاورتني البوم والعقبانْ
تسلقت اضلاعي الصبيان
جّرب فأس ما
في جسدي يوماً
ربطت بالحبالْ
سحبت ممدوداً علي وجهي
وراء زوجين من البغال ...).



#كاظم_حسن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب المعجم العربي الجديد لهادي العلوي
- ديوان (تصديع القوقعة)
- ديوان (الانوثة في مرجل الروح)
- الكراجات نقد
- المادة 272 والاساءة للرموز والمعتقدات الدينية
- بصرياثا : انجاز مؤسسة بجهد فردي
- الروائي النوبلي ماريو يوسا ورواية الرياح
- تثقيب القوقعة ج8 الروائي ميلان كونديرا
- تثقيب القوقعة ج 7 وفاة الروائي باسكال مورسييه
- حجر كريم
- جميل جمال العراقي الذي شارك بانقلاب الحكم باليمن
- تثقيب القوقعة ج6 الروائية كولين هوفر
- افتتاح مغيسل ومقبرة نموذجية بالعراق
- كورماك وروايته الطريق فاجعة نهاية العالم
- حياتي مع هاتفي
- ثورة الزنج والاسئلة المحيرة.
- البصرة اكبر مزرعة للالغام
- مقتطف من رواية (صنارة وانهار )
- شط العرب ينتظر سرير الانعاش
- الروائي الياباني ميشيميا وروايته اعترافات قناع


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حسن سعيد - التماثيل في البصرة فقر كمي وتراجع فني