أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس منعثر - الفنان عباس كاظم رحيمه















المزيد.....

الفنان عباس كاظم رحيمه


عباس منعثر
شاعر وكاتب مسرحي عراقي

(Abbas Amnathar)


الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


عند الحديث عن د. عباس كاظم رحيمه فإنّ أوّل ما يتبادر إلى الذهن أنه انسان عصاميّ أصيل، بنى نفسه بنفسه. ورغم أن الظروف قد تكالبت عليه في مرحلة ما، الا أنّه صمّم على أن يكمل دراسته رغم ما كان في هذه الخطوة من مجازفة. وبعد ان نال البكالوريوس استطاع الحصول على الماجستير من كلية الفنون الجميلة–بصرة، ثم اختتم جهوده بالحصول على الدكتوراة بدرجة امتياز من الكلية نفسها. رحلة الدكتور عباس مثال يُحتذى للشباب، فلا معنى لليأس ولا قيمة للعمر مع الإصرار والتحدي وامتلاك الأرضية التي تستطيع أن تقف عليها بصلابة واقتدار.

بالإضافة إلى عصاميته، فإن د. عباس ذو وجه واحد، خلفك وأمامك، على عكس النماذج التي تنهل من النفاق مثلما تتنفس الهواء، والتي شعارها (أخاف ما استحي) وهي كثيرة في الوسط الفني والاجتماعي للأسف. صراحته تجعله أحياناً في مواجهة الكذب والزّيف، وأحياناً يغض الطرف بالتسامح؛ لكنّه لا يجامل ولا يتسامح فيما يخصّ الجوانب المبدئية الأساسية.

على المستوى الفني، مثلاً، لا يشترك د. عباس في العمل المسرحي إلا ويعطي دوره من ذاته وتفكيره ما يجعله دائم الاقتراحات والتطوير في العمل. غالباً ما تجده مهموماً بالرؤيا حاله حال المخرج، ولا يكتفي بقدرته التمثيلية الكبيرة فحسب، بل غالباً ما يحاول دعم رؤية المخرج بإيثار كبير.

ومن مبادئه الفنية التي لا يتهاون فيها هي مكانة الفنان. يرى د. عباس أنّ الفنان قائد ثقافي بإمكانه المساهمة في تغيير المجتمع نحو الأفضل، وبأنه مغبون حقه ويستحق مكانة أكبر مما هو متاح حتى الآن. بالمقابل، يصرّ على أنه يجب أن يُدعمَ من الناحية المادية بشكل جيد كي يتفرّغ لصياغة الثقافة في المجتمع، لأنه لو انشغل في الأمور الحياتية اليومية لفقدنا عنصر بناء اجتماعي أساسي لا يمكن أن يعوّضه أحد. غير أن د. عباس يشخص الخلل من جميع أطرافه ويلاحظ أنه في جزء منه ذاتيّ، يكمن في القيادات الفنية التي لم تُطالب، بما يكفي من القوة والإصرار، بالحقوق العامة للمواطن والخاصة للفنان، وليس الخلل في القيادات السياسية للبلد فحسب.

من أفكار د. عباس الجوهرية أن العمل في الوسط الفني تكليف وليس تشريفاً. فكل من يتصدى لقيادة الوسط الفني ينبغي، وقبل كلّ شيء، أن يفكّر بالفنّان وكيف يساعده في النهوض على المستوى الإداري والفني وكذلك المادي قدر المستطاع. وليس في ذلك منّة من أحد، بل هو واجب المتصدي، ومن لا يُحقق هذه المتطلبات عليه أن يتنحى جانباً لكي يترك لغيره شرف المحاولة.

ومن مبادئه الإنسانية: أن الجميع سواسية، سواء منهم الصديق أو الزميل أو الفنان المنزوي في ركنه الخاص؛ ولا ميزة لاحد على أحد من ناحية الحقوق الأساسية، ولا تتدخل العلاقات في هذه الميزات. بمعنى انه لا يتصرف مع الفنان (س) بمحاباة وإيجابية لأنه قريب إلى نفسه؛ بينما يتصرف مع (ص) بخشونة وسلبية لأن لديه تقاطعاً معه؛ بل ان الجميع لهم تقديرهم الذي يستحقونه. إن هذه الرؤية ليست سهلة ولا متاحة للجميع، فهناك من المسئولين، خاصة السياسيين، من ينطلق من منطلق: (من ليس معي فهو ضدي، بل عدوي)، ويحاول عرقلة أي مشروع يأتي به المختلف فكرياً معه؛ بصرف النظر عن الرّوح الفنية التي تتعالى على الخلافات الشخصية. وهو واحد من اسباب الامراض الخطيرة في الوسط الفني التي يريد د.عباس كاظم رحيمه ان يتخلّص منها كإرث ثقيل من الديكتاتوريات التي هيمنت على تاريخ العراق الحديث.

إن صلابة شخصية د. عباس تجعله قادراً على المطالبة بالحقوق بقوّة، فهو لا يتردد ان يتحدّث بصراحة وطلاقة مع الجهات الرسمية أو الفنية لاستحصال حقّ مُضاع أو فائدة معينة، ولا يستكين إذا تعرضت مطالباته للصّد أو المماطلة السائدة في الأوساط الفنية والثقافية. بدل عن ذلك، يقاتل د. عباس للحصول على ما يرى أنه استحقاق منطقي. وهذا منهج يريد أن يرّكزه في العمل النقابي، فمن عدم استكانتنا للظروف القاهرة، تنبثق محاولتنا لخلق ظروف مواتية ومغايرة لتسهيل العمل، أما مبدأ التبريرات فهو دليل على الفشل. على ذلك، ينطلق الدكتور من فكرة: إذا كان العمل واعياً ومرسوماً بدقة ومطروحاً بفهم ووعي، بالإضافة إلى كون صاحب المطلب محترماً وكاسباً للثقة ومفوّهاً، فإن إمكانية نجاح أي مشروع ستكون كبيرة. وهذه احدى قواعد السّعي الإنساني الجاد: أحاول وأحاول وأحاول؛ بلا تبريرات ساذجة وشماعات سياسية أو سيكولوجية أو اجتماعية أو مزاجية أحتمي خلفها من عبء المسئولية.

ثمة شيء آخر في تجربة الدكتور عباس يجعله قريباً جداً من جميع الفنون بمسافة واحدة. فهو مخرج وممثل وناقد وكاتب أكاديمي، مثّل في المسرح والأوبريت وتعامل مع الموسيقى والرسم والسينما وعرف أهمية هذه الفنون ودورها الفعال في العمل الفني، وهو ما سينعكس ايجاباً على رؤيته النقابية مستقبلاً. صحيح أنه لا يُشترط بالإداري ان يكون ممارساً عملياً؛ لكنّ (الفنّان- الإداري) المتمرس صاحب الشهادة الاكاديمية سيكون أكثر تفهماً وتخطيطاً بما لا يُقاس من غيره، وسيكون مسانداً وداعماً لها جميعاً وليس لاختصاصه الدّقيق فحسب.

