أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - مواقف وشخصيات - لمناسبة تأسيس تلفزيون العراق














المزيد.....

مواقف وشخصيات - لمناسبة تأسيس تلفزيون العراق


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7607 - 2023 / 5 / 10 - 19:57
المحور: الادب والفن
    


عملت في تلفزيون العراق في السبعينيات يوم كنت مذيعا في اذاعة بغداد.يومها كنت مشرفا على برامج الأطفال ،حيث يعد عقد السبعينات افضل عقد لنوع وكم وجودة برامج الأطفال . واذكر اني رفضت نصا كتبته مقدمة برنامج( اسماء ومشاهير) ، زوجها له نفوذ سياسي في التلفزيون،لأنه تضمن اسماء اجانب وطلبت منها تضمينه اسماء علماء ومشاهير عرب،فاشتكت عند المدير العام لطيف نصيف جاسم،فأجازه..وبعد بثه مباشرة جاءه هاتف من جهة عليا يلومه. واذكرانه عقد اجتماعا لكبار العاملين في الأذاعة والتلفزيون، وحين دخل متوترا قال بالنص ( شالله بلانه بها المؤسسة القذرة).
وفيه قدمت برنامج (استشارات نفسية)يهدف الى اشاعة الثقافة النفسية .على ان (حذار من اليأس) تلفزيونيا..كان له حكاية خلاصتها ان الراحل مهند الانصاري طلب مني ان نلتقي المديرالعام صباح ياسين وبيده ورقة صغيرة مكتوب عليها (يحول برنامج حذار من اليأس الى التلفزيون) بتوقيع يوسف حمادي وزير القثقافة..فاشترطت على السيد صباح ان النص الذي اكتبه لا يعرض على لجنة فحص النصوص..فوافق مضطرا.
وأهم الاشخاص الذين عاصرتهم هو (محمد سعيد الصحاف) الذي كان يصطحبني معه الى استديو التلفزيون لتغطية اعمال درامية تلفزيونية صحفيا ، بينها عمل أخرجه المخرج المصري المعروف ابراهيم الصحن..فاقترح عليه حذف واضافة..فشكره الصحن مقتنعا..وطلب مني ان لا اذكرذلك في الريبورتاج الذي كنت اعده لأشهر مجلة في حينها (الأذاعة والتلفزيون). وكان الصحاف هو الوحيد الذي اثبت انه يستحق المسؤولية ،فهو ذكي وحازم نقل الأذاعة والتلفزيون خطوات لاسيما الدراما التلفزيونية التي تراجعت الآن.

موقف ..لا ينسى

صار السيد الصحاف وزيرا للأعلام وتم تشكيل (لجنة رأي) بتوقيع الرئيس صدام حسين من اكاديميين ومثقفين كبار بينهم أنا نجتمع اسبوعيا برئاسته. وكنت انا الوحيد الذي اطرح رأيا مختلفا..فنصحني الدكتور عبد المرسل الزيدي والدكتور محمد عبد الرزاق الدليمي بان لا (أرادد) الصحاف لأن " ما عنده مانع يعتدي عليك"..لكنني لم آخذ بالنصيحة.

وحصل ان طلب منّا تقييم اداء الاذاعة والتلفزيون وكان ذلك في تسعينيات الحصار..وكانت حصتي تلفزيون الشباب(وأظن أن مديره كان السيد علاء مكي) فوجدت المخرج يضع اصبعه بداخل الجهاز..سألته لماذا؟

- شاسوي استاذ ..برغي ماكو!

عقد الاجتماع برئاسة الصحاف وقدمت التقارير وجاء دوري فقلت:

- سيادة الوزير..اذا يبقى الوضع هالشكل ..بعد سنتين ستتوقف الاذاعة والتلفزيون..ورويت له ما شاهدت.

اجابني بحدّة:

- أخونه..اليحب الوطن ما يعوفه!

وتمضي الايام..ويأخذون السيد الصحاف بطائرة خاصة الى الامارات..ويتصل بي الصديق الراحل دكتور عبد المرسل الزيدي العائد من لقائه في الامارات قائلا:

- دكتور قاسم لك سلام خاص من محمد سعيد الصحاف انقله بالنص:

(سلمنه على استاذنه الجليل دكتور قاسم حسين صالح)

فأجبته بميانة محب: دكتور مرسل..انا ادري بيك تجذب..وقبل ان اكمل اقسم انه ينقل الحقيقة.

