أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نانسي كايزن - الفن الشعبي (الموال)















المزيد.....

الفن الشعبي (الموال)


نانسي كايزن
د نانسي كايزن دكتوراه في فلسفة الفنون

(Dr Nancy Mohammed Aly)


الحوار المتمدن-العدد: 7470 - 2022 / 12 / 22 - 18:08
المحور: الادب والفن
    


شعر شعبي غنائي، وأمثال، وطقوس إحتفالية مشتركة، وأنواع أخرى من الفولكلور العربي. وإذا كانت
عوامل التجزئة قد استطاعت أن تقيم الحدود بين الشعوب العربية فإن هذه الموروثات كانت دائماً المسافر بلا
جواز سفر، والشراع المبحر في الإتجاه المعاكس لكل تيارات التفرقة والإنعزال، فقد كانت وما تزال عوامل
توحيد ووحدة، ذات صفة شعبية، قائمة في التكوين الذري للروح العربية، والمعبرة عن تجربتها وإحساسها
بالفن والجمال.
إن الشعر الشعبي الغنائي كلمة ولحناً وموسيقى يحتل مكان الصدارة في هذه الموروثات من خلال أبعاد
ثلاثة:
زماني: فهو يمتد عبر عهود تاريخية حسب ما تشير دراسات نشأته، وحتى الحاضر مستمراً في
المستقبل، إنه اللون الشعري الذي يشد أواصر الأجيال إلى بعضها.
مكاني: فهو يصل بحركة انتشاره المستمرة المنفلتة من كل القيود ما بين شواطئ الخليج العربي
وساحل الأطلسي، وإن العبور كثيراً ما يتعدى النوع الغنائي الموال أو الأغنية الشعبية أو القصيدة المفردة.
انثروبولوجي: -
فهو يعبر بلحنه المرتجل أو الموروث عن عمق شعور العربي وحاجته إلى الحرية في
الإبداع، وبكلماته وإحتفاليات غنائه عن سلوكه الإنساني وعواطفه وفلسفته وطرق تفكيره وموقفه تجاه ما
يؤرقه في الحياة: الحب والجمال والغربة والموت والأجتماع والسياسة والفن والإنسان.
إن البحث في هذا الجانب ليس دعوة إلى تكريس العامية وإنما يضع في دائرة الاهتمام عاملاً مشتركاً
يأخذ وظيفة الرئة في حياة الشعوب العربية، وبرغم السيل العرم للأغاني المولّدة التي تدعمها وسائل الاتصال
والإشهار المرئية والمسموعة فإن طبقاتنا الشعبية في مختلف الأقطار ما زالت ترجع موروثاتها الشعرية
الشعبية الغنائية، هذه الألوان التي أثبتت خلودها الفني واستمرار وظيفتها في الوقت الذي أخفقت فيه الألوان
الهجينة في ذلك.
عندما نسمع الشادي في أي قطر عربي يغني الموال والعتابا والموشح وغيرها من هذه الموروثات
الغنائية فإننا لا نتنفس رائحة التاريخ الجامع فحسب وإنما نتنفس رائحة الدم المشترك والأمل الواحد، ونرى
الأرض تنداح فتجرف أمامها الحدود المصطنعة، ونشعر بطعم العناق ودفء أنفاس الأشقاء..
وهذه الأشعار الشعبية الغنائية كغيرها من الموروثات الشعبية تقدم لنا نموذجات من الفكر العربي
الأصيل والمتصل من الأغوار التاريخية البعيدة إلى الحاضر في كينونته القارة لدى طبقات شعبية بسيطة
م الفنان الشعبي .شعبي حقيقي وفنه مثل السيرة الشعبيه

الموال القصصي :-
منتشر علي امتداد مدن الصعيد كلها
الألحان الشعبية:-
كألحان متقال سهلة جدا جدا لأنها تتكون دائما من لحن واحد بسيط ومتكبر، ويكفي النظر لبناء الأغنية الشعبية الشهيرة
(أما نعيمة نعمين .خلي عليوه يكلمني )
أنا قولت لأبويا وشرطه عليه يدفع لي الميه وعشرة جنيه
وسرير ولحاف والراديو عليه
أما نعيمه
ثم يتكرر الكوبليه
الثاني
أما نعيمة - نعمين
خلي عليوه يكلمني
أنا قولت لأخويا وشرت عليه
ليجيب لي نحاس والبفته عليه
ووابور وحصيره والكنبه عليه
أما نعيمه
وتجري علي هذا كل الكوبليهات فالأغنية الشعبية ككل فلكلور غنائي تعتمد علي لحن واحد سهل ( غير متعرج) أي لايمر بعده مقامات غو عدة إيقاعات وإنما يستخدم مقام واحد وحيدا أو إيقاعا واحدا وحيدا
وهذا اللحن الواحد قصير ولابد أن يكون قصيرا ولايشغل زمن زمن كبير ويقوم بالضرورة علي عدد قليل من النغمات
( أي قليل الحجم وعدد الخطوات) وعكس ذلك تماما ألحان المدن كألحان سيد درويش والتي دائما نغمات ومقامات عدة وأغاني الشيخ سيد ( أنا هويت) ، ( أنا عشقت) كثيرة التعرج وممتلئة بالتفاصيل والتحولات اللحنية وتغيرات النغم صعودا وهبوطا. قفزا وإنتقالا ويشهد علي صعوبة أدائها كب محترف موسيقي
الموال والمطاول :-
يعتبر المطاول أرفع أنواع الشعر الشعبي، لا يجيده إلا المتمكنون في فن القصيد، ويقابل القصيدة
التقليدية في شعر الفصحى، وسمي بالمطاول تفريقاً له عن الموال، فما زاد عن اثني عشر بيتاً فهو مطاول،
كما أنه يتميز عنه باستيفائه لعدة أغراض شعرية، فهناك أكثر من وحدة شعورية في المطاول، بينما لا يكون
في الموال إلا وحدة شعورية واحدة. وعادة ما يغَنى قسم من المطاول بينما يغنى الموال كاملاً، وإذا كانت
احتفالات الأعراس والموالد وغيرها هي المجال الطبيعي للمواويل والشديات والعتابا والقدود فإن السهرات
الثقافية في القناقات والبيوت هي المجال الطبيعي لإنشاد المطاولات حيث يجتمع شاعران أو أكثر،
ويتطارحون القصيد، ويتبادلون النقائض.
وشعراء المطاول هم شعراء المواويل، وليس العكس بضرورة، ومن الشعراء الذين نظموا المطاول
أمين سليمان الريحاوي، ومحمد صالح الأنطح، والحاج مصطفى قرنة، وسويد سرور، وأبو عبيد المشهداني
"الأول"، وطالب نس
. وهناك مطاولات كثيرة يتم تناقلها بالرواية، أو أنها مدونة في الجنوك
(المختارات الشعرية) لا نعرف قائلها.
وإذا كان الموال يحتمل الارتجال بخاصة حين يسلطن المغني ويكون هو الشاعر أيضاً فإن المطاول لا
يحتمل ذلك، ويكون خاضعاً لنظم متأن مسبق، كما أن نظامه العروضي القائم على الشطرين في البيت يخالف
نظام الموال القائم على الشطر الواحد بالرغم من استعمالهما معاً البحر البسيط
سيد درويش ليس سهلا بحال وإنما يبدو من شدة تدفق ألحانه في الأغنية الواحدة  سهلا واتصال ألحانه في الأغنية  وتلاحمهما كل هذه اللحمه تجعلها تبدو لحنا واحدا متصلا وبالتالي سهلة الترديد يشهد علي ذلك
موشحه الصعب والمعجز والفريد - متفوق الصياغه علي كل ماعداه من موشحاتنا( منيتي عز اصطباري) الجوهرة المكتظة  بالتبدلات اللحنية الرفيعه والحقيقة أن الفارق بين ( أما نعيمة ) ومنيتي هو ذلك الفارق الكبير بين عالمين كاملين
