من دواة دم مرابط

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7654 - 2023 / 6 / 26 - 00:56
المحور: الادب والفن
    

1 ــ مجرد سؤال
.....................
...
... كيف أغنيك بحارا ،
وأنت بلا ربان ،
يحسن الإبحار ،
كي تزغرد له الشطآن ؟؟ ..
... كيف أناجيك قمرا أو مطرا ،
وأنت حجر جاحد ، حاقد ،
غارق في سياحة البهتان ،
والهذيان ؟؟ ..
... و كيف أباهي بك الأوطان ،
وأنت مطرز بالخرائب والمصائب ،
بالهدم والهذيان ،
بالتيه والتيهان ؟؟ ...
......................
يونيو 2023
.............
2 ــ من مدامع بوح آخر
.............................
...
حبرك ، هذا الدم المرابط
الشاهد على جبينك
يقطب لاءاته الكثار
متوهجة خارج موائد التتار
خارج خوابي الخليل
المعطرة برائحة التفاح
وغوايات البديع
ومغريات الريع ..
...
عن ملامحها الوضيئة
تكشف القصيدة مواجع الرحيل
حيث الشهداء على جدران الزنازين
رسموا .. وقعوا .. دونوا .. حفروا ..
الأحلام .. البيان .. التاريخ .. الأسماء ..
ربما تشرق شمس استعارات
أشاعوها في مقابر جماعية
تسرد هشيم حكايات وطنية
تدمي
ولا تنتهي
عن عيون الغيم
تخفي سر طفولة المقاومة ..
...
حبرك ، صهيل في حلبة عشق
يعدد الأسماء والأشياء والأكوان
برحيق عقل وبريق وجدان
حبرك ، بئر مثخنة بالسؤال
وأغنية غنية بالموال والإنسان
فيه ..
...
من يوقظ مدامع البوح ،
ومواجع الصحو ،
غير هذا الصمت المرابط ،
خلف فوران الطوفان الغجري ؟؟ ..
فمن هذا الصمت الصافي
اليرقد تحت الرماد
حيث يتقد العشق بلا أوامر الطاعة
لكن ، بمشاعل الجمال والعصيان
المدني ..
...
فلا شرعية لشرعة شعارات
يتنزلها وسيط منحط ،
أجير
كي يتلقفها قطيع ،
أسير ،
من شجرة الخوف والهباء ..
هي شعارات احتيال
تزينها فضاءات زرقاء
وشاشات عمياء
مطرزة بعمى الألوان
وبالأجواق والأبواق
على مسرى ومجرى الفصول ...
......................................
يونيو 2023
..............

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل