أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - التجربة التركية














المزيد.....

التجربة التركية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7627 - 2023 / 5 / 30 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا الفرحة لأجل أردوغان !؟

من وجهة نظر شخصية لم تكن سعادتى لنجاح الرئيس التركى من منطلق إنه سياسى له نهج إسلامي، أو لكونه تعاطف مع ثورات الربيع العربي، ولا لمساندته لبعض القضايا العادلة مثل قضية خاشقجي ، أو تصديه الحاسم لمنع إسقاط العاصمة الليبية، ولا لدعمه لأذربيجان فى نزاعها مع أرمينيا التى تعتمد على روسيا وامريكا وأوروبا ، ولا لمساعداته لغزة ومطالبته برفع الحصار عنها وسقوط ضحايا أتراك فى سبيل ذلك الأمر ، أو حتى لاستقباله لملايين اللاجئين من سوريا ومصر وغيرهما وتعرض جنوده لقصف اجرامى وهم يدافعون عن السوريين ضحايا إجرام حزب البعث الفاشى ، كذلك لم تكن تلك السعادة نابعه من نجاحه نجاحا ساحقا فى حماية دولة قطر عندما كادت بعض الدول الإقليمية ان تغزوها لتغيير نظامها السياسى قسرا ،
لم تسعدني كل المواقف السابقة التى قد يراها البعض مواقف عظيمة وغير مسبوقة ،أو يعتبرها آخرون تمدد استعمارى ومحاولات لاعادة مجد الدولة العثمانية ، لكنى سعدت لنجاح الرئيس التركى فى السباق الرئاسى لثلاثة أسباب :
أولها هو رسوخ و نجاح التجربة الديمقراطية التركية نجاحا ساحقا فى دولة إسلامية قريبة منا ، وهو أمر يدحض كل الدعاوى التى تتهم الأمة الإسلامية بالتخلف وعدم استعدادها لتقبل القيم الديمقراطية، كما أنه يفضح كل النظم بالمنطقة العربية ويثبت انها نظم لا علاقة لها بالشعوب المحلية ،ولا بالحضارة الأممية ،إنما علاقتها ترتبط ارتباطا وثيقا بقوى الهيمنة الغربية التى لاتزال تحتل إرادتنا وتستعبدنا بالوكالة ،
السبب الثانى يعود لاننى أوجه بوصلتى دوما ضد اتجاهات ورغبات العلمانتجيين العرب ونخبهم الإستئصالية العنصرية العفنة والتى كانت تراهن جميعها وتتعاون من أجل شيطنة الرجل واسقاطه ،
وأيضا رفضا منى لمحاولات الهيمنة و الوصايا الغربية والأمريكية التى تساند وتسعى دوما لفرض أدواتها وعملائها فى أى مكان فى العالم، لذا أجدنى مع كل من يناوئهم أو يتضاد معهم أو يستقل بقراره ولو بهامش سياسي صغير ،
اما السبب الثالث والأهم فهو إعجاب شديد ببراجماتية أردوغان ، وتعديله المستمر لتوجهاته ومواقفه السياسية أينما كانت مصالح شعبه ونظامه السياسى بعيدا عن الوصاية الغربية والحسابات الحزبية والأيديولوجية، فالرجل تصالح مع الروس بعد اصطدامه معهم فى اكثر من موضع، وأعاد علاقته مع محمد بن سلمان بعد كارثة خاشقجي، كما أنه نسق مع إيران ضد الانفصاليين الأكراد ومنع إقامة دويلة كردية شمال العراق وسورية، بل انه قام أيضا بالتواصل مع مصر ونظامها السياسى بعد عداء طويل ونسقا معا لحل المشكلة الليبية ،

ولا يعنى هذا الإعجاب ان الرجل معصوم أو منزه أو لا أخطاء له، فسياساته الاقتصادية وتوجهاته الرأسمابية غير صائبة من وجهة نظرى ، كذلك فإن تحويله للنظام السياسى التركى من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى قد يتسبب فى الاجل الطويل إلى إسقاط التجربة الديموقراطية بأسرها ، ويهدد بإستنساخ التجربة التونسية فى تركيا ،،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانتجية والحقوق النسوية !!
- كتائب الطنطاوى ،،
- السلطة الحاكمة والزمالك
- المثقف صاحب الميول الكروية!!
- المشاركة فى الفساد!
- المعارضة والسلطة وسيمفونية ( الأح)
- سيمفونية الأح
- التاريخ والإستثناء
- سقوط آخر الحدود ،،
- أحادية الطرح الطائفى !!
- المعارضة المصرية والزمالك !!
- التأثيرات الكارثية المتوقعة للعدوان على الزمالك
- البسوس !!
- الماسونية الكروية !
- خالتى بتسلم عليك !؟
- العلاقة بين الدولار والجنيه ، والجنيه والدولار
- الثورية والوطنية المتطرفة !؟
- ظاهرة تاريخية مصرية !!
- ظاهرة إسماعيل باشا راغب !!؟
- سلاح (HAARP ) الغامض !!؟


المزيد.....




- قتلى وجرحى بإطلاق نار خلال تجمع في ولاية ميسيسيبي الأمريكية ...
- القاهرة وواشنطن تناقشان ترتيبات قمة شرم الشيخ.. وماكرون يتوج ...
- أربعينية الرفيق المناضل حميد المعطى – بني ملال
- زيلينسكي يدعو ترامب إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا كما فعل في غ ...
- متظاهرو مدغشقر يقتحمون ساحة 13 مايو بمرافقة الجيش
- زلزال يضرب إثيوبيا وسط تحذيرات من نشاط بركاني
- القدس.. وقفة تضامنية ضد إخلاء منازل الفلسطينيين في سلوان
- ويتكوف وكوشنر في غزة.. -جولة ميدانية- مع الجيش الإسرائيلي
- مصر.. اكتشاف قلعة عسكرية أثرية -قرب الحدود الفلسطينية-
- فيديو.. -لا ناجين- بعد انفجار مصنع الذخيرة الأميركي


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - التجربة التركية