نورالدين علاك الاسفي
الحوار المتمدن-العدد: 7661 - 2023 / 7 / 3 - 19:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كفى تهديدات، حان وقت الرد - الكسندر دوغين
ترجمة: نورالدين علاك الأسفي. [1]
[email protected]
في الحرب بأوكرانيا؛ السلطات الروسية حريصة على إظهار الامتثال لقواعد معينة. فمنذ بداية العملية العسكرية الخاصة/ SMO، و في الواقع؛ منذ عام 2014؛ بضم شبه جزيرة القرم، بات غدا الغرب يعتقد أن روسيا انتهكت القواعد (المفيدة للغرب). وحتى لو لم يحدث ذلك، فلن يعني شيئا. لذلك، فالغرب يلعب بدون قواعد ضد روسيا.
من المهم للغرب أن يهزم روسيا و "ينهي استعمارها" - على الأقل لإضعافها وإخضاعها، أي إعادتها إلى تسعينيات القرن العشرين. ما الثمن الذي يمكن دفعه مقابل ذلك؟ أي شيء عدا مواجهة نووية مباشرة. و يمكن استخدام أي شيء آخر.
وبدلا من ذلك، تنشئ روسيا نظاما من القواعد مستقلا خاص بها؛ حيث الغرب لا يأخذه على الإطلاق في الاعتبار. ولا يتظاهر حتى بأخذه في الحسبان. و الغرب يفسر أي ضبط للنفس من جانب موسكو في الحرب على أنه ضعف. ويستمر في الإصرار.
أوكرانيا تصرفت لفترة طويلة بلاعقلانية. كلما خسرت أكثر، عضت أكثر. شكل من السعار الحيواني، حيث الراكون(=حيوان شمال أميريكا؛ ثديي من اللواحم) و السناجب فرت هاربة من الغابة؛ فالجنون المميت يلاحقها. لا توجد قواعد هنا. لهذا السبب، و بالنسبة لقادة أوكرانيا، فإن إثارة صراع نووي ليس مسموحا به فحسب، بل و مرغوب فيه أيضا. فماذا ستأخذ من سنجاب مسعور و سام؟
وللمضي قدما على النحو السليم، نحتاج بناء نظام أكثر واقعية للاتصال والاستجابة. قبل استخدام الأسلحة النووية التكتيكية/ TNWs و الإستراتيجية/SNWs، لا يزال هناك طيف واسع من الاحتمالات لتصعيد الصراع مع الأسلحة التقليدية. و العديد من السجلات لم يتم استغلالها بعد. هذا ينبع من القواعد. القواعد لا تسمح بذلك. ولكن إذا كانت القواعد موجودة فقط لجانب واحد، وببساطة غير موجودة بالنسبة للغرب، ناهيك عن المهووسين بكييف، فإن الأمر لم يعد يتعلق بالقواعد.
اللغة التي يفهمها مشارك واحد فقط في الحوار لا تخدم أي غرض. و بعد كل شيء، لا أحد داخل البلاد يحتاج أو يفهم هذه القواعد.
واضح أن مجرد التهديد بأننا سنرد إذا لزم الأمر، وأن لدينا ما نحتاجه، لا يكفي. علينا أن نستجيب. إذا كان لدينا ما نحتاجه، فقد حان الوقت الآن. و لكن إذا لم يكن لدينا شيء، فيمكننا القيام بذلك؛ القيام بذلك أو العثور على شيء ما. يفضل أن يكون صعبا ومستهدفا ومخيفا للغاية. لا يوجد علاج للغضب. يجب أن ننطلق من هذا.
سيتم مهاجمة شبه جزيرة القرم وكذلك أراضينا القديمة. إنهم يهاجمون بالفعل.
لن نصل بعد إلى الغرب. فمسألة الأسلحة النووية التكتيكية/ TNWs و الإستراتيجية/ SNWs لا تزال قائمة. هذا هو الموضوع الأخير. و ليس قبل الأخير.
ولكن هناك شيء يمكننا القيام به ضد المجانين. أعتقد أن في هذا الحال؛ إذا استطعنا القيام بذلك، فسنفعله.
وإلا فإن تهديداتنا تغدو خفيفة للغاية.
نحن بالجبهة نحتفظ، وبفضل الجهود البطولية لرجالنا، الأمر صعب، لكننا متمسكون، وخسائر العدو هائلة، لكن في حاجة إلى شيء آخر هنا. من الأفضل لو كانت حادة وغير متوقعة وصعبة وقاتلة للعدو. النصر فوق أي قاعدة، و هي في وضعنا لا معنى لها. فلا شيء أقل من النصر سيرضينا.[2]
--------------
[1] في البال: المقالة مناط الترجمة رهن بالإحاطة علما؛ لا بقصد تبني فحواها جملة أو تفصيلا. المترجم.
[2] المصدر على الرابط:
https://www.geopolitika.ru/en/article/no-more-threats-time-respond
#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