أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نانسي كايزن - المرأة والعمل السياسي   مسرحية :( انتخبوا أم علي)















المزيد.....

المرأة والعمل السياسي   مسرحية :( انتخبوا أم علي)


نانسي كايزن
د نانسي كايزن دكتوراه في فلسفة الفنون

(Dr Nancy Mohammed Aly)


الحوار المتمدن-العدد: 7556 - 2023 / 3 / 20 - 20:16
المحور: الادب والفن
    


انتشرت علي صفحات التواصل الإجتماعي في هذه الأيام كتابات كثيرة تشيد بدور المرأة وتستعرض القضايا  النسائية كتابات تبارك وتهنئ المرأة في يوم المرأة العالمي ؛ وفي مساء اليوم لبيت دعوة لحضور ندوة نسائية لثلاث نساء فضليات من أساتذة الجامعة  يتوسط منصة ندوتهن رجل هو أستاذ جامعي أيضا ، كلمات إنشائية مطرلة بدون ضرورة  تشف عن شهوة الكلام عن مآثر المرأة وما حققته علي كراسي عمادة معاهد أكاديمية الفنون ، وقصيدة شعر غزلي من نوع قصائد  -نزار قباني الحمراء - أشهد أن إلقاء الأساتذة الجامعية لها كان إلقاء بليغا  مشبعا بالإرنان ، في  نبرات  غرام وانتشاء  بموسيقي شعر  - ذكرت - أنه لسعاد الصباح .
طربت لإلقاء الدكتورة ؛ غير أني سألت نفسي ( ما علاقة هذه القصيدة الغزلية التي تتحدث فيها امرأة عن استعمار حبيبها لجسدها باعتبار جسدها أرضا ووطنا استباحه ذلك الفعل وأرسي مركبه في مياهها -  ماعلاقة هذه القصيدة بموضوع الندوة التي عقدت عن ( بقضايا المرأة في الأدب والفن ) بالطبع حظينا - بعيدا قصيدة سعاد الصباح  وأناقة إلقائها في غير مناسبة - حظينا بمداخلتين عن قصايا المرأة إحداهما للدكتورة ندا من كلية الآداب - مدرس الغة العبرية التي عرضت نماذج من قضايا المرأة المصرية من الأفلام السينمائية ، ومع أنها أستاذ الأدب العبري
الا أن عرضها لنماذج من قضايا المرأة في الأفلام السينمائية ما يشهد بقدرتها التحليلية للنماذج التي اختارتها بمنهجية واحتراف.
أما الدكتور أبو الحسن سلام 
  أستاذ علوم المسرح بكلية الآداب فقد ألقي كلمة موجزة عرض فيها عددا من المحاور  تحت عنوانين رئيسيين : ( المرأة في المسرح بوصفها قضية وجود في مواجهة العدم)
ومثل  لها بنمادج من صور المرأة  باعتبارها ذاتا - وباعتبارها أمة وباعتبارها وباعتبارها رمزا وباعتبارها جنسا

في المحور الثاني بعرض لصورة المرأة في المسرح بوصفها صانعة للعدم  وضرب لذلك أمثلة من نصوص مسرحية عالمية ومصرية .
كانت ندوة لاشك ناجحة إلي حد كبير ، وكانت ادارة د.  سحر  لها إدارة ناجحة ؛انتهت الندوة وبعد مغادرتي لقاعة مركز الحرية للأبداع التابعة لقطاع صندوق التنمية الثقافية استعدت في ذهني  موضوع مسرحية أهداها لي زميل دراسة كويتي في إسطوانة مدمجة لعرض مسرحي كويتي عن عمل المرأة في مجال السياسة   وكانت عن إمرأه تدعي أم علي رشحت نفسها لعضوية مجلس الأمة الكويتي
قررت " أم علي" وهي شخصية شعبية لم تكن لها أدنى علاقة بالشأن السياسي ؛ لا من قريب ولا من بعيد -  قررت خوض الإنتخابات البرلمانية فقررت الترشح لعضوية ( مجلس الأمة) إعمالا لحق المرأة في الإنتخابات وفي الترشح لمجلس الأمة ، الذي كفله لها الدستور الكويتي .
ولما كانت تلك أول مشاركة نسائية للمرأة الخليجية بشكل عام والكويتية خاصة لذلك سعى أحد أبنائها إلى الأتفاق مع مخرج أو مدرب مصري خبير بأصول الإتيكيت وأساليب التعامل في المجلس مع زملائها المحتملين من أعضاء المجلس والوزراء والمسؤولين الرسميين .
يحاول المخرج/ المدرب تدريبها في حضور زوجها وأولادها على طريقة مشية عضو مجلس الأمة وطريقة وقفتها وطريقة كلامها في المجلس عبثا؛ فهي تنفعل عليه وتحاول طرده ؛ بسبب إنفعاله عليها والسخرية من أدائها الحركي وطريقة كلامها وإلقائها للكلمات ؛ حيث تشعر بأنه يسفه طريقتها الكاريكاتورية ؛ غير أن الإبن الذي توسط بينها والمدرب يتدخل بعد أن ثار زوجها واحتد على المدرب ، نازعا غطرسته وخلفيات على الأرض استعدادا للعراك مع المدرب بعد أن سمع بأذنيه توبيخ المدرب لزوجته ( أم علي)  وسخريته منها ؛ لينتهي الموقف إلى التهدئة واستئناف المدرب لعمله معها في حضور أفراد أسرتها حيث يتم تدريبها في ساحة الدار أمام خيمة مفتوحة في خلفية الفضاء المشهدي ؛ وبها عدد من المقاعد الخشبية  علي شاشة بها صورة أم علي  - كما في النص-
مشهدية العرض:
يبدأ العرض بمشهد في داخل. ( سوبر ماركت) حيث  تحرش عامل السوبر ماركت بإحدى الزبائن من خلال معاكسته لها من وراء  صاحب  المحل . يتوالى دخول الزبائن وخروجهم من  سوبر ماركت بعد حصولهم على حوائجهم ؛ وهنا تدخل أم على لتطالب  صاحب  المتجر بسداد دين لها عليه  
غير أنه يماطل ويتهرب ؛ إلى أن يدخل زوج أم على ليلزمه بضرورة إحضار المال الذي عليه لأم علي ، فورا ؛ فيخرج ليحضر المال ويعود به ويقضي دينه . في تلك الأثناء تتعرف أم على على إحدى النساء من تلك المقومات  المتزوجات بزوج كويتي الجنسية ؛ وهي من صنف المقيمين غير الكويتيين المتعارف عليهم رسميا بصنف.  ( البدون ) - لا يحملون الجنسية الكويتية- تتعاطف أم على معها وتمنحها بعض المال على سبيل الصدقة أو الإعانة .
تكتشف " أم على "  أنها أهل لفعل الخير ومساعدة المحتاجين ؛ خاصة بعد أن شاع أمر الترشح  لمجلس الأمة ، وحق المرأة في الإدلاء بصوتها في انتخابات المجلس النيابي وحقها في الترشح لعضوية مجلس الأمة ؛ فتقرر الاستعداد لترشيح نفسها عضوا بالمجلس .
  يقنعها إبنها بالاستعانة بخبير مخرج مصري يدربها على أصول الإيتيكيت . وهنا ينتقل العرض إلى مشهد عمل المخرج المصري على تدريبها الذي يظهر عدم قدرتها على التجاوب مع إرشاداته  بنفعل ضيفها  المخرج  فيزمةر أفراد أسرتها  في وجه  المدرب سليط اللسان .
اعتمد مخرج  العرض في رسمه لمشهدية العرض على تقنية التكرار والمبالغة في تحريك الممثلين تحريكا كاريكاتوريا من خلال إيقاع سريع نابض وحركات فيها من الآلية  المبالغ فيها الكثير ، كما اعتمد على الكوميديا اللفظية وتقنية محاكاة المخرج التهكمية لطريقة سير " أم على" على غير الطريقة التي وجهها إليها ؛ كذلك الكلمات الساخرة التي يعقب بها على أسلوب أدائها الكاريكاتوري للوقوف والسير ومواقف الشموخ والصلابة أو الثبات التي يحب أن يتحلى بها عضو مجلس الآمة - حسبما يرى-
كذلك يعتمد على صور انقلاب الموقف ؛ حيث تتحول المتدربة من حالة الإذعان لتوجيهات المدرب وتحمل سخريته وإهانته إلى النقيض ؛ لتصبح هي من تهاجمه ونتبهه وترفع صوتها لتطرده ؛ مما يدفع زوجها إلى الشروع في التهجم عليه قولا وحركة
وفي موقف مغاير بعد التهدئة والعودة لم تدريبها ؛ تتغير الإضاءة لإطاء مشهد جماعي ( سلوية) لشباب (خيالات ظل) يحيطون بأم على ويلتفون حولها - بما يوحي بمساندة موقفها من الترشح ؛ وفي الوقت نفسه يصعد زوجها على مستوى أو مقعد في الخلفية بداخل الخيمة التي توحي بقبة مجلس الأمة ( حيث الخيمة هي المنظر الرئيسي الثابت طوال زمن استمرار عرض هذا المشهد) ووقوف الزوج عاليا في الخلفية على مقعد يوحي بأنه رئيس المجلس حيث يبدأفي إلقاء خطبة طوال (المشهد الظلي / السلويت ) الذي يحيط فيه بعض الممثلين ( خيال الظل) بأم على .
ونلاحظ هنا أن المخرج قد اعتمد على بعض صور الفرجة الشعبية بدءا من المشهدية الكاريكاتورية الساخرة في موقف تدريب " أم على" بضخامة جسمها ونمطيته على أساليب الرشاقة في طريقة المشي وفي الوقوف وفي طرق التحدث مرورا بالتكرار الآلي اللفظي والحركي وقفشات السخرية مع توظيف مشهد خيال الظل ؛ مرورا بعنصر المصادفة التي تناسب المواقف الميلودرامية ؛ حيث الظهور المفاجئ للأبن وإكتشاف انتسابه لوالديه بعد أن أصبح رجلا وزوجا ؛ وهذا
يناسب الميلودراما



#نانسي_كايزن (هاشتاغ)       Dr_Nancy_Mohammed_Aly#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفن الشعبي (الموال)
- مجنون ليلي للسنباطي
- وظيفة المآساه اليونانية(آرسطو)
- مناهج التمثيل
- مونولوج مشهد انتحار كليوباترا
- مونولوج مشهد أنتظار كليوباترا
- ماهو النقد
- حوار مسجل مع الموسيقار حلمي بكر
- المونولوج بين الغناء والدراما
- ملخص مسرحية ( حلم ليلة صيف)
- براكساجورا اول امرأة في تاريخ المسرح
- sophokles سوفوكليس (406-496)
- مسرح الجسد
- علم الاسطورة
- حي محرم بك
- فيلسوفة إسكندرية (هيباتيا)
- سليم النقاش وفرقته
- حديقة انطونيادس
- الرقص المسرحي
- مآساة الحلاج ( الوجد الصوفي وشبهه التحريم)


المزيد.....




- المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
- العمود الثامن: زعيم الثقافة
- التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- مصر.. جدل بسبب اللغة الثانية وقرار وزير التعليم أمام القضاء ...
- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه
- بعد وفاة الراحل سليمان عيد .. فيلم فار ب 7 تراوح يتصدر أعلى ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نانسي كايزن - المرأة والعمل السياسي   مسرحية :( انتخبوا أم علي)