أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - اكو فد واحد، أكو فد واحد عمارتلي،أكو فد واحد..














المزيد.....

اكو فد واحد، أكو فد واحد عمارتلي،أكو فد واحد..


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7551 - 2023 / 3 / 15 - 20:57
المحور: المجتمع المدني
    


أكو فد واحد دليمي، أكو فد واحد عمارتلي ،اكو فد واحد...

أ.د. قاسم حسين صالح
مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية


المفهوم الشائع عن (التمييز العنصري) في ثقافتنا العراقية،والعربية ايضا،هو لون البشرة ما اذا كان أبيضا او اسودا. لكننا اذا اعتمدنا تعريف القانون الدولي للتميز العنصري فأنه يعني (أي تمييز أو استثناء أو تقييد أو تفضيل قائم ليس فقط على أساس العرق أو اللون أو النسب بل كل تمييز يستهدف تعطيل أو عرقلة الاعتراف بحقوق الإنسان والحريات الأساسية أو التمتع بها أو ممارستها على قدم المساواة في الميدان السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي)..فان البلدان العربية تتصدر دول العالم في التمييز العنصري، وان العراق يتصدر البلدان العربية لأن فيه (12) تنوعا اجتماعيا ودينيا وطائفيا...

فاذا اخذنا بالمفهوم الحقيقي للعنصرية بأنها لا تقتصر على التحيز ضد لون او عرق فقط ،بل ايضا تفضيل معتقد على آخر او عائلة على أخرى او نسب على نسب او مهنة على أخرى، فان الدراسات توكد على شيوعها في البلدان العربية بنسبة تزيد على 60% ..ما يعني ان أكثر من نصف شعوبنا العربية عنصريون وان كانوا بهذا الخلل او العقدة السيكولوجية لا يعلمون.

خذ العراقيين مثلا..تجد ان كل العشائر العراقية مصابة بالتمييز العنصري، فعشيرة شمر تعتقد انها العشيرة الأفضل و..و..، وعشيرة خفاجة تعتقد هي الكذا والكذا..وآل عبيد والسواعد وبنو تميم.. وعدد ما شئت ولا تستثني قبيلة او عشيرة،ولا تستثني احدا من هذا التمييز حتى لو كان حاملا شهادة الدكتوراة من جامعة رصينة!

والعراقيون ينفردون (بنكات عنصرية) تسخر من الآخر بمضامين (التحقير والدونية والتخلف) ،تبدأ هكذا:
اكو فد واحد دليمي ،اكو فد واحد عمارتلي ،اكو فد واحد مصلاوي، اكو فد واحد كردي..مع ان الأمام علي يقول ( الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق)..ما يعني أن ألأمام علي أدرك هذا التمييز العنصري وحذر منه قبل اكثر من ألف سنة!..في حين شاع في العراق بعد 2003 تمييز عنصري طائفي قاتل ابتكرنا له مصطلحا سيكولوجيا هو (الحول العقلي)..ويعني ان المصاب بهذا الحول يرى الايجابيات في طائفته ويغمض عينيه عن سلبياتها ،ويرى السلبيات في الطائفة الاخرى ويغمض عينيه عن ايجابياتها.

ولقد نجم عن هذا التمييز (محسوبيات ومنسوبيات ) بينها تعيين سفراء لا يصلحون موظفين في تلك السفارات التي تمثل واجهات لبلد كان موطن الحضارات. والأخطر انه نجم عن هذا التمييز العنصري ارتدادات اجتماعية قاتلة.. فلأن المصاب به اعتبر طائفته على حق وانها الحق ، والطائفة الأخرى على باطل وانها الباطل ،وان الطائفة الأخرى هي السبب في خلق الأزمات مع ان طائفته شريك فيها..فانه اوصل العراقيين الى حرب حصدت عشرات الألاف من الضحايا الأبرياء بين عامي (2006- 2008)..وكان احد الأسباب العنصرية لهذا الاحتراب..في منتهى السخافة، ان العراقي يقتل اخاه العراقي لمجرد ان اسمه حيدر او عمر او رزكار!
ولقد سألني مندوب راديو سوا( حسين الشمري) عن العلاج..وبالصريح اقول :
ان كل المؤتمرات والندوات الثقافية وتوعية رجال الدين والاعلام، لا تقضي على هذا النوع من التمييز العنصري القائم على المعتقد، الانتماء الطائفي، القومي،العشائري، او الجغرافي . وان العلاج يكون باشاعة وعي ثقافي انتخابي بين الجماهير ليأتوا بممثلين الى البرلمان غير مصابين بهذه العقدة السيكولوجية وبهذا الحول العقلي المصابة بهما معظم من حكموا العراق في العشرين سنة الماضية. والأشكالية ليست في عنصريين حكموا العراقيين واذلوا الملايين..بل في الذين يعيدون انتخابهم ويعرفون انهم...عنصريون!


*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الأكاديميين العراقيين الى الأشقاء العرب
- في يومها العالمي..المرأة العراقية استثناء!
- الناجون من الزلازل..هل تدرون ماذا سيعانون؟!
- المحتوى الهابط..اشكالياته وما يبيتون!
- العراقيون يحبون الحب قبل فلنتاين
- في ذكرى ولادة امام سلطة الحق. اليهم ان كانوا به يقتدون
- علماء النفس و..السياسة. يحق ام لا يحق؟
- الرشوة في دوائر الدولة..هل صارت ظاهرة؟
- التنبؤ..من منظور سيكولوجي
- ما افسده النظامان في الشخصية العراقية وما أحيته البصرة
- خليجي البصرة..لماذا هذه الحشود والفرح غير المعهود؟! تحليل سي ...
- خليجي 25..يوحّد العراقيين!
- الأعلاميون و..الأحتراق النفسي
- المثلية الجنسية..فاحشة أم جريمة أم حق شخصي؟
- قاتل الكرد الثلاثة في باريس..ارهابي أم عنصري أم مريض نفسيا؟
- امنيات العراقيين..هي هي من أربعين سنة!
- المونديال..يكشف حقيقة الطبيعة البشرية!
- اللغة العربية..في يومها الذي مرّ منسيا!
- من يخاف الموت..ليقرأ هذا المقال
- طاعة السلطة..في تنفيذ جرائم - تحليل سيكولوجي


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - اكو فد واحد، أكو فد واحد عمارتلي،أكو فد واحد..