يظن البعض أن إنحياز سيد درويش للبسطاء والفقراء وتعبيره عنهم يعني انه ( فنان شعبي ) وربما نجد لهذا الظن عذرا .إلا أنهم يعودون فينظرون لمطرب مثل محمد رشدي فنانا شعبيا أيضا وفقط لان لحنه الموسيقي بسيط
لأعتقادهم أن الجملة اللحنية الواحدة المتكررة تصبح شعبية وظنهم إن اللحن الراقص إيا كان لحنا شعبيا والحال هكذا اعتبار المطرب الذي يقدم أغنية أو  طريقه شعبية من الريف ليقدمها في دور الإذاعة والبث بالقاهره ( كما فعل أحمد عدوية ) حين استخدم الموال الريفي 
وكأن صفات الراقص والمتكرر والثابت دون تنويع أن صفات التسطيح إنما تعود للموسيقي الشعبية المصرية ( الفلكلور) وهي في الحقيقة صفات أغاني القاهرة والعواصم الآنية وأغاني الاذاعو والتلفزيون الحالية .أي صفات تدهور موسيقي المدن
وفي جميع الأحوال لاينبغي الخلط بين المدني كأغاني شادية  والتعبير كغناء الريس متقال
ويجب التنبيه أن الموسيقي المصرية تنقسم إلي شعبية ومدنية وإن الفن الشعبي ( الفلكلور) هو ماينتجه الشعب نفسه كالموال أو السيرة أو معزوفه المزمار لرقص الخيل ، والمدني هو ماتنتجه المدينة ذاتها كأغاني شادية واسمهان ولايمكن لواحد أن بحل محل الآخر فلكل منهل المدني والشعبي مكان إقامة مستقل وكل منهما نتاج لحياه إجتماعية واقتصادية مختلفة أو المدن لاتبدع فنا شعبيا ولاتملكه وإنما تستقدمه
يستند الفن الشعبي إلي آلالات موسيقيه خاصة مايغني نغمات مختلفه وتختلف آلات بالضرورة عن آلات المدني مثل ( المزمار)
إن اختلاف الآلات هذا يحقق الفارق الحاسم بين الموسيقي الشعبية ككل بل والقاطع تماما بين متقال الشعبي صاحب الربابه وسيد درويش المدني صاحب ( العود)
واختلاف مضمون الكلام كذلك
عندما يذهب العمال البناء ( ايمنت أو جبس أو طين ) والآخري تتلفظها وتطرحها جانبا لتدفع الاولي بالكره الثانية فتتلقفها المجموعه الثانية مره اخري .وهكذا تتحرك الأيادي ذهابا وإيابا وحينئذ يشغل غناؤهم مقسما مابين المجموعتين بما يدعي في أوراق الموسيقي ( الغناء التبادلي) والذي يروح ويجيء مابينهم في تعاقب
مع حركة أجسادهم للأمام والخلف
مثال 1:-
مجموعه ١ : شدو الحيل
مجموعه :- ٢ هات يابشندي
مجموعه :- 1 ربك هادي
مجموعه :- 2 ربك قادر
مجموعه :- 1 ربك واهب
مجموعه ٢ :- ربك بعطي
مجموعه 1 :- ربك يرحم
مجموعه ٢:- ربك عالم
مجموعة 1:-يالله وسمي
مجموعه ٢:- هات يابشندي
مجموعه 1:- هون علينا
مجموعة ٢:- يامهون
مثال ٢ :-
مجموعة 1 :- هيلا هيلا
مجموعة ٢ :- سايرة والنبي
مجموعة 1:- صلو ع النبي
مجموعة ٢:- هيلا هيلا



#نانسي_كايزن (هاشتاغ)       Dr_Nancy_Mohammed_Aly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجنون ليلي للسنباطي
- وظيفة المآساه اليونانية(آرسطو)
- مناهج التمثيل
- مونولوج مشهد انتحار كليوباترا
- مونولوج مشهد أنتظار كليوباترا
- ماهو النقد
- حوار مسجل مع الموسيقار حلمي بكر
- المونولوج بين الغناء والدراما
- ملخص مسرحية ( حلم ليلة صيف)
- براكساجورا اول امرأة في تاريخ المسرح
- sophokles سوفوكليس (406-496)
- مسرح الجسد
- علم الاسطورة
- حي محرم بك
- فيلسوفة إسكندرية (هيباتيا)
- سليم النقاش وفرقته
- حديقة انطونيادس
- الرقص المسرحي
- مآساة الحلاج ( الوجد الصوفي وشبهه التحريم)
- المرأه بين العلمانية والدين


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نانسي كايزن - الفن الشعبي (الموال)