أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالرحيم قروي - الماركسية بين النظرية والتطبيق في مجتمعاتنا العربية














المزيد.....

الماركسية بين النظرية والتطبيق في مجتمعاتنا العربية


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7644 - 2023 / 6 / 16 - 16:12
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يقر السوسيلوجي بول باسكون في دراساته ل"علم الاجتماع القروي" بتعدد أنماط التفكير في المجتمعات حديثة الانتقال من الطابع التقليدي إلى المعصرن بعد عملية تفكيك هياكله الاقتصادية والاجتماعية التقليدية.من طرف الاستعمارليتحول هجينا يحمل في صلبه عدة تناقضات يمكن أن نمثل لها بهذه الازدواجية في نمط التفكير والسلوك فتجد شخصا مثلا يشتري سيارة بآخر صيحة تكنلوجية .وفي نفس الوقت يطلب من جدته أن تضع له خصلة من الصوف على مقودها درءا للعين .أو تراه يتعشى خبزا وزيتونا فيوهم الناس في الصباح بأنه تعشى بخروف مشوي . يعتقد أنه يستغفل الناس وهو في الحقيقة لايستغفل إلا نفسه !!!!!! في تشخيص لازدواجية بئيسة في فهم الواقع والتفاعل معه .هكذا هو حال أغلب ماركسيينا المزيفين.مع الأسف وهذا ما يعيق ويعرقل مسيرتنا التحررية نحو المستقبل المنشود إضافة إلى ما تفعله الأنظمة الاستبدادية والظلاميين فينا.فلا غرابة أن نجد من الأشخاص من لاعلاقة لهم بالفكر الماركسي. "يؤمنون" بالماركسية اللينينية لفظا .ويجهلونها منهجا وفلسفة . ويعدمونها أخلاقا لأنهم لم يسبق لهم أن قرأوا أو اطلعوا ولو على نص يتيم عن ذلك . بل يتحدثون فقط من خلال ما يسمعون.وطبعا هؤلاء ضحايا تفكير العنعنة المهيمن على الذهنية العربية يملأون الدنيا ضجيجا. وإن بدوا أحيانا يتأبطون كتابا من أمهات الكتب لمهدي عامل أو حسين مروة .........فأكيدا لن يقرأوه .لأن ذلك في الأصل ليس إلا تعويضا سيكلوجيا لما يشبه ربطة العنق من باب الرياء وعشقهم للصور النمطية المزيفة أو إشارة إشهارية لأصل تجاري "للنضال". ومع ذلك تراهم يتنطعون متقمصين دور ذوي العلم . لأول وهلة تخالهم مناضلين فكرا وسلوكا وممارسة وعندما تسترسل معهم في النقاش الجاد لايصمدون . فتدرك بسهولة أنهم فارغون تعوزهم البوصلة . تافهون لايتقنون غير تقنية "قطع- إلصاق" . متمرسين على عملية تحريك البحث بالسيد غوغل لاقتطاع النصوص الجاهزة درأ للعجز الفكري والقصور النظري. وإذا استطاعوا تحريك أدمغتهم فلن ينعم محدثهم بغير الوشاية والتشويش والمزايدة من بؤس معرفي وأخلاقي قاتل.فتارة تراهم يباركون للذئب غنائمه وتارة يبكون مع القطيع. وهم في الغالب أكثر تفاهة من الخوانجية والتحريفيين . مجرد مرتزقة . يبحثون لهم فقط عن موطئ قدم للشهرة .. أو مصدرا للاسترزاق ولو كان على حساب الكرامة.متزلفين جاهزون للاستعمال من طرف الجهة الغالبة.يتملقون للرافضين ويتمسحون بالمباركين. مستغلين للرفيقات باسم الشيوعية ومبادئ الشيوعية وأخلاقها الإنسانية الراقية متبرئة منهم . مجرد نصابة من أجل النضال لايختلفون عن أجهزة القمع وبطانة النظام من داخل الحركة النضالية تمشيا مع الاستراتيجية الجديدة للأنظمة الاستبدادية في تشويه كل عمل تغييري جاد واختراقه لضربه من الداخل وعلى المدى البعيد بزرع الشقاق والتشويش على المصداقية التاريخية لحركة التاريخ ورصانة الصراع الطبقي . فهم في الغالب لاينضبطون لاي تنظيم . لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة . لهذا تجدهم ينفلتون من كل محاسبة أو نقد باختلاق الأكاذيب عمن يحاول ضبطهم ومحاصرتهم . وان كانت نثانة انتهازيتهم تبدو من بعيد للراسخين في الضبط.هؤلاء ليسوا جديرين بالاحترام ونقاشهم لايغدو أن يكون مضيعة للوقت وهدرا للطاقة والجهد.فقد نختلف مع الخوانجي ضحية الثقافة السائدة والمد الرجعي . ما دام لم يتورط في الذبح والتشجيع على الإجرام والعمالة.وقد نختلف مع ضحايا التضليل الايديلوجي الذي تمارسه الطبقة السائدة وقوى التحريف .أما المخضرمين في مسلكيات الوصولية اللاعبين على حبال التملق والتمسح مدثرين بعباءة النضال .فليسوا أهلا للاحترام وليسوا جديرين بالتقدير. وإن كان القليل من يخبرهم في هذا الزمن الرديئ.ومع ذلك فلن يجديهم تنطعهم لأن أمرهم حتما سيفتضح مع صلابة التجربة وعناد الواقع .. فجمودهم الفكري وتبرمهم من النظرية وتبخيسهم للتنظيم . سيؤدي بالضرورة إلى تجاوزهم ف"لا أداة ثورية بدون نظرية ثورة وتنظيم ثوري"



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحد الفاصل بين الاشتراكية العلمية والاشتراكية الخيالية
- كيف وظف الجنس في اختراق التنظيمات السياسية2
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 5 :ماركس في عيون لينين
- للفكر الجدلي تاريخ واستمرارية
- مدخل أولي لمعرفة الأسباب المباشرة لإضعاف الأحزاب السياسية في ...
- كيف وظف سلاح الجنس للإيقاع بأهم شخصيات المعارضة
- - صديق النجوم - قصة قصيرة للأطفال للتعريف بإبن رشد
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 4 -من رسالة ماركس إلى زوجته-
- بين التحريفية والإصلاحية في أحزابنا غير الموقرة
- من اجل ثقافة جماهيرية بديلة 4
- من اجل ثقافة جماهيرية 3
- من اجل ثقافة جماهيرية بديلة 2
- من اجل ثقافة جماهيرية بديلة 1
- بين دار لبريهي ودار المخزن بدكاكين حقوق -مرات بويا-
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة : الاغتراب الكامل للعامل
- مؤلف -الامير- كاتالوك الحكام العرب
- قلوبنا مع الماركسية اللينينية وسيوفنا مع - الدولة الاجتماعية ...
- ما أحوجنا إلى نضال فعلي وفي اليومي عوض -تقطاع الصباط-
- تربية جنسية سليمة بدل العقوبة الجزرية
- الخلفية المتخفية لضرب القاعدة الشعبية للمربي وتصفية دوره الت ...


المزيد.....




- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...
- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبدالرحيم قروي - الماركسية بين النظرية والتطبيق في مجتمعاتنا العربية