أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - الغيبة آفة السعادة :














المزيد.....

الغيبة آفة السعادة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 23:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الغيبة آفة السّعادة:

الغيبة : هي انْ تُذكر أخاكَ بما يكرههُ لو سمعه .. من نقائص و معايب و حتى ما يحبّهُ في حال عدم رضاه.

فإن كان العيبُ فيه .. فهو (الغيبة) .. و إلّا فهو (البهتان) الذي هو أعظم من الغيبة لذكر أخيه بعيب أو عيوب لم تكن فيه و هذا في الحقيقة (كذب) و (غيبة) معاً و تلك من الكبائر التي لا تُغتفر بسهولة و قد يستحيل غفرانها إلا بثمن الجنة .. حيث حذّر الباري ذلك بوضوح تام بقوله :

[و لا يغتب بعضكم بعضاُ أ يُحِبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميّتاً فكرهتموه]؟

فجعل سبحانه المؤمن (أخاً) و (عرضهُ) و (عيوبهُ) لحماً و (التَفَكّه) به أكلاً، و كونهُ غائباً فهو بمنزلة الميت الذي لا يستطيع الدفاع عن نفسه ..
فتحذير الله تعالى بلسانٍ بيّن لو عقله و أدرك معناه وعقوبته العبد؛ لإقشَعَرّ جلده و وقفت شعرات راسه و إلتهبت أعصابه لو كان مسلماً حقّاً و صادق الأيمان .. و لرَجع إليه - للذي إغتابه - مسرعاً يلتمس منه العذر و التوبة و الغفران!

ألمشكلة انّ المدّعين للدِّين خصوصاً في الحكومات و الاحزاب المُدّعية لله .. لأجل الرواتب الحرام والسلطة طبعاً - قدْ شرّعت الغيبة و النفاق و الفوارق الحقوقية بدلائل واهية شوّهت عدالة عليّ(ع) .. فتسبّبوا في اكل و نشر لقمة الحرام و الفساد .. و بالتالي الفوارق الطبقية و الحقوقيّة التي مَحَتْ العدالة و حتى صفة الأسلام والولاية عنهم وعن المجتمعات المسلمة منها بعد إنضواء حكوماتهم و أحزابهم لسلطة الاستكبار العالمي لتنفيذ خططهم ألجهنمية عبر
المنظمة الاقتصادية العالمية!!؟

قال رسول الله(ص) :[كلّ المسلم على المسلم حرام؛ دمهُ و مالهُ و عرضهُ].
و قال (ص) أيضاً :
[يا معشر مَنْ آمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه؛ لا تغتابوا المسلمين و لا تتّبعوا عوراتهم فإنهُ مَنْ تَتَبّعَ عورة أخيه تَتَبّعَ الله عورته و مَنْ تَتَبّعَ الله عورته يفضحه في جوف بيته]!!؟

و عن الصادق(ع) أنه قال :
[ما من مؤمن قال في مؤمن ما رأته عيناهُ او سمعتهُ أذناه فهو من الذين قال الله عزّ و جلّ فيهم ؛ (إنّ الّذين يُحبّون ان تشيعَ الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم)]!!؟

و روي عن (المفضل بن عمر) عن الصادق(ع) :
مَنْ روى على مؤمنٍ رواية يُريد بها شينهُ و هدم مروءته ليسقط من أعين الناس؛ أخرجهُ الله تعالى من ولايته الى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان]!!؟

عجيب هذا ؛ حتى الشيطام لا يقبله!!؟؟

أخي القارئ العزيز: دقّق في الجملة الأخيرة و معناه؛ انه(المغتاب) أسوء من الشيطان اللعين نفسه، فالويل ثمّ الويل له!!؟؟

و الغيبة بنظري أيضاً من اولى العوامل المدمرة التي أفسدت حياة وأخلاق البشر ومنهم العراقيون وأفقدت العدالة من أوساطهم فشرّعوا الغيبة والقتل و لقمة الحرام و الدمج و الظلم و النفاق للاسف الشديد والله المستعان وإليه المشتكى لان الغيبة آفة آلسعادة وسبب تفكيك المجتمعات وفقدان الثقة بينهم وبالتالي شقاء البشر و دخولهم جهنم.

العارف الحكيم.



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبب إنتشار الفساد
- سبب إنتشار الفساد ؟
- الفرق بين كلام الانبياء و الفلاسفة
- الرؤية الكونية للوجود
- تعليق حول الكتابة الرخيصة:
- متى يتحقّق العقل الكوني؟
- نتاج عقائد المتحاصصين
- أسرار في كتاب : [قصتنا مع الله] :
- مَنْ المسلم الحقيقي!؟
- الخطر القادم :
- ألحُبّ في الفلسفة الكونيّة :
- هل الأنسان مخيّير أم مُسَيّر؟
- ألعراق و العدالة
- أين مجلس النهاب!؟
- العراق و العدالة
- بلا عنوان .. ويضم كل العناوين :
- تعقيباً على مقالنا الكوني : الفلاسفة يعشقون و لا يتزوّجون!
- الفرق بين منتج الفكر و المتطفل عليه !؟
- الفرق بين منتج الفكر و المتطفل عليه :
- الفلاسفة يعشقون و لا يتزوجون !؟


المزيد.....




- أردوغان يستقبل أحمد الشرع في إسطنبول
- لحظة استقبال الرئيس التركي لأحمد الشرع في إسطنبول
- أعداد قياسية من الأمريكيين تطلب الجنسية البريطانية منذ عودة ...
- تكتيكات بوتين بين مهادنة الأمريكيين ومراوغة الأوروبيين
- أردوغان خلال لقاء مع الشرع: احتلال إسرائيل وعدوانها على الأر ...
- عملية تبادل شملت 270 أسير حرب و120 مدنيا بين روسيا وأوكرانيا ...
- شركة بوينغ تقبل بدفع غرامة بقيمة 1.1 مليار دولار لتجنب المتا ...
- في ختام مهرجان كان... تحقيق في احتمال انقطاع الكهرباء بسبب ح ...
- -50 ألف كفن من أجل غزة-.. حملة في إيطاليا للتنديد بما يجري ف ...
- صحف عالمية: الانقسامات تنخر إسرائيل وعنف المستوطنين مستمر با ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - الغيبة آفة السعادة :