أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الدكتور صالح الطائي - داهية العقيدة العلمي . الحلقة الأولى














المزيد.....

الدكتور صالح الطائي - داهية العقيدة العلمي . الحلقة الأولى


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7667 - 2023 / 7 / 9 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتور صالح الطائي
داعية العقيدة العلمي
( الحلقة الأولى)
أ.د. قاسم حسين صالح

توطئة
تعدّ (العقيدة) موضوعا دينيا وفلسفيا وفكريا معقدا جدا وخطرا جدا، فبسببها نشبت حروب كبيرة راح ضحيتها مئات الملايين سواء بين الجماعات المنتمية لأديان مختلفة، او بين الجماعات المنتمية لدين واحد.. آخرها ما حصل في العراق بين عامي 2006 و2008 والتي اصطلح على تسميتها (الحرب الطائفية) فيما هي في جوهرها (حرب معتقدات).
في هذه الحلقة والتي تليها نقدم شخصية معروفة عراقيا وعربيا، يعد أول أكاديمي عراقي ينجز (81) كتابا معظمها تحاكم نقاط الخلاف بين اليمين واليسار الاسلاميين ليخرج بموقف فكري يرى انه الصائب وما دونه خطأ وباطل، ليكون الدكتور صالح الطائي أول داعية أكاديمي إسلامي عراقي شيعي يعتمد العلم في تحليل اثر (النص المقدس) في صناعة: (عقيدة التكفير، عقيدة التهجير، عقيدة المثلة وقتل البشر، وعقيدة قتل المرتد)، ويعمل على تحقيق مشروع كبير آخر يخص العقائد الإسلامية التي بسببها يختلف المسلمون ويتقاتلون!

