تعدد اشكال الريع بين الدولة واجهزتها الايديلوجية بما فيه ما يسمى - بالمجتمع المدني-

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7683 - 2023 / 7 / 25 - 16:16
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    

أما من فرق بين "ريع واط" يستفيد منه الخدام المباشرون للمحور. و"ريع سام" للملحقين الجدد بمحيط الطبقة السائدة .
ألا يعتبر ريعا استفادة الأبناء من منحة غير مستحقة في أمريكا وأوروبا في حين تتكبد الأسر ميزانية على حساب جوعها من أجل متابعة دراسة ابناءها في الداخل والخارج!!!
أظن أن مفهوم الريع واحد وإن كان باوجه متعددة وهو غير الأجر الذي يدفع من طرف الدولة كتعويض عن عمل فكري أو يدوي يقوم به الأجير. فالريع مجرد هبة تعطيها لخدامها سواء المباشرين كمقالع الرمال أو الصيد أو النقل أو رخص الملاهي الليلية والحانات...... بل حتى "الكيوسكات" لصغار الخدام . أو كرشوة غير مباشرة مثل أجر البرلماني الذي يحسب ضمن العمل التطوعي مع العلم أن جميع البرلمانيين لهم أكثر من وظيفة مع أن القانون الذي تصوغه الطبقة السائدة نفسها وتحرص على حمايته تمنع ممارسة أكثر من وظيفة ناهيك عن الوظيفة السياسية التي يقوم بها "ممثل الامة" هذا بأجر سمين إضافة إلى الامتيازات الأخرى المادية والعينية والمصلحية .....أما "الريع الإداري" الذي هو السبب الرئيسي في فساد الإدارة . فهو امتياز إضافي يمارس به المستفيد من خدام الدولة كل وسائل الابتزاز والإغتناء اللامشروع بالزبونية والمحسوبية والرشوة وباك صاحبي .......والريع "الريع الثقافي" اذي التجأت إليه الدولة مؤخرا بالموازاة مع عملية "الإنصاف والمصالحة" سيئة الذكر لايختلف من حيث الجوهر . أحدثته الطبقة السائدة لمنح نفس الامتيازات لأذنابها الجدد وملحقاتها من المثقفين عن طريق "دور النشر" و"مراكز الدراسات" و"مؤسسات فلان وفرتلان" إضافة إلى جمعيات "البلبولة والببوش " وما كان يسمى "جمعيات السهول والجبال والوديان والمحيطات......" وهبات ما يسمى ب"الإنعاش الوطني" ..... . ألا يعتبر كل هذا من الوسائل الأساسية لتثبيث عماد الدولة الفاسدة بناءعلى قاعدة توريط ما أمكن من الأجهزة الإيديلوجية بما في ذلك الأحزاب والجمعيات والنقابات ........وليس فقط الأفراد في دائرة ومحيط الطبقة السائدة لحمايتها وخدمتها دفاعا عن المستنقع .

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات