أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من اجل ثقافة جماهيرية بديلة- في مفهوم الدولة الاسلامية لمهدي عامل














المزيد.....

من اجل ثقافة جماهيرية بديلة- في مفهوم الدولة الاسلامية لمهدي عامل


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 22:12
المحور: الارشيف الماركسي
    


في مفهوم الدولة الإسلامية يقول مهدي عامل : لا يتحدَّد طابع الدولة إلاّ بردِّها إلى نمطٍ معينٍ من الإنتاج. بانتفاء وجود نمط إسلامي من الإنتاج يَنْتَفي وجود دولةٍ إسلامية وتنتفي شرعية هذا المفهوم نفسه. وما وُجِدتْ هذه الدولة الإسلامية في التاريخ ولا مرّةً واحدة. هذا مثلاً ما يؤكده الشيخ علي عبد الرازق – من الأزهر- سنة 1925 في كتابه الجميل "أصول الحكم في الإسلام" حتى في الدولة الخلافية، لا توجد دولة إسلامية هذه الدولة الإسلامية تاريخياً هي بالضبط الدولة الاستبدادية ولقد سُمِّيتْ إسلاميةً بسببٍ من طغيان تأويل معينٍ من للإسلام، هو تأويله الفقهي، الدنيوي، التشريعي، أي بالتحديد تأويله السياسي من قِبَل فقهٍ كان دوماً في خدمةِ السلطةِ الاستبداديةِ القائمة. أخيراً – الملاحظة الأخيرة – في أسباب انتعاش التيارات الدينية المعاصرة. وهنا – صحيح أن المشكلة صعبة ومعقدة جداً، ولا يكفي تعداد الأسباب، الأهم من تعدادها هو إظهار كيفية الترابط والتمفْصل فيما بينها في إطار الحركة التاريخية الشاملة. ولكن لن أقوم بهذا العمل، بل سأكتفي بتكرارها. من هذه الأسباب:
سبب أساسي أول: فشل البرجوازية، التي أٌسميّها كولونيالية في تحقيق ثورتها. لم تكن عندنا ثورة برجوازية مثل ما جرى في أوروبا تستطيع أن تحمل العقل ضد الدين وتهدم الكنيسة وتؤلِّه العقل. لم توجد برجوازية قامت بثورتها، وبالتالي، ليس هذا فحسب، بل سعت دوماً برجوازياتنا العربية، تاريخياً إلى هدم النقيض الثوري، البديل الثوري، نقيضها الطبقي أي بتعبير آخر إلى منع نقيضها الطبقي من أن يتكوَّن في قوة سياسية مستقلة، لا تتم له إلاّ بتكوّنه في حزب ثوريّ.
العامل الثاني: ينتج عن فشل الثورة البرجوازية عندنا، وعجزها عن القيام بثورتها، سعة انتشار علاقات ما قبل الرأسمالية في مجتمعاتنا العربية المعاصرة، وذلك بسبب من علاقة التبعية البنيوية بالامبريالية اللاّجمة لتطور الرأسمالية، والفارضة نعت هذه الرأسمالية الملجومة تبعيّاً بالامبريالية، بكونها رأسمالية كولونيالية. وبالتالي السمّاح لعلاقات ما قبل الرأسمالية بالتجدد بشكل دائم. هذه العلاقات – بتقديري- هي القاعدة المادية الأساسية – وليست الوحيدة – لانتعاش التيارات الدينية.
العامل الثالث: ضعف الحركة الثورية وقصورها عن تعبئة الجماهير الشعبية الكادحة في حركة ثورية وفي مشروع ثوري لتغيير المجتمع في خط الانتقال إلى الاشتراكية.
العامل الرابع: ديمومة تجدد علاقة التبعية البنيوية بالامبريالية.
العامل الخامس: (وهذه نقطة مهمة جداً): احتلال فئات وسطية، غير هيمميّة، موقع الهيمنة الطبقية، سواءً في السلطة أم في التحالف الطبقي الثوري. لماذا؟ لأنه كلما كانت القيادة لهذه الفئات انسدّ أفق السيرورة الثورية وانجرفتْ جماهير هذه الفئات وغيرها في تيارات دينية طائفيةٍ، بل فاشيةٍ، أي مناهضة للثورة، هذا يؤكد عجز هذه الفئات الوسطية في قيادة السيرورة الثورية، وضرورة أن تكون هذه القيادة بيد الطبقة العاملة وحزبها الثوري في إطار التحالف الطبقي الثوري. لا أقول بأن هذه الفئات الوسطية ليست ثورية لا، بل أقول إنها رجعية إذا كانت قيادة السيرورة لفئات وسطية، لكن لا تستطيع أن تكون ثورية إلا إذا كانت قيادة الثورة ليست لها، بل للطبقة العاملة وحزبها الثوري في إطار هذا التحالف الطبقي الوطني الثوري. مهمة الحركة الثورية الأساسية، إذن، تحرير هذه الجماهير لأنها جزءٌ أساسي من الثورة، من قياداتها الدينية الفاشية الوسطية...، ووحدها الطبقة العاملة – بتقديري- قادرة – إذا توفر لها حزب ثوري- على نهج سياسة ثورية وإذا أحسنت سياسة التحالف، على تأمين انفتاح أفق السيرورة الثورية على الانتقال إلى الاشتراكية، وحينئذٍ بالإمكان أن تتحول هذه الفئات – الجماهير الدينية- إلى قوة ثورية بالفعل بقيادة الطبقة العاملة.
مقتطف من مداخلة لمهدي في الندوة اللبنانية – العربية – العالمية، التي كان عنوانها: حوار ديمقراطي من أجل التغيير، انعقدت في طرابلس – لبنان 9 – 12 كانون الأول 1986.



