أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - حكاية مبارزة بين فتى وكبير الشجعان














المزيد.....

حكاية مبارزة بين فتى وكبير الشجعان


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7579 - 2023 / 4 / 12 - 20:47
المحور: المجتمع المدني
    


حكاية مبارزة بين فتى وكبير الشجعان!
د. قاسم حسين صالح

كان الأنتصار النسبي للمشركين قد حفزهم نحو المعركة الكبرى،معركة الخندق. وابتدأت المناوشات بشكل مختلف هذه المرّة، فقد عبر الخندق عمرو بن ودّ العامري..كبير الشجعان فصاح:
- الا رجل يبارز؟
فقام علي قائلا لرسول الله:
+ انا له يا رسول الله !
فقال له الرسول :
= انه عمر..اجلس!

ونادى عمرو ثانية ،وكان النبي حريصا على ابعاد علي عن سيف عمرو الفتاك.

كان علي يتوسل الى رسول الله ،للسماح له بمبارزة عمرو في حين كان عمرو فخورا ،متبجحا، متهجما:
- أين جنتكم التي تزعمون انكم داخلوها اذا قتلتم؟ افلا يريدها أحد منكم؟
ثم نادى ثالثة:
- ولقد بححت من النداء & بجمعكم هل من مبارز؟
فقال علي:
+ أنا له يارسول الله.. فأذن لي!
= انه عمرو!
- وأنا علي بن ابي طالب!
أذن له النبي وألبسه درعه ذات الفضول، وعممه بيده، وودعه بالدعاء:
كان علي يحمل سيفه (ذا الفقار) فتقدم نحوه وانشده قائلا:
+ لا تعجلن فقد اتاك & مجيب صوتك غير عاجز
اني لأرجو ان اقيم & عليك نائحة الجنائـــــــز
واندهش عمرو بن ودّ:
- ومن انت؟
+ علي!
- من عبد مناف؟
+ أبن ابي طالب

فأخذت عمرو الشفقة ..
- أبن اخي..! .كان ابوك صديقا لي ..
+ ياعمرو
- أي ابن اخي!
+ ان قريشا تتحدث عن انك قلت: لا يدعوني أحد الى ثلاث ،الا اجبته الى واحدة ..
- نعم ، هذا عهدي..
+ اني ادعوك الى الأسلام
- دع هذه.
+ فأني ادعوك الى أن ترجع بمن يتبعك من قريش الى مكة.
- تكف عني وأرجع؟ وتتحدث العرب عن فراري!
+ فأني ادعوك الى البراز راجلا!
- ولم يا ابن أخي؟..غيرك من اعمامك من هو أسنّ منك ..وأني اكره أن اهريق دمك!
+ ولكن والله لا اكره أن أهريق دمك!
يا للغضب !. ما كان عمرو يظن أن أحدا من العرب يتحداه هكذا ،فكيف الأمر والمتحدي هذا الفتى؟!
نزل عمرو وعقر فرسه، ثم قصد عليا وضربه بالسيف على رأسه، فقطع السيف الدرقة ووصل الى الرأس.
وبخفة هائلة ضربه علي ضربة قاتلة! ..وصدح التهليل من حناجر المسلمين لحظة انجلى الغبار!،فيما اصيب المشركون بالذعر..وانشد حسان بن ثابت يمتدح ما فعله علي ( لقد شفيت بنو جمح من عمرو...)
وحين وصل خبر مقتل عمرو الى اخته قالت: من الذي اجترأ عليه؟. فقالوا :علي بن ابي طالب.فقالت: لم يعد موته الا على يد كفو كريم ،وانشأت تقول:
لو كان قاتل عمرو غير قاتله & لكنت أبكي عليه آخر الأبد
لكن قاتله من لا يعــــــاب به & وكان أبوه يدعى بيضة البلد.
وكانت تلك المعركة هي التي خلدت مقولة العرب:
( لا سيف الا ذو الفقار ولا فتى الا علي).

هكذا وصلت لنا من الرواة ان كانوا يصدقون!
*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 9 نيسان ..تنظير جديد في علم النفس والأجتماع السياسي
- نيسان 2003 تحولات ما حدث بعده
- في العراق..كذبات نيسان هي الأصدق
- دفعة لندن و سيكولوجيا المفاضلات بين الشعوب
- مشروع قانون لرعاية المثقفين في العراق
- السعادة..لمناسبة يومها الدولي وحالها في العراق
- نوروز..عيد يوحّد العراقيين
- اكو فد واحد، أكو فد واحد عمارتلي،أكو فد واحد..
- رسالة الأكاديميين العراقيين الى الأشقاء العرب
- في يومها العالمي..المرأة العراقية استثناء!
- الناجون من الزلازل..هل تدرون ماذا سيعانون؟!
- المحتوى الهابط..اشكالياته وما يبيتون!
- العراقيون يحبون الحب قبل فلنتاين
- في ذكرى ولادة امام سلطة الحق. اليهم ان كانوا به يقتدون
- علماء النفس و..السياسة. يحق ام لا يحق؟
- الرشوة في دوائر الدولة..هل صارت ظاهرة؟
- التنبؤ..من منظور سيكولوجي
- ما افسده النظامان في الشخصية العراقية وما أحيته البصرة
- خليجي البصرة..لماذا هذه الحشود والفرح غير المعهود؟! تحليل سي ...
- خليجي 25..يوحّد العراقيين!


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - حكاية مبارزة بين فتى وكبير الشجعان