بيان من جمعية عزيز غالي تدين فيه الهجوم الصهيوني على جنين وتدعو إلى وقف التطبيع وطرد المجرمين الصهاينة من البلاد

أحمد رباص
كاتب
(Ahmed Rabass)

الحوار المتمدن-العدد: 7663 - 2023 / 7 / 5 - 18:42
المحور: القضية الفلسطينية
    

على إثر العدوان الصهيوني الغاشم على إخواننا الفلسطينيين في جنين ومخيمها، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يوم رابع يوليوز الجاري، بيانا تدين فيه، ببالغ القلق، هذا العدوان وهذا الصمت الدولي، مستنكرة في نفس الوقت "التواطؤ الرجعي في المنطقة العربية والمغاربية".
يذكر البيان في بدايته أن سلطات الاحتلال الصهيوني قامت في الصباح الباكر من يوم ثالث يوليوز الحالي "بهجوم غادر" على مدينة جنين ومخيمها، "مستعملة في ذلك أكثر من 150 آلية عسكرية و1000 جندي وجرافات مصفحة لشق طرقات جديدة بعد تدمير المنازل وهدم مدخل المستشفى الحكومي وجرف الطرقات المؤدية إلى جنين".
ادى هذا الوضع، يقول بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى امتناع نقل الجرحى قصد إسعافهم في مستشفيات خارج المدينة. كما يستفاد من نفس المصدر أن هذا الهجوم سبقه قصف مدمر استهدف العديد من المواقع في المدينة والمخيم كليهما، ونفذته "طائرات الأباتشي الأمريكية ومسيرات.
سيرا على نهجها المعتاد، باركت أمريكا بايدن "هذا الهجوم الفاشستي على المدنيين العزل"، وفقا للبيان الذي يقدر أصحابه مدى خطورة هذا الهجوم المنفذ من قبل الكيان الصهيوني دون أن يرف له جفن، خصوصا وأن المنطقة المستهدفة تشهد كثافة سكانية عالية.
وعن الحصيلة التراجيدية لهذا الهجوم، تحدث البيان عن 11 قتيل فلسطيني و100 جريح، 20 منهم حالاتهم حرجة، مع توقع ارتفاع هذه الأرقام بسبب تواصل الاعتداءات.
وفي هذآ السياق، أتى البيان على ذكر 4000 فلسطيني(ة) من مخيم تم تهجيرهم و"السطو على منازلهم واتخاذها كغرف عمليات لاقتناص المدنيين". وما يدل اكثر على غطرسة الكيان الصهيوني منعه سيارات الإسعاف من نقل الجرحى إلى المستشفيات، "في تحد سافر للقانون الدولي الإنساني" وإمعانا في ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية.
كما لاحظت الجمعية الحقوقية صاحبة البيان "صمت المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والنظام الرسمي العربي" وسكوتهم عما ارتكبه الكيان الصهيوني الغاشم من جرائم فظيعة في حق الفلسطينيين العزل، رغم انضمام فلسطين إلى نظام روما الأساسي، ووقوعها بالتالي تحت ولاية المحكمة الجنائية الدولية.
بناء على ما تقدم، وأمام هذه "العربدة الصهيونية"، يندد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بهذا العدوان الظالم، ويطالب منظمة الأمم المتحدة باستعمال صلاحياتها لوقفه حماية للشعب الفلسطيني. كما يناشد المحكمة الجنائية الدولية بنفض الغبار عن شكاوى الفلسطينيين المرفوعة إليها قصد "تحريك المتابعة الفورية" لقادة الكيان الصهيوني وتقديمهم ليحاكموا على ما اقترفوه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني.
في ظل هذه الأوضاع المأساوية، تحيي الجمعية الحقوقية "المقاومة الشعبية في فلسطين" وتقدم عزاءها لعائلات الشهداء، داعية الفصائل الفلسطينية إلى توحيد صفوفها و"نبذ وإنهاء الانقسام" والسلطة الفلسطينية إلى "الوقف الشامل للتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني".
وفي ختام البيان، أكدت الجمعية موقفها الثابت "بخصوص حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة بما فيها الكفاح المسلح" من أجل "التحرير وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس".
كما تؤيد الجمعية مرة أخرى "مطلب الشعب المغربي وقواه الحية بوقف كل أشكال التطبيع المخزني مع الكيان الصهيوني، وإلغاء كافة الاتفاقيات المبرمة معه، وطرد المجرمين الصهاينة من بلادنا، وسن قانون يجرم التطبيع ويفسح المجال لمحاكمة المطبعين بصفتهم خونة وشركاء في الجرائم الصهيونية"، مع حث كل القوى الديمقراطية الحية في بلادنا وخارجها على "المزيد من توحيد الجهود لإسقاط التطبيع مع الكيان الصهبوني العنصري".

#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل