أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نانسي كايزن - الخلط بين المعرفة اليقينية و المعرفة الظنية














المزيد.....

الخلط بين المعرفة اليقينية و المعرفة الظنية


نانسي كايزن
د نانسي كايزن دكتوراه في فلسفة الفنون

(Dr Nancy Mohammed Aly)


الحوار المتمدن-العدد: 7660 - 2023 / 7 / 2 - 13:29
المحور: الادب والفن
    


الخلط بين المعرفة اليقينية و المعرفة الظنية :
انتشرت دعوة شبه غوغائيةً لمهاجمة د. طه حسين  - ربما لإنتشار خبر موقف المثقفين في مصر و الناطقين بالضاد المستنكر لقرار هدم مقبرته  ؛ فقد نشرت إحدى ناشري التواصل تهاجمه مستندة الي قصيدة نسبت إليه ، لذلك اكتب عن ما يفرق بين المعرفة العلمية وغير العلمية
اتخذت الكاتبة من قصيدة نسبت الي طه حسين في شبابه ذريعة لإتهامه بالخروج علي الدين
القصيدة :
كنت أظـن أنك المــضـلُ وأنك تهـدي من تـشاء
الضـار المقيت المــذلُ عن صـلف وعن كبـرياء
جـبــــار البـــأس تـكنُّ للنـــاس مـكــراً ودهــاء
تقـطع أيـــادي السـارقين وترجم أجساد النساء
تـقيم بالســـيف عــدلاً فـعدلك في سفك الدمـاء
فيا خـالق القاتـلين قـل لي أين هو اله الضعفاء
لوكنت خــالـق الكل ما حــرمت بعضهم الــبقاء
وما عساك من القــتل تجني غير الهدم والفناء
فهل كنت أعبـد جـزاراً يسحق أكباد الأبـرياء ؟
أم كنـت أعبـد شيـطاناً أرسل إلينا بخاتم الأنبياء
حسبتُ الجنه للمجاهدين سيسكن فيها الأقوياء
تمـــرٌ وعـــنبٌ وتـــيـنٌ وأنهـار خمــرٍ للأتـقياء
خير مـلاذ لجـائـعين عاشـوا في قـلب الصحراء
وأسِرَّةٌ من ياقــوت ثمين وحور تصدح بالغنـاء
نحن عاشـقات المـؤمنين جـئنا ولـبـينا النـــداء
جزاكم الله بنا فأنـظروا كيف أحسن الله الجـزاء
هل جنـتك كــفاحٌ وصـياحٌ وأيـلاجٌ دون إنــثناء
تجدد الحـور الثيب بكراً وأنت من تقوم بالرْفاءِ
هل كـنت أعــبدُ قـواداً يلهـو في عقول الأغبياء
أم كنـت أعبـد شيـطاناً أرسل إلينا بخاتم الأنبياء
العالم يفصل بين ما يقبله العقل بدلائل أو شروط سبعة وما تقبله الحواس  ( بصر - لمس - شم - تذوق ) باستثناء السمع
وطه حسين عالم والأصل في العلم  الشك 
يعني يشك  في ما يجده فيندهش من الموجود ويبحث ليتحقق من حقيقة ما أدهشه وتشكك فيه وينظر في شواهد موثوقة لأعلام  ولأفعال تدل علي الشئء الذي يبحث في حقيقته ويقارب بينها  حتي يقتنع بحقيقة الموجود أو يرفض تصديق ما أشيع عن ذلك الموجود
مثلا:- 
لا دليل غير القرآن علي وجود إبراهيم وإسماعيل ولم يأت أحد ليخبرنا علي عالم الآخرة
هو استخدم أدوات قياس من البيئة فإن يجد الأسلوب وفق أساليب تعبير العرب قبل محمد لا في الشعر ولا في الخطاب وهذا قياس منهجي علمي فحكم بأن القرآن غريب عن لغة العرب وخطابهم المألوف
هذا علم لا علاقة له بإيمان او كفر فالرجل لا ينكر  القرآن ولا إبراهيم وإسماعيل بل قال  القرآن  يحدثنا عن إبراهيم واسماعيل .
لأنه لم يجد شيئا عنهما في غير القرآن والعلم لا يأخد بكتاب واحد ولا بشهادة واحدة . يتكلم بالعلم  والعلم هكذا شواهد حس ومقاربات ومقارنات وشم واثبات أما الدين فلا تقبله أو ترفضه وخيالك عن ربك لا البشر
مثل ما فعله هاملت ليصل إلي حقيقة ما أخبره عنه شبح أليه كلها خطوات بحث وتحقق تدريجي وكلما ظهرت له شواهد تثبت صحة ما اتهم به شبح أليه عمه  قاتله يتشكك ويعاود البحث والتحقق من جديد وهكذا الي أن ماتت أمه أمام عينيه بسم في كأس أعده له عمه مظهرا ابتهاجه بنصره في مبارزته مع شقيق حبيبته أوفيليا  .
تتبع خطوات هاملت في بحثه عن الحقيقة هو ذاته منهج البحث العلمي التجريبي وفق معيار  منهج فرنسيس بيكون  تتبع خصائص جزئية وصولا للخاصية الكلية ؛ من الجزء للكل  اثبات الحقيقة الكلية الموجود عن طريق حقائقها الجزئية  هكذا اتبع طه حسين ؛ بحث في الجزء ليتأكد من حقيقةً الكل
ولأن البشر في غالبيتهم  يصدق الكليات  الدينية مع أنها معارف غير يقينية عرفنا عنها بالسماع مع تغييب لبقية الحواس وكأنهم مجرد آذان سمع  وطاعة



#نانسي_كايزن (هاشتاغ)       Dr_Nancy_Mohammed_Aly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة المرأة في المسرح (من منظور الكتابات الذكورية)
- المرأة والعمل السياسي   مسرحية :( انتخبوا أم علي)
- الفن الشعبي (الموال)
- مجنون ليلي للسنباطي
- وظيفة المآساه اليونانية(آرسطو)
- مناهج التمثيل
- مونولوج مشهد انتحار كليوباترا
- مونولوج مشهد أنتظار كليوباترا
- ماهو النقد
- حوار مسجل مع الموسيقار حلمي بكر
- المونولوج بين الغناء والدراما
- ملخص مسرحية ( حلم ليلة صيف)
- براكساجورا اول امرأة في تاريخ المسرح
- sophokles سوفوكليس (406-496)
- مسرح الجسد
- علم الاسطورة
- حي محرم بك
- فيلسوفة إسكندرية (هيباتيا)
- سليم النقاش وفرقته
- حديقة انطونيادس


المزيد.....




- هل ما يزال مكيافيلي ملهما بالنسبة للسياسيين؟
- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نانسي كايزن - الخلط بين المعرفة اليقينية و المعرفة الظنية