أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - ما أحوجنا إلى نضال فعلي وفي اليومي عوض -تقطاع الصباط-














المزيد.....

ما أحوجنا إلى نضال فعلي وفي اليومي عوض -تقطاع الصباط-


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7633 - 2023 / 6 / 5 - 17:51
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


النضال يا صديقي لايختزل في "تقطاع الصباط " ببلادة "في المسيرات والكارنفالات المناسباتية لتنفيس الاحتقان الاجتماعي والبصم للعدو الطبقي على لوحة الشرف لتلميع صورته باسم الديمقراطية وحقوق الانسان مع مسحة من البهارات التي تحاول ابراز نزرا يبدو ضعيفا من التضييق على الحريات لمنحه ميزة فوق المتوسط في المنتديات الدولية "لحقوق الانسان" في مناورة " الكمال لله" !!!!!!!.. النضال أكثر من ذلك صديقي وليس "شوفوني كناضل" مع ضرب السيلفيات كشهادة زور يبصم عليها العدو الطبقي مقابل مقدار ريع شاحب للقادة المزيفين . النضال قضية طبقية نعبر فيها في كل التفاصيل رفضنا لواقع متخلف استبدادي ظالم مستغل ...... ونسعى إلى تغييره ابتداء من أبسط الجزئيات في حياتنا . النضال سلوك بنيوي يربط الفكر بالممارسة . وليس شعارا نلوكه في كل مناسبة مثل عروض الازياء كفستان الحفلات أو ربطة عنق نضعها في الرفوف متى شئنا ذلك ومتى لم يرق لنا المزاج . النضال هم يومي . وسعي إلى التغيير الجذري حتى في علاقاتنا الأكثر بساطة .النضال لاتنتهي مهمته بإنهاء مسيرة تمتض غضب الشارع مثل ممتص الصدمات .amortisseur. فننفظ أيدينا إلى أجل غير مسمى حتى يؤذن لنا بذلك ونتلقى الضوء الأخضر من مخططي التوجيه السياسي للتحكم في رقاب الشعوب وانتفاضاتها وحركة الشارع درءا للمفاجآت التي قد تعصف بالحكام وادواتهم الواضحة والمتخفية . فلاينكر عاقل نجاعة وأهمية الحركات الاحتجاجية ودورها في تأجيج الصراع الطبقي ووسيلة مهمة للضغط لتحقيق المكاسب الاجتماعية لاستقطاب الطبقة العاملة بقصد تنظيمها وتأطيرها . لكن بدون استثمار ذلك وفق استراتيجية نضالية يؤطرها الحزب الثوري أو على الأقل من يطمح إلى أن يكون كذلك في تأطير العمال والمستخدمين وتنظيمهم ضمن جدلية النضال السياسي والنقابي . تبقى مجرد مناورة فارغة أو محاولة للتنفيس وإعطاء الشرعية للحكام على ديمقراطيتهم التضليلية ينفذها من ألحقهم ببنيته مقابل الفتات من الامتيازات الفردية والانتهازية إما نقدا أو عينا أو قيمة معيارية على حساب تضحيات القواعد . فهل تدري يا صديقي لماذا يراهن القادة المزيفين على النضال المناسباتي هذا أنه جزء من استراتيجية العدو الطبقي لتشتيت وشردمة الطبقة العاملة والحيلولة دون تنظيمها وتوحيدها . فالحكام وخدامهم التقنيين والميدانيين . يدركون تمام الإدراك أن العمال إذا التحموا وتنظموا واكتسبوا وعيا طبقيا حقيقيا . فأدركوا دورهم الحقيقي في التغيير وامتلكوا البوصلة النضالية وفق ما يمليه عليهم موقعهم الطبقي وأدركوا حجة قوتهم في ذلك . فحتما سيعصفون بهم وبمعيتهم بطبيعة الحال كل الانتهازيين و"الشناقة" والمضللين والمتاجرين بقضايا الشعوب. فميادين الصراع على المستوى الاقتصادي أبلغ وأنجع في قسم ظهر العدو الطبقي من أجهزته الإيديلوجية لأن الاصل في الصراع مادي وما المسجد ولاالمدرسة ولاالإعلام .بل حتى الحزب والنقابة والجمعية ....... مثلا . إلا تجلي لذلك وأدوات خدمة . لهذا كانت الإضرابات في مواقع الإنتاج والتسويق دائما حاسمة . وبما أن القادة المزيفين ينحصر دورهم في عملية الإطفاء فان تشتيت هذه القوة يعتبر لديهم هو الهدف رغم ما يدعون من شعارات تضليلية انتهازية قد تصل في اللحظة الحاسمة . إلى مستوى الخيانة العظمى والمكشوفة للقاعدة الكبرى للفئات المنتجة لفائض القيمة سواء المادي او المعرفي أو حتى الحضاري منه .



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تربية جنسية سليمة بدل العقوبة الجزرية
- الخلفية المتخفية لضرب القاعدة الشعبية للمربي وتصفية دوره الت ...
- مرحبا بالاختلاف ولكن ......
- الوجه الآخر لضرب المكاسب التعليمية من خلال ضرب ألأجهزة الممث ...
- مفهوم الجودة التعليمية كشعار تضليلي خدمة للمؤسسات المالية اا ...
- خطاب الى من يتهم الشعب بالقصور.بينما يبيث خادما للقصور مقابل ...
- في الحياة ما يستحق الذكرى 3
- المجد لنصفنا من كاسرات ضلع الاستبداد
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 1
- رسالة غير مشفرة لأصحاب الرسالة
- للعبودية حمالات أوجه
- من حفريات ممارسة النقد والنقد الذاتي 1
- الاخلاق خارج نظرية الصراع الطبقي لاتضمن التغيير
- في الحياة ما يستحق الذكرى2
- في الحياة ما يستحق الذكرى1
- دور الأحزاب اليسارية بين المواطنة ومفهوم الرعية
- اللهم أجرني من صلاتهم
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية 2
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية
- كلمة جندي معرفة مجهول في وطن -باك صاحبي-


المزيد.....




- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - ما أحوجنا إلى نضال فعلي وفي اليومي عوض -تقطاع الصباط-