أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - الستائر البنفسجية














المزيد.....

الستائر البنفسجية


حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 10:13
المحور: الادب والفن
    


تذكرتكَ ...
فبكيتُ، لستُ ادري لماذا!!!
أيها الرّجلُ الذي لا اعرفُ إن كانَ حبهُ نوتةً خاطئة في معزوفة حياتي التركوازية أم كان حبهُ أجملَ مقامٍ اختلى بشفة عاشقة.

أيها الغائبُ عبر مسافات الحنينِ، أجلسُ بمفردي أنا وكوب الشاي الساخنِ ، على حافة شباكِ الحزنِ أسترجعُ ذكرياتنا معًا، ولحظاتنا الحميمة التي لا أعرف إن كانت خطاً لن يغفرهُ لي تاريخي، أم أجمل لحظة في تاريخ امرأة أحبتكَ بصدقٍ حدّ البكاء الليلة على هامش عطركَ المتبقي في علبة الموسيقى الكلاسيكية التي أهديتها لها ذات صباح جميلٍ لم تتصور فيه لحظة واحدةً أنّكَ ستكون دمعةً تحملها بين أهدابها والحقيبة.

تسيلُ دموعي، أحاولُ أن ألاحقها على مسار خدي قبل ان تصل إلى حافة وجهي وتمتزجَ بلون قميص نومي الملون، أحاولُ أن أقولَ لها أنّكَ الآن نائمٌ ربما، حالمٌ ربما، ومطمئنٌ على مستقبلكَ، وعلى حياتكَ وعلى احلامكَ وعلى رجولتكَ التي زادت قصائدي من غرورها ومن لا مبالاتها، بينما أنا باقيةٌ هنا... لا ينامُ أرقي الأزليُ ولا تغيبُ كوابيسي عن مواعيدها، ولا أرى المستقبلَ إلا رجلاً مجهولاً لم تتحدد ملامحهُ المخيفة، أما انوثتي... فأشعرُ أنها ليست بخير معك هاته الأيام !!!

تذكرتكَ، وأغنيةٌ تدور في غرفتي، تختالُ برفقٍ مأساويٍ وتناديكَ : حبيبي...
حبيبي ، كم جميلةٌ هذه الكلمة، كم دافئةٌ مثل دموعي التي ما تزالُ تنهمرُ، أيها البارد مثل المنافي البعيدة، ايها البعيدُ مثل أحلامي القديمة التي اغتالتها قسوة الحقيقة، أيها القاسي مثل الزمن الذي سيجعلني امرأة في الثالثة والعشرين قريبا...
أتعلمُ لماذا أنا حزينةٌ هذا العيد ايضا !!!

لأن ثلاثة وعشرين عاما قد مرّت من عمري ، ولم تكن معك، ولم تكن كلّ ثانيةٍ منها قصيدةً جديدةً اكتبها لعينيكَ، ولم تكن كلّ لحظةٍ فيها قبلةً أطبعها على شفتك، ولم تكن كلّ رفة هدبٍ فبها حلما من الياسمين أسكبُ عطرهُ بين اصابعكَ...

أحبُ أصابعكَ، أعشقُ لحظة اشتباك يدينا...أحبُ عطركَ، اعشقُ لحظة انغماسه في انفاسي...أحبُكَ انتَ، طفلاً صغيرا لاهيا بخصلات شعري،و ابتسامة طيبةً تداعبُ عيوني، و صوتا يأتي بعد منتصف الليل حاملاً لهفةً بريئةً تجعلني أنسى كلّ العالم حولي لأتحول إلى أميرة أندلسيةٍ تهربُ من قصرها العاجي لتلتقي حبيبها في حديقة سرية.

واستيقظ ثانيةً، لأأجد نفسي هنا، في غرفتي ذات الجدران البيضاء، وأجدكَ هناكَ تلتحفُ صمتكَ المخيف ، أسحبُ نفسي مع ستارتي البنفسجية وأضع كوب الشاي الذي لم اشربهُ جانبا، لأحاول شرب دموعي.



#حنين_عمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواسم الزيتون والألم
- وطن من الياسمين
- طريق الحزن
- هنا القاهرة
- الطريقُ إليكَ
- اشتهاء لمساحة حنين أخرى
- امرأة عربية في مقها ألماني
- ماذا سأفعل حينما أشتاقُ لكْ ؟
- فرانكفورت...
- الهروب باتجاه الموت
- : أتوفيق كيف انطفأت ؟؟؟ - ثلاثة وثلاثون عاما بعد رحيل رجل
- من ذا الذي يرثي جراحا بالغزل ؟؟؟
- امرأة على هامش وطن
- بيروت والحب ...والخطر
- القبلة الحزينة
- تساؤلات امرأة عربية حزينة
- لأنني أحبكَ فوق الكتابة ...
- ثلا ثة مشاهد من يوميات رجل حزين
- سأعرفكَ…فدع الشباكَ مفتوحا
- العائدون إلى حيفا


المزيد.....




- الأمير مولاي رشيد: مهرجان الفيلم بمراكش منصة للحوار وإبراز ا ...
- كهوف الحرب وذاكرة الظلمات اليابانية الغارقة -تحت الأرض- في ق ...
- وفاة الممثلة الجزائرية بيونة عن 73 عاما
- إيران تحظر دخول غابات مدرجة على قائمة التراث العالمي بعد أن ...
- اكتشافات بجنوب شرق تركيا تشرح حياة البشر في العصر الحجري الح ...
- عمليات جراحية على نغمات الموسيقى: اكتشاف علمي يغير قواعد الت ...
- متاحف قطر تحصد جوائز مرموقة في النسخة الثالثة من جوائز قطر ل ...
- الألكسو تكرم ستيفاني دوجول عن ترجمة -حكاية جدار- وتختار -كتا ...
- تشييع الممثلة الراحلة -بيونة- إلى مثواها الأخير في مقبرة الع ...
- نساء غانا المنفيات إلى -مخيمات الساحرات-


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنين عمر - الستائر البنفسجية