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن يتحقق اي -عقد اجتماعي-في ظل الاشكال الخفية للاستعمار الجد ...
- فايسبوكيات 2
- الخلفية السياسية لتدمير الفكر العربي بمحاربة الفلسفة
- من اجل فهم مبسط للماركسية اللينينية
- من اجل فهم مبسط لجوهر الماركسية
- في الذكرى ما يستحق الحياة 6
- الدور السلبي للمثقف العربي في ظل تنامي سياسة التضبيع
- فايسبوكيات 1
- علمنة الدولة في افق التغيير الجدري
- في الحياة ما يستحق الذكرى 4
- -الاتفاق المشترك- صامت فيه مكوناتCDT دهرا ونطقت كفرا.
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة8
- لاتغيير مجتمعي جاد خارج منطق الصراع الطبقي
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة7
- لازال لماركس وانجلس ولينين وستالين وما تسي تونغ.... مستقبل ز ...
- خدمة الصهيونية نقطة ارتكاز للحركة الخوانجية والشوفينية العرق ...
- النضال الوحدوي بين الواقع والمزايدة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 6 الكسندرا كلونتاي
- الماركسية بين النظرية والتطبيق في مجتمعاتنا العربية
- الحد الفاصل بين الاشتراكية العلمية والاشتراكية الخيالية


المزيد.....




- نحن ندين الهجوم الإسرائيلي على إيران وندعم الهجوم الإيراني ا ...
- حرب الإبادة بالعطش: الماء كسلاح تطهير جماعي في غزة
- حرب إسرائيل على إيران والمنطقة، يجب أن تتوقف
- مراسلة RT: مسيرة تقترب من قيساريا حيث منزل نتنياهو الخاص
- فيتنام، 30 نيسان/أبريل 1975 – مرور 50 سنة على انتصار تاريخي، ...
- هولندا: عشرات آلاف المتظاهرين في لاهاي لمطالبة الحكومة بوقف ...
- إرحلْ.. رسالةُ المتظاهرين للرئيس ترامب في عيد ميلاده
- قصف إيراني يستهدف منزل نتنياهو في بلدة قيسارية
- نحو تدبير أمثل لخلافات اليسار العمالي…صوب حزب شغيلة اشتراكي ...
- المركزية الديموقراطية من لينين الى ستالين


المزيد.....

- حول أهمية المادية المكافحة / فلاديمير لينين
- مراجعة كتاب (الحزب دائما على حق-تأليف إيدان بيتي) القصة غير ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مايكل هارينجتون حول الماركسية والديمقراطية (مترجم الي العربي ... / أحمد الجوهري
- وثائق من الارشيف الشيوعى الأممى - الحركة الشيوعية في بلجيكا- ... / عبدالرؤوف بطيخ
- الثقافة والاشتراكية / ليون تروتسكي
- مقدمة في -المخطوطات الرياضية- لكارل ماركس / حسين علوان حسين
- العصبوية والوسطية والأممية الرابعة / ليون تروتسكي
- تحليل كلارا زيتكن للفاشية (نص الخطاب)* / رشيد غويلب
- مَفْهُومُ الصِراعِ فِي الفسلفة المارْكِسِيَّةِ: إِضاءَةِ نَق ... / علي أسعد وطفة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين / عبدالرحيم قروي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارشيف الماركسي - عبدالرحيم قروي - من اجل ثقافة جماهيرية بديلة- في مفهوم الدولة الاسلامية لمهدي عامل