وتوصلت الى الآتي:
ان سيكولوجيا السلطة في العراق عودت المحيطين بالمسؤول ان يقولوا له ما يحب ان يسمعه..فيما انا كنت اقول له الحقيقة برغم خشيتي منه..وأنه كان يقدّر ذلك في داخله.

ومن ابرز الأشخاص الذين تعرفت عليهم..الراحلان بدري حسون فريد والدكتور عبد المرسل الزيدي..و الشاعر ابراهيم الزبيدي الذي اعجب بنص غنائي كتبته وغناه المطرب فاروق هلال بعنوان (بريسم اشكر كذلته تهفهف حبيبي ،شامه عنبر والخد قرنفل حبيبي..عيونه رحلة سندباد والرمش شاهد الرحله ، اشما ازيد النظر بيهن يشدني شوك جديد احلى...) اشتهرت في حينها وكانت ضمن طلبات المشاهدين.
ومن اقرب الأشخاص كان الراحل كامل الدباغ في برنامجه (العلم للجميع) والمذيعان الراحلان غازي فيصل الذي التقيته في القاهرة قبل سنوات ونهاد نجيب الذي حضر اول مؤتمر للفنانين والأعلاميين الذي افتتحته في كلية الاداب 2003 ،والروائية لطفية الدليمي والأديب باسم حمودي ضمن لجنة الأشراف على برامج الأطفال.
والفضل للتلفزيون انني اجريت تحقيقات صحفية مع فنانين عرب:وديع الصافي،نور الشريف ،صلاح السعدني،ليلى طاهر،فردوس عبد الحميد. وفنانين عراقيين:عفيفة اسكندر ،محمد القبنجي الذي بنى جامعا وشكا من ابنه (قاسم) لأنه كان (شيوعي)،ومائدة نزهت زوجة الفنان وديع خوندة التي زرتها في بيتها وجاءتني ( لابسه ابيض بأبيض) لأنها كانت تؤدي صلاة المغرب وتنوي حج بيت الله الحرام،وطلبت مني أن اتوسط لها عند الصحاف ليوقف بث اغانيها ،فلاطفتها قائلا:سافعل شرط ان تبقى اغنية (شوفي داده شحلاته!).واكتشفت في هذا العالم معنى الجمال وفنون الحب وقيمة الكلمة وسلطة الصحفي في قول الحقيقة. وكانت آخر مرة احضر فيها للتلفزيون، قبل اشهر في حوار مع الأعلامي المتميز والمحاور الذكي ..عباس حمزة في برنامجه (الطريق) الذي فجعنا برحيله.

.الرحمة لمن رحلوا وتركوا الأثر الطيب ،والتحية للأحياء منهم الذين يتحسرون الآن على أيام زمان.
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفايا ( لو أنبأني العراف) في مؤشرات سيكولوجية
- مشروع علمي لمكافحة الفساد والوقاية منه - مقدم الى رئيس مجلس ...
- العيد..مناسبة للتسامح
- اشكالية الحاكم والمثقف التنويري - عزيز السيد جاسم مثالا
- حكاية مبارزة بين فتى وكبير الشجعان
- 9 نيسان ..تنظير جديد في علم النفس والأجتماع السياسي
- نيسان 2003 تحولات ما حدث بعده
- في العراق..كذبات نيسان هي الأصدق
- دفعة لندن و سيكولوجيا المفاضلات بين الشعوب
- مشروع قانون لرعاية المثقفين في العراق
- السعادة..لمناسبة يومها الدولي وحالها في العراق
- نوروز..عيد يوحّد العراقيين
- اكو فد واحد، أكو فد واحد عمارتلي،أكو فد واحد..
- رسالة الأكاديميين العراقيين الى الأشقاء العرب
- في يومها العالمي..المرأة العراقية استثناء!
- الناجون من الزلازل..هل تدرون ماذا سيعانون؟!
- المحتوى الهابط..اشكالياته وما يبيتون!
- العراقيون يحبون الحب قبل فلنتاين
- في ذكرى ولادة امام سلطة الحق. اليهم ان كانوا به يقتدون
- علماء النفس و..السياسة. يحق ام لا يحق؟


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم حسين صالح - مواقف وشخصيات - لمناسبة تأسيس تلفزيون العراق