جنين والأماكن المقدسة ،،

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 17:28
المحور: القضية الفلسطينية
    

لم تكتفى العصابات الصهيونية بطرد الفلسطينيين من أراضيهم وتكديثهم فى مخيمات غير آدمية أضحت تمثل البقعة الأكثر كثافة سكانية فى العالم كله،لكنها لاحقتهم أيضا بالصواريخ والدبابات وقصف الطائرات داخل مخيماتهم تلك، ومنها مخيم جنين ، فهدمت المساكن المتواضعة والمستشفى الوحيد،كما لم يسلم مسجد المخيم من القصف والتدمير وانتهاك الكرامة،
وذلك وسط مباركة من الأمريكيين والأوروبيين المجرمين العنصريين قتلة الأطفال، الذين يبكون ليل نهار على ضحايا أوكرانيا، ويرسلون لهم أحدث الأسلحة ،ويدربون المقاتلين المرتزقة للمشاركة فى الدفاع عن أوكرانيا كما يزعمون !؟
ولم يكتفى سفاحوا الكيان بالقتل والتدمير، بل وأعلنوا صراحة انهم سيدمرون أى رمز فلسطينى يحاول أو يدعم إنشاء دولة فلسطينية، وأنهم سيقسمون البقية الباقية من الأراضي الفلسطينية إلى كانتونات عشائرية !؟
كل ذلك والمسئولون الفلسطينيون والعرب أما صامتون أو مائعون،أو ينتظرون انتهاك الخطوط الحمراء كما قالت أحد الفصائل ، حتى اللهجة العربية أو الفلسطينية الهجومية الثورية اختفت،فلم نجد صوتا اعلاميا عربيا واحدا يوجه رسائل حادة للعالم ليخبره بما يحدث من مجازر. بل اعتمد الجميع على رسالة قناة الجزيرة ( المحايدة) !؟
أن الإجرام الحالى للصهاينة ودعم العالم الغربى له سياسيا وعسكريا ، يستدعى مسارعة كافة القوى الفلسطينية بإتخاذ مواقف جديدة بعيدة عن الديبلوماسية ،منها مثلا الإعلان عن حظر دخول أى أجنبى إلى فلسطين التاريخية سواء للسياحة أو للديبلوماسية أو حتى للحج الدينى، وتقديم تهديد صريح فى هذا الخصوص كنوع من أنواع الضغط والحرب النفسية والحصار الإقتصادى، ولفت الانظار الى أن الصمت على جرائم الصهاينة سيكلف الأوربيين والأمريكيين ثمنا باهظا، وأيضا كإبراءا للذمة من دماء أى عنصرى جاء لدعم الكيان الصهيونى حتى ولو بحجة زيارة الأماكن المقدسة، فدماء جنين أكثر حرمة عند الله من الكعبة نفسها ،،

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل