أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نانسي كايزن - المرأه بين العلمانية والدين














المزيد.....

المرأه بين العلمانية والدين


نانسي كايزن
د نانسي كايزن دكتوراه في فلسفة الفنون

(Dr Nancy Mohammed Aly)


الحوار المتمدن-العدد: 6818 - 2021 / 2 / 19 - 17:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى المناظرة الكاملة فى عام 98 بين نوال السعداوى والشيخ يوسف البدرى قال لها الرجل رجل والمرأة مرأة فالتفاح ليس مشمش والمشمش ليس تفاح فقالت له هذا صحيح فالحمار ليس أسدا ولا الأسد يكون حمارا

منذ منتصف السبعينات خصص الشيخ كشك خطبا كاملة على المنبر للتخويف من نوال السعداوى وهاجمها المشايخ عبد الحليم محمود وشلتوت مرورا بيوسف البدرى ومحمد حسان ومحمد عمارة الذى واجهته مرات فى مناظرات ووصولا لعبد الله رشدى كما ان معظم صديقات الفيس بوك واللاتى كن منتميات لجماعات سلفية كتبن أن مشايخهن كانو يحذرنهن بضراوة من نوال السعداوى وفكرها وكتبها والحقيقة أن ذلك يدعو لسؤال عن سبب خوف كل الأصوليين من نموذج نوال السعداوى كإمرأة

وقد تجد الجواب فى ماكتبته السعداوى حيث قالت
( قد يصبح الرجل المتمرد أو الثائر بطلا شعبيا يحترمه الناس لكن المرأة الثائرة المتمردة تبدو للناس شاذة غير طبيعية أو ناقصة الأنوثة أو حتى عاهرة وتدفع النسوة من دمهن ثمن العار لأن الرجل و إن اغتصب المرأة لا يصيبه العار فالشرف للرجل وإن خان ودم الرجل إن سال فله ثأر وله فدية لكن دم المرأة لا فدية له ولا ثأر )

فنوال السعداوى تسقط بالمنطق سلاح الترهيب بالقداسة وهو غطاء لكل فكر هش و مرتعش وضعيف يلجأ إليه رجال الدين حين يفشلون فى الإقناع بمنطق إذا لم تقنعه فأرهبه كما تقاوم بالمنطق أيضا أركان دولة الذكورية الدينية وإستغلال المرأة وإستعبادها بأن تضئ لها الطريق فتفتح لها المسكوت عنه فى حقوقها وكرامتها ودورها كما أن نوال بمواجهتها لمحمد عمارة ويوسف البدرى واساطين الأصولية الدينية فى مناظرات علنية قد أسقطت سلاح الترهيب بالقداسة المصطنعه لما ليس مقدسا بل لفتاوى وفقه بشرى يقوم على سجن المرأة داخل إطار ذكورى تفقد داخليه كيانها وذاتها بالتخويف من التمرد

وكمايقول سقراط (أن الخوف يجعل الناس أكثر طاعة وأكثر حذرا وأكثر عبودية) - فحين يفشل رجال الدين فى الإقناع فإنهم يلجأون لإشهار سلاح التخويف المغطى برهبة القداسة فى وجه كل ناقد أو متساءل أو مصلح - وقد نجحوا على مدار نصف قرن من ترسيخ وصم كل من يخرج عن إطارهم بالكفر أو الإنحلال أو إذدراء الدين أمام مجتمع تعرض لجرعات دينية مشوهة مركزة طيلة عقود - مما سبب عدم قدرتنا على معالجة وتحجيم أمراضنا المجتمعية ذات البعد الديني والجرائم المترتبة عليها والمنتشرة بمجتمعنا من تمييز وعنف وذكورية وفساد وتحرش وإنتهاك للخصوصيات وغيرها - ولتغييب المجتمع والمحافظة على عروشهم شوه رجال الدين منهج التفكير وحذروا من البحث وتبادل المعارف والثقافات الإنسانية خارج الإطار الدينى و المذهبي مما سبب جمود للعقل الجمعى فنتج التنافر بين مكونات المجتمع الواحد وعدم تقبلنا للرأي الآخر ورفضه والخوف من التجديد فأصبحنا نقرأ التاريخ بلا نقد ونردد الموروث بلا سؤال فبقيت مملكة رجال الدين معصومة - وقد حان الوقت لنهدم تلك العصمة ونفصل بين الأديان كمعتقدات وبين سلطة الأديان متمثلة فى مؤسساتها الجامدة برجالها وأى تراث يعادى حرياتنا الإنسانية كما فعل الأوربيين بعد مئات السنين من الهيمنة الكهنوتية الدموية والمتسلطة - وعلينا ألا نخضع لسلاح الترهيب والتخويف الذى واجهه طه حسين وكادوا أن يسجنوه وواجهه الشهيد فرج فودة حتى إغتالوه وواجهه نصر حامد حتى نفوه وكذلك القمنى- وواجهته نوال السعداوى فحاولوا إغتيالها معنويا ولكنها بقيت كالصخرة -التى جثمت على جبل بكل ثقله فهزمته

نوال السعداوى التى يشرعن الأزهر الأن فى فتاويه ما طالبت به هى من نصف قرن كمنع الختان وتقنين عقوبات لضرب الزوجات وإعادة تأويل أية وإضربوهن هى تمثل مصر متوجة المرأة كأول إلهة فى الحضارات القديمة وكأول ملكة تحكم - والأن فإن سلطة هؤلاء الأوصياء تتراجع وتخندقوا للدفاع بعد عقود من الهجوم والترهيب - ولا تراجع حتى تحقيق دولة المواطنة الحديثة بدستورها الذى سيرجع الأوصياء لمعابدهم



#نانسي_كايزن (هاشتاغ)       Dr_Nancy_Mohammed_Aly#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الكارما
- منطقه الراحة
- النذيريننانسي
- فكرة توحيد الأديان
- التناص والمدرسة الأمريكية فى الأدب المقارن
- الحداثة وما بعد الحداثة
- تحليل فيلم آفاتار
- دراسه في جماليات فنون الآداء بين التعبير التمثيلي والتعبير ا ...


المزيد.....




- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نانسي كايزن - المرأه بين العلمانية والدين