أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - من باع الديك لايحق له طلب ثمنه














المزيد.....

من باع الديك لايحق له طلب ثمنه


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7684 - 2023 / 7 / 26 - 04:47
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


عندما طرحت الإشكالية المتعلقة بالتعويض اخدت بعين الاعتبار الأسس التالية: الاولى ان المناضل عندما يختار طريق النضال يعرف مسبقا أن طريق التغيير غير مفروشة بالورود على اعتبار أن التغيير سيزيل حتما الخصم السياسي خصوصا ادا كانت استراتيجيته تنشد التغيير الجدري . وبناء على دلك ستستعمل الطبقة السادة كل الطرق لدحره والتنكيل به لإفشال هدا المشروع الدي يهدد وجودها.ثانيا المشروع الدي يتبناه المناضل هو مشروع مجتمعي يشمل ما هو أسمى وأرقى مما هو داتي واختيار التضحية بالدات يديب كل طموح من أجل منفعة شخصية . فالتعويض أنجزته مؤسسة من صنع الدولة سمي زورا انصافا ومصالحة كتحايل والتفافا على مطالب الشعب المغربي في التغيير وبدون أن تعترف الدولة بالمنسوب إليها وبدون محاكمة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وبدون حتى الاعتدار للشعب المغربي والضحايا هم جزء من دلك . رابعا لم تعمل الدولة على طرح بديل أو إبداء على الأقل نيتها في تغيير نهجها الاستبدادي ودلك باستمرار نفس السياسة السابقة بل ازدادت إمعانا في دلك وعلى جميع المستويات اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ...... خامسا مصدر التعويض ينبغي أن يكون من مالية الجلاد الخاصة وليس على حساب الضحية والتعويضات دفعت من المال العام على حساب القوت اليومي للمواطن وتمدرس أبناءه وتعليمهم وصحتهم وخدماتهم التي تعتبر الدولة سوى جهاز تنفيدي في صرفه حسب المفهوم الديمقراطي الدي تلوح به تمويهيا .مما سبق ألا يمكن اعتبار أن ما سمي بالتعويض مجرد رشوة استعملتها الدولة فقط لشراء دمم الضحايا ومقايضتهم داتيا على حساب الشعب المغربي من أجل تمرير مرحلة تطمس كل التضحيات وتشطب على كل المكاسب النضالية التي راكمها لتبدأ طاحونة الاستغلال والإستبداد اكثر مما كانت عليه ليخرج الجهاز الحاكم من عنق الزجاجة والأزمة السياسية والحقوقية أمام "المحافل الدولية" بل وأيضا من "السكتة القلبية"كما سماها الحسن الثاني والتي كانت تندر بانفجار اجتماعي يهدد كيان النظام ويعطي الفرصة للشعب المغربي الفرصة التاريخية في تحقيق مطالبه العادلة إجتماعيا واقتصادية وسياسيا وحقوقيا ...... وبناء على دلك ألا يمكن اعتبار القبول بالتعويض وصرفه اقرار بانتهاء المهمة النضالية ونفظ اليد والتشطيب على كل ماسبق طرحه كمشروع مجتمعي تغييري.وفي هده الحالة الا يجب على من استفاد من دلك على الأقل أخلاقيا الا يفرض نفسه مرة اخرى كمناضل لمرحلة مابعد التعويض ويتبوء مواقع المسؤولية في الأجهزة المناضلة. والا سيكون مثل دلك الدي يطمع في الديك وثمن الديك .



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد اشكال الريع بين الدولة واجهزتها الايديلوجية بما فيه ما ...
- الدكتاتوريات تمتح من المكيافيلية
- هل للخيانة وجهة نظر!!!!
- الجوع لايبني الحضارات بقدر ما يخلق المخبرين
- في الذكرى ما يستحق الحياة 7
- من اجل ثقافة جماهيرية بديلة- في مفهوم الدولة الاسلامية لمهدي ...
- لن يتحقق اي -عقد اجتماعي-في ظل الاشكال الخفية للاستعمار الجد ...
- فايسبوكيات 2
- الخلفية السياسية لتدمير الفكر العربي بمحاربة الفلسفة
- من اجل فهم مبسط للماركسية اللينينية
- من اجل فهم مبسط لجوهر الماركسية
- في الذكرى ما يستحق الحياة 6
- الدور السلبي للمثقف العربي في ظل تنامي سياسة التضبيع
- فايسبوكيات 1
- علمنة الدولة في افق التغيير الجدري
- في الحياة ما يستحق الذكرى 4
- -الاتفاق المشترك- صامت فيه مكوناتCDT دهرا ونطقت كفرا.
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة8
- لاتغيير مجتمعي جاد خارج منطق الصراع الطبقي
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة7


المزيد.....




- الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع تثمن المسيرة الوطنية ...
- عمدة برلين يدافع عن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الشرطة ضد ...
- رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين: ثورة 14 تموز راسخة في الض ...
- قرار محكمة العدل الدولية خطوة هامة على طريق وقف العدوان
- ألمانيا ـ أزمة -حزب البديل- تدفع باليمين المتطرف لحافة الهاو ...
- أردوغان: النظام الرأسمالي يجعل الفقير أكثر فقرا ويقوي الظالم ...
- زعيم حزب العمال البريطاني يبدي رغبته بالاعتراف بالدولة الفلس ...
- شاهد.. الشرطة البريطانية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين
- الى الأمام (عدد خاص بالمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي ال ...
- ضابط أمن للمتظاهرين بجامعة نيويورك: -أنا أؤيد الإبادة الجماع ...


المزيد.....

- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - من باع الديك لايحق له طلب ثمنه