على مستوى آخر، يؤمن د. عباس بالتلوين ويبغض المونوتون الحياتي والفني، والذي ينعكس على سلوكه وتفكيره ورؤيته. فعندما يمثل د. عباس دوراً ما فإنه بعد أن يفهم الفضاء والثقافة المحيطة بالعمل ككل، يذهب إلى فهم الشّخصية الخاصة به بدقة. لا يكتفي بذلك، بل، وهنا الموضوع، يريد للشخصية أن تتلوّن وتختلف في كلّ مرّة تظهر فيها رغم كينونتها الواحدة طيلة العرض. بمعنى، لا ينطق بحوار مثل الآخر ولا يقع في المونوتون اللفظي أو التكرار الممل لسلوك وحركات الشخصية، فالموت يكمن في السّكون والرتابة. من هذا الأساس الفني ينطلق اجتماعياً وسياسياً الى تطبيق الرؤية نفسها في مجالات الحياة المختلفة، فتراه يتصدى للكثير من القضايا رغبة منه في تجريب التغيير وما يأتي به التغيير من قضايا إيجابية. وهو، حتى على المستوى السياسي، يبحث عن الجهة أو الشّخص الذي يؤمن بالتغيير أو يحاول تحقيق ما لم يتحقق. فأنت إذا ركنتَ إلى التقليدي والعادي ستتحول إلى تقليدي وعادي؛ بينما إذا فكّرتَ في التغيير فستكون أمام عدة خيارات تنتقي منها الأصلح. من جانب آخر، يؤدي ترّبع الشّخص نفسه على المنصب الإداري أو الفني، في أيّ مجال، لفترات طويلة إلى البيروقراطية أو الوظيفية التي يهجرها الإبداع وأحياناً الديكتاتورية، ولذلك فكّرت الديمقراطياتُ الكبرى بدورتين لكلّ رئيس. إنّ الوجود كلّه قائم على التغيير، والكائنات التي لا تتكيّف ولا تتحوّر ولا تتغير تنقرض أو يتكلّس عندها التطور. كذلك الظّواهر الإنسانية يُصيبها الرّكود ما أن تثبت في مكانها. يضاف إلى ذلك، أنك لا يمكن ان تحكم على ملائمة شيء ما أو جودته من غير أن تقارنه بشيء آخر. فالإدارة التي يطول بها العمر في مكانها سيرتهن بقاؤها بالاستمرارية الطبيعية وليس لجودة الإنجاز ما لم توضع في اختبار المقارنة. إن تنويع الفرص اتاحة لأفضل ما في المرء للتألق والاشعاع. إذن، علينا ان نفكر بشكل براغماتي، عملي كي نستثمر فوائد التغيير من تنافس على البرامج الانتخابية ومن محاولة خدمة الفنان بشتى الطرق والإمكانيات ومن تنوع التكتيكات الفردية للوصول إلى الهدف الاستراتيجي العام الذي يحقق مصالح الفنّ والفنانين من غير تقوقع على المصلحة الشخصية فحسب. بدون التغيير لن يحصل شيء إيجابيّ وسيخيّم الموت البطيء على الوجود.

وهذه الفكرة نفسها، هي ما تجعل الدكتور عباس كبير الطموح، فلا يركن أبداً إلى ما تحقق وينظر دائماً إلى ما يمكن تحقيقه. فعندما نال البكالوريوس وبعمر الأربعين لم يجعله ذلك يكتفي وإنما سعى وحصل على الماجستير، لأن تطلعه معرفي لا مادي، ونال بعد ذلك الدكتوراه. بالطريقة نفسها، تراه يحلم بإدارة مؤسسة لا يتوّقف الطموح لدى افرادها عند محطة معينة؛ فهناك دائماً ما ينتظر الإنجاز؛ الذي لا يأتي من الفراغ، وإنما يحتاج إلى جهد وتخطيط وإصرار. (لتكن أحلامنا كبيرة) هو ما يدعونا د. عباس إلى التخطيط له لا مجرد أحلام يقظة وثرثرة مقاهٍ ووعود عرقوبية زائفة. هذه الاحلام الكبيرة لا تبدأ فنطازية ووهمية عنده، بل انه يبدأ بالخطوة الحالية ثم يشرع في الخطوة التالية وفق فكرة أنك بإنجازك الهدف الأقرب سيتحقق الهدف الأبعد بمرور الوقت. فالدكتور يؤمن أنه لكي تصل إلى قمة التل، عليك أولا ان تجتاز الطريق الواصل اليها خطوة بخطوة، لذلك يلجا دائما في تفكيره إلى تقسيم خطواته إلى مراحل حسب مقتضيات الحالة. ففي أي عمل مسرحي يبدأ بالتعايش مع المشهد الأول ولا يضع في حسابه المشهد الرّابع إلا حين يحلّ المشهد الرّابع، منطلقاً من فكرة أن الشّخصية لا تعلم بما سيحصل مستقبلاً؛ انما تعيش ما يحصل الآن. وهو في تخطيطه إلى عمل معين يثبّت اقدامه في الطريق بقوة كي لا ينزلق ثم يشرع بنقل قدمه إلى الأمام ولا يتحرك بخطى عشوائية متعارضة الاتجاهات. في الوقت نفسه، تراه متأكداً في اثناء ذلك من أن خطواته عملية ومتوافقة مع الهدف المقصود. هذا النمط من التفكير غائب عندنا للأسف، لأن الكثير منّا (شفاهيون)، ننجز المعجزات بالكلام (وبالتفاطين) بينما الخطوات العملية تكذّب انجازاتنا، فما ينبغي علينا جميعاً التفكّر فيه هو كيف تكون أحلام المرء حسب مخطط عملي دقيق لكي يتمكن من إنجازها.

الى جانب ما تقدّم وعلى ضوئه، فإن د. عباس كاظم رحيمه كفء ومجتهد. خير دليل على ذلك ما قدّمه لمعهد الفنون الجميلة في الفترة القياسية التي عمل فيها مدرساً، والتي أثمرت عن تعاون كبير بينه وبين الطلبة وكادر المعهد، ونتج عن هذا التعاون مهرجان مسرحيّ كبير.

دكتور عباس قادر، عندما يكون في موقع المسئولية، على أن يقدّم خير ما عنده من خطط وطموحات كبيرة، مسلحاً بجملة من المفاهيم والستراتيجيات التي نفتقد اليها منذ سنين، تقوده في ذلك منهجية تفكيره وتخطيطه وتنفيذه وسلامة طويته ومحبته للجميع.



#عباس_منعثر (هاشتاغ)       Abbas_Amnathar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسائل الطبقة السياسية العراقية في الخداع
- القائد العظيم صدام حسين!
- تحولات صورة الحشد الشعبي من القداسة إلى الدناسة
- بين العجم والروم بلوة ابتلينا!
- بين غاندي وجيفارا، أيكون الحل مستحيلاً في العراق إلا باستخدا ...
- أين ما عشناه في العراق بعد 2003 مما حلمنا به؟
- هل تُلدغ المليشيات العراقية من الجحر نفسه مرتين؟
- هل إيران حليف حقيقي أم مصاص دماء؟
- التصحر في العراق والموقف الشخصي والحزبي
- هل عمار الحكيم هو الضد النوعي المناسب لمقتدى الصدر؟
- كيف يُهدد الصّراعُ بين الشّيعة الأمنَ العراقي؟
- إخلاء المنطقة الخضراء من الميليشيات
- مقتدى الصدر هو أمل الولايات المتحدة الأفضل
- تصويت لا يؤدي الى مكان: لماذا لا يحتاج العراق إلى انتخابات م ...
- خلاف طهران والصدر يؤجج عدم الاستقرار في العراق/ ج2
- خلاف طهران والصدر يؤجج عدم الاستقرار في العراق
- عدمُ اكتراثِ بايدن سلّمَ العراقَ لإيران
- النزاع المستعر في العراق والخشية من اندلاع العنف من جديد
- الانقلابان في العراق، وكيف تستجيب الولايات المتحدة لهما
- مونودراما.. بوذا في صومعة الخيزران.. عباس منعثر


المزيد.....




- -ربيعيات أصيلة-في دورة سادسة بمشاركة فنانين من المغرب والبحر ...
- -بث حي-.. لوحات فنية تجسد أهوال الحرب في قطاع غزة
- فيلم سعودي يحصد جائزة -هرمس- الدولية البلاتينية
- “مين بيقول الطبخ للجميع” أحدث تردد قناة بطوط الجديد للأطفال ...
- اللبنانية نادين لبكي والفرنسي عمر سي ضمن لجنة تحكيم مهرجان ك ...
- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عباس منعثر - الفنان عباس كاظم رحيمه