تعريف بالدكتور صالح الطائي
نشأ (الولد صالح) وتربى على يد حكيم أمي لا يعرف القراءة والكتابة، ولكنه يجيد الحكمة قولا وعملا. ويعترف له بأنه تعلم منه منظومة الأخلاق والآداب والدين، وان لمعلميه أيام زمانه كان لهم الأثر الكبير على نشأته.
واللافت في هذا الفتى انه قضى طفولته ومراهقته وشبابه في مدينه إسلاميه يصفها أنها كانت مغلقة؛ هي مدينة الكاظمية، بكل ما تحمله المدن الإسلامية من انغلاق على الآخر نتيجة المماحكات الفكرية والسياسية والعقائدية. ومع أنها تركت على نمط تفكيره أثرا جعله يندفع مع الباقين، مع القطيع دون تفكير بالتفرد، لكنه أدرك بعد حين أن الحياة لا يمكن أن تكون سعيدة ومفرحة اذا كانت بلون واحد، وأن طيف الألوان هو الذي يجعل الحياة بهيجة وسعيدة.
وهذا الوعي الإنساني المبكر هو الذي دفعه الى أن يعيد النظر في طريقة تفكيره، لا سيما بعد ان تخصص في محاكمة الفكر الديني والتاريخ الاسلامي والحضارة الإسلامية، بأن يحاور ويحاكم (عقائد) ترسخت في العقل العربي عبر أكثر من ألف سنة وكأنها مسلمات، محاكمة أكاديمية حداثوية متطورة تقوم على المنطق والعقل والحياد.
ما كان ولن يكون الأمر سهلا أن تنتقل من ضفة نهر المعرفة الى الضفة الأخرى، وتمشي وحيدا، فيما الملايين في الضفة الأخرى يمشون قطعانا. لكن الشاب (صالح) اكتشف في هذا العبور.. منطقة واسعه جدا ومبسوطة ومريحة بين ما صار يسمى اليمين الإسلامي واليسار الإسلامي، وأدرك أن أفضل طريق بين مناطق الاحتكاك والتماس والتشدد او التعصب بمفهومه السيكولوجي؛ هو أن يتمتع بالاعتدال، ولا يكون محسوبا على هذا أو ذاك، ويحذر من (الدوغماتية) التي شغلت مناطق الاحتكاك والتماس، بين ما يمكن ان نسميه اليمين الإسلامي واليسار، وهي محنة أصيب بها كبار المفكرين في الإسلام عبر التاريخ.
ولقد انجز داعية التنوير الإسلامي العلمي (81) كتابا معظمها تحاكم نقاط الخلاف بين اليمين واليسار الإسلاميين، ليخرج بموقف فكري يرى أنه الصائب، وما دونه خطأ وباطل. والتقط أخطر إشكالية فكرية هي (النص المقدس) ليحلل ويناقش أثره بأربعة مؤلفات في صناعة: (عقيدة التكفير، عقيدة التهجير، عقيدة المثلة وقتل البشر، وعقيدة قتل المرتد). والمدهش انه اثبت أن كل هذه العقائد التي تؤمن بها المذاهب الإسلامية على اختلافها إيمانا منقطعا، وترفض مناقشتها تحت اي ظرف..لا أصل ولا اساس لها في العقيدة! وانها ولدت بسبب المماحكة والتنافس بين المذاهب وبتأثير سياسي خالص، قاده الاسلام السياسي.
وجاهر (الرجل) أمام جمهور مختلف الاعتقاد: (إن الدين الذي نتعبد به اليوم ليس الدين الذي جاء به محمد، لأنه تعرض الى كثير من التغيير الذي تسبب في تشويه صورته الإنسانية). ومع أنه أغضب جماعتي اليمين واليسار الإسلاميين، إلا أنه واصل منهجه العلمي الذي به يصحح ما تركه السلف واعتبروه مقدسا، لأنه رأى فيهم أنهم أقل منا فكرا واجتهادا وامكانيات، لا بسبب قصور عقلي، وإنما بسبب ما توصل له العلم اليوم من تطور هائل، وصل الآن الى ابتكاره الذكاء الاصطناعي، لدرجة انه يمكننا ان نسمع الآن خطبة لعمر بن الخطاب بصوته!
ومع أن الدكتور صالح يدرك أن الجامدين على النص والمتطرفين والراديكاليين لا يعجبهم هذا الامر، لأن اغلب الكهنة يتاجرون بدمعه المسكين لتحقيق مآربهم الخاصة كما يصفهم، وانهم سيخسرون الكثير من المكاسب إن تخلص اولئك المساكين من ثقافة القطيع.. فأن ما يعجبك في هذا المفكر الإسلامي (الدكتور صالح عبد حسن الطائي ) أنه ماض في تحقيق مشروع كبير يشبه مشروع (اثر النص المقدس) ولكنه يخص العقائد الإسلامية المختلف بشأن أدائها، مثل: أداء الصلاة، الاذان، الوضوء وهي مسائل عقدية اختلف المسلمون بشأنها اختلافا كبيرا وغريبا، رغم أن النبي عملها أمامهم على مدى عشرين عاما.. وهذا ما سنتناوله في الحلقة القادمة.
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا شباب العراق..لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
- خمسون سنة صحافة..وليس صحفيا!
- في العراق..المثقفون مجبطون ، والمفكرون مغتربون .استطلاع وتحل ...
- جائزة فولتير..للناشر المغيب مازن لطيف
- نازك الملائكة..السيكولوجيا كسرت القافية!
- مواقف وشخصيات - لمناسبة تأسيس تلفزيون العراق
- خفايا ( لو أنبأني العراف) في مؤشرات سيكولوجية
- مشروع علمي لمكافحة الفساد والوقاية منه - مقدم الى رئيس مجلس ...
- العيد..مناسبة للتسامح
- اشكالية الحاكم والمثقف التنويري - عزيز السيد جاسم مثالا
- حكاية مبارزة بين فتى وكبير الشجعان
- 9 نيسان ..تنظير جديد في علم النفس والأجتماع السياسي
- نيسان 2003 تحولات ما حدث بعده
- في العراق..كذبات نيسان هي الأصدق
- دفعة لندن و سيكولوجيا المفاضلات بين الشعوب
- مشروع قانون لرعاية المثقفين في العراق
- السعادة..لمناسبة يومها الدولي وحالها في العراق
- نوروز..عيد يوحّد العراقيين
- اكو فد واحد، أكو فد واحد عمارتلي،أكو فد واحد..
- رسالة الأكاديميين العراقيين الى الأشقاء العرب


المزيد.....




- 60 قتيلًا في فيضانات مدمّرة شمال الصين.. ودار للمسنين تتحول ...
- استقالة رئيس وزراء ليتوانيا في إطار تحقيق بشأن مخالفات مالية ...
- ملف حصر السلاح يضع حزب الله والدولة اللبنانية على مفترق طرق ...
- السجن مدى الحياة لسويدي لدوره بقتل طيار أردني
- روبيو: الاعتراف بدولة فلسطينية يقوض المفاوضات ويزيد تعنت حما ...
- كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟ ...
- العلاقات الروسية السورية.. اتفاقيات للمراجعة وملفات للمستقبل ...
- استهدفتها بأسلحة جديدة في مواقع مختلفة.. ما رسائل موسكو لكيي ...
- 15 قتيلا في هجوم روسي على كييف وزيلينسكي يدعو إلى -تغيير الن ...
- شاهد.. لحظة انقسام لعبة -البندول- في مدينة ملاهي بالسعودية إ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - الدكتور صالح الطائي - داهية العقيدة العلمي . الحلقة الأولى