أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - الوجه الآخر لضرب المكاسب التعليمية من خلال ضرب ألأجهزة الممثلة لأسرتها من الداخل














المزيد.....

الوجه الآخر لضرب المكاسب التعليمية من خلال ضرب ألأجهزة الممثلة لأسرتها من الداخل


عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7631 - 2023 / 6 / 3 - 04:54
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


عندما تجد أن جل أحزابنا وجمعياتنا ونقاباتنا تعج بالانتهازيين الذين يلبسون لباس النضال وينهبون المؤسسات التعليمية بداية بالمطعم المدرسي المخصص للأطفال البؤساء ولو على علاته.ويسرقون الملايين من جمعية مالية النجاح ويؤتثون بيوتهم بالأجهزة الالكترونية المخصصة لدعم الوسائل التعليميةويحتفظون لأنفسهم بمبالغ التضامن على حساب الاساتذة.ويفوتون السكن الوظيفي للفرعيات وغيرها من الملحقات التربوية . بمبالغ مالية زهيدة ومتورطون في علاقات أخلاقية مشبوهة مع حارسات المدارس في استغلال فاحش للنفوذ .وتزوير الامضاءات لتمرير المحاضر وتزويرالبيانات لخلق مناصب تكليف وهمية...........ناهيك عن بيعهم لكل القضايا المصيرية بتفرغ نقابي أو ترقية في الوظيفة أو الفوز بسكن وظيفي أو رضى الباطرونا والاستفادة من الامتيازات المالية والادارية............كل ذلك تحت غطاء النضال السياسي والنقابي فماذا ننتظر منه غير الاصطفاف في اللحظة الحاسمة الى جانب العدو الطبقي. أليس من الاجدر والأولويات المبدئية كنس هذه الطحالب التي تشوش على صورة المناضلين الشرفاء واطاراتهم المناضلة...........هذا واقع لايجب انكاره والمصيبة أننا نجد من يحمي هؤلاء النماذج من طرف رفاقهم في التنظيمات تحت ذريعة المبدأ الرجعي "أنصر أخاك ظالما أومظلوما" رغم أن تورطهم في الفضائح مدعوم بالحجج الواقعية ومع ذلك تتم مكافأتهم بتنصيبهم في مواقع القرار التنظيمي .ولنا عدة أمثلة من الواقع لأشخاص مشبوهين ويعرفهم الخاص والعام فاسدين نقابيا وسياسيا وجمعويا بل وأخلاقيا ونصبوا مؤخرا في اللجان المركزية أو المجالس الوطنية أما الأجهزة المحلية والاقليمية فحدث ولا حرج .بفعل لوبي الفساد الذي فرضته سيادة البيروقراطيات خصوصا النقابية منها وقد تعرضنا لعدة نماذج في أكثر من مناسبة .واقع لايمكن التغاضي عنه لانه يمثل حجر الزاوية لكل من يتطلع الى التغيير الحقيقي وازاحة الظلم عن جماهيرنا فما بالك ممن يجعل نفسه وصيا عليها باسم النضال وما هو في الحقيقة الا وسيلة نصب جديدة يستعملها النظام المخزني كاسلوب جديد في اختراقه لمعظم االإطارات الجماهيرية المناضلة. لنخر كيانها وضربها من الداخل . فماذا ننتظر من اطار يعجز حتى عن التصدي لمظاهر الفساد والخيانة بداخله . فالمنهج العلمي يتطلب منا وضع أيدينا على مكامن الداء ضمن عملية تشخيص أسباب الهزيمة والضعف أمام العدو الطبقي الذي يشن هجومه باستمرار على كل المكتسبات التي راكمها الشعب المغربي بتضحيات مناضليه وحرياتهم ودماء شهدائه التاريخيين .فأي صفاة هذه من عوامل الردة ...... . فمهما حاولنا أن ننشد التغيير والطحالب الانتهازية تعشعش بين ظهرانينيا فلن تستطيع التقدم ولو سنتيما واحدا نحو الأهداف نصرة للقضايا الاساسية التي نؤمن بها وهي تنخر الكيان من الداخل وتساهم في فقدان ثقة الجماهير في النضال والمناضلين .أليس الأمر خطيرا.فالصراع يقتضي تطهيرسمعة الاداة التنظيمية التي تخدم الجماهيرأو التي تسعى على الأقل لذلك خصوصا التي تدعي اليسار وهذا يشكل أكبر المسؤوليات التي يضعها التاريخ على عاتق كل من يدعي النضال.لأن فضح الانتهازية والوصولية في كل مناسبة وبجميع الأشكال يعتبر المدخل الأساسي للتتغير نحو الغذ المنشود.لأن العناصر الوسخة المندسة بين الصفوف والتي تطعن القضية من الخلف هي أشد خطرا من العدو الطبقي المباشر والذي يحاربخصمه الطبقي بكل وضوح وفق استراتيجية يفهمها الطرفان ضمن منطق الصراع.وأخيرا فان من يحضن الفساد والفاسدين الوصوليين والانتهازيين ويدافع عنهم بكل استماتة لايرجى منهم خيرا في نزع الظلم عن الجماهير التواقة الى الانعتاق كما لايرجى منه خيرا في الدفع بعجلة التاريخ الى الأمام.



#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الجودة التعليمية كشعار تضليلي خدمة للمؤسسات المالية اا ...
- خطاب الى من يتهم الشعب بالقصور.بينما يبيث خادما للقصور مقابل ...
- في الحياة ما يستحق الذكرى 3
- المجد لنصفنا من كاسرات ضلع الاستبداد
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة 1
- رسالة غير مشفرة لأصحاب الرسالة
- للعبودية حمالات أوجه
- من حفريات ممارسة النقد والنقد الذاتي 1
- الاخلاق خارج نظرية الصراع الطبقي لاتضمن التغيير
- في الحياة ما يستحق الذكرى2
- في الحياة ما يستحق الذكرى1
- دور الأحزاب اليسارية بين المواطنة ومفهوم الرعية
- اللهم أجرني من صلاتهم
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية 2
- محدودية أسلوب المقاطعة في غياب استراتيجية تغييرية
- كلمة جندي معرفة مجهول في وطن -باك صاحبي-
- ضرورة الارتقاء بالوعي للجماهير عوض مسايرة طبيعتها المحافظة
- في الكرامة والمهنية ما يستحق الدكرى
- بين التاكتيك والاستراتيجية يكمن الشيطان
- هل تمكن محمود درويش من إخراج ناجي العلي من لندن انتقاما من ص ...


المزيد.....




- بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ ...
- تدمير فلسطين هو تدمير كوكب الأرض
- مصير فلسطين في ضوء العدوان على غزة
- بعد تداول فيديو -صراخه على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين-.. رو ...
- لا لاتفاق العار، لا للمس بمكاسبنا في حرية الإضراب والتقاعد و ...
- مئات المتظاهرين في تل أبيب يطالبون بصفقة لتبادل الأسرى
- ‏ -الفوضويون- ينفذون أعمال شغب في مونتريال والشرطة تتصدى بال ...
- مدججين بمعدات مكافحة الشغب.. الشرطة الأمريكية تواجه وتعتقل م ...
- ما حقيقة الفيديو المتداول لـ-صريخ- روبرت دي نيرو في متظاهرين ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبدالرحيم قروي - الوجه الآخر لضرب المكاسب التعليمية من خلال ضرب ألأجهزة الممثلة لأسرتها من الداخل