عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 21:27
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
فكر الخزرجي؛ إصالة و عمق :
فكر الخزرجي .. بُعدٌ في الرؤية و واقعية في الطرح و عمق في النظر وإصالة في التقدير .. بإختصار شديد ؛ يُمثل كل العمق الكونيّ و يهدف الى ترسيخ اواصر المحبة والعشق بين كل مكونات الوجود لكونها تحسّ و تتناغم و تفرح و تتألم و تسعى بكينونتها لحياة أسعد و عالم أرحم.
فالمدنيّة بعكس الحضارة لا تلتقيان و لا تتأقلمان .. و لا تتقدّمان للأمام ما لم تستندان على قواعد مشتركة تحدّد بنتائجها وجهة تلك الحضارة - المدنية بأتجاه الوحدة ..
إن الفيلسوف و العارف الحكيم الخزرجي ؛ لا يرى أيّة أهمّية للأبراج الزجاجيّة و العاجيّة و الذهبيّة في مراكز أوربا و امريكا و قصور و أموال الحكومات والاحزاب في الشرق و الغرب .. بل يُحدّد معايير كونيّة لتقييم الانسان ..
ان تلك الاموال و الأبراج و الاهرام لم تكن لتُحصل؛ لولا إهدار و سرقة حقوق الناس من قبل حكومات الأرض الظالمة بسبب ضعف الوعي و همجيّة و تكبّر أكثر الناس و ضمور المعرفة في عقولهم ممّا سهّل إستغلالهم على افضل وجه و بأدقّ القوانين التي لم يفهم مغزاها و فحواها إكثريّة المجتمع.
من هنا يرى فيلسوفنا الحكيم الخزرجي و من خلال نهج الرسالات السماوية و نتاج الافكار المنطقية ؛ بأنّ المعرفة الكونيّة تبدء بتزكية النفس والتقوى .. و هذه المعرفة الكبرى مفقودة .. و تفقد خصوصيّاتها و تأثيرها بالكامل إن لم ترتبط و تؤثر إيجاباً بالمعارف و الاختصاصات الاخرى المحيطة التي يُمكننا حصرها في ثلاث أبعاد هي :
الخالق و المخلوق و الوجود .
و بعد تحقّق تلك المعرفة النظريّة و الحكمة المتعالية ؛ لا بدّ من عرضها و تطبيقها و بيان نتائجها للعالم
عبر الواقع من خلال الثّلة التي وقفت على الأسرار الكونيّة عبر كل الممكنات ..
و الثّلة ؛ هي المجموعة العارفة لسرّ الوجود و المؤهلة وحدها لتحكيم العدل و تحقيق السعادة عبر تشريع قوانين و انظمة عادلة للناس اجمع بعيداً عن الحزبيات و الطبقات والفوارق الحقوقيّة و الاجتماعية .. و كما هو الواقع اليوم بوضوح في كلّ الارض لإعتماد القوانين الميكافيلية في الحكم!!
و الأفكار المعاصرة مهما إدّعت و تطوّرت ستبقى ناقصة و وحشية ظالمة ما لم تتّخذ (نظريّة المعرفة الكونيّة) التي تمثل خلاصة علوم القران و زبدة آراء فلاسفة التأريخ التي تنسجم مع الهدف الاسمى لتحقيق العدالة والحرية التي حدّدتها الرسالات السماوية والله وليّ التوفيق.
الباحث حسن الموسوي
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