أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - الجمهورية ..














المزيد.....

الجمهورية ..


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7652 - 2023 / 6 / 24 - 18:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى مثل هذه الأيام من ٧٠ سنة بالضبط تحولت مصر من دولة ملكية إلى دولة جمهورية ..
حدث ذلك فى ١٨ يونيو ١٩٥٣ ...
ربما لا تعرف الأجيال التى ولدت بعد هذا التاريخ الكفاح الذى قادته أجيال سابقة من المصريين حتى تصل الى هذا اليوم الخالد ..
كان يحكم مصر قبل ذلك التاريخ - أى قبل ١٨ يونيو ١٩٥٣ - أسرة غريبة عن مصر ، مؤسسها رجل تركى ولد في ألبانيا في القرن ١٨ .. وهو محمد على باشا ..
قبل محمد على كانت مصر دولة تابعة للإمبراطورية التركية لمدة ثلاثة قرون .. ثلاثمائة سنة كاملة !!
وفى ظل حكم أبناء ذلك الرجل الألبانى التركى أُحتلت مصر من إنجلترا ، وأصبحت جزء من الإمبراطورية البريطانية ..
وقد حكمت أسرة ذلك الرجل الألبانى التركى - محمد على - مصر لمدة ١٤٨ سنة ، من سنة ١٨٠٥ إلى سنة ١٩٥٣ ..
وانتهى حكمها - رسميا - فى مثل هذا اليوم من ٧٠ عاما ..
فى حين انه كان قد إنتهى فعليا قبلها بأقل من سنة .. فى صباح يوم الأربعاء ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ..
ولأول مرة من آلاف السنين تصبح مصر فى يد أبناءها ، ويصبح المصريون فعلا هم السادة فى وطنهم ، والكلمة الاولى فى أمور بلدهم لهم هم وليس للأتراك أو للفرنسيين أو الإنجليز ... أو لغيرهم من الأجناس .
وبغض النظر عن عن أى شئ فإن الوطنية المصرية هى ما حكمت خلال السبعين سنة الماضية ، وجزء كبير من رفض كتل هائلة من المصريين للإخوان المسلمين هو عدم إيمانهم بالوطنية المصرية ، وفى المقابل إيمانهم بالاممية الإسلامية محلها ، لدرجة تمنى عودة الأتراك للتحكم في مصر تحت شعار عودة الخلافة !!!
لكن الأمر لم يمر سلسا أو مريحا ..
فقد عادت مصر إلى أبناءها - من سبعين سنة - فى ظل عصور شديدة الاضطراب ، ضاعت فيها امم وتلاشت امبراطوريات ..
وظهرت ثورة الأحلام والتوقعات المبالغ فيها ..
وخرجت الشعوب بعد حقب طويلة جدا من تحكم دول أخرى فى مصيرها تطلب كل شئ .. تطلب التعليم الجيد ، وتطلب خدمات لا تنتهى .. من الصحة إلى الإسكان إلى الكهرباء إلى الطرق الجيدة إلى الصرف الصحي .... الخ
وتطلب الغذاء الجيد والمياه النظيفة والملبس المناسب والعيشة المريحة ...
وكانت المشكلة أن مصر عندما عادت لأبنائها من سبعة عقود كانت قد استنزفت تماما ، من الأتراك والانجليز والأوربيين وحتى من أسرتها المالكة..
وزاد على ذلك لسوء الحظ إنشاء دولة إسرائيل لتكون خنجرا في ظهر مصر تمنعها من التقدم وتعويض ما فاتها ..
والمشكلة الثانية أن الشعوب نسيت ما حدث لها فى عهود الاستعمار ، ووصل الجهل ببعض أبناءها أن يعتقد أن مصر كانت متقدمة في تلك الأزمنة ..
وأصبحت بالتالى غير مستعدة لتقدير الظروف أو للفهم ..
وأصبحت الدولة الوطنية بالتالى فى مرمى الإتهام ، على الرغم من نجاحها في العبور ببلادها بأقل المخاطر فى أزمنة تتميز بالهيجان الشديد ..
على كل حال ..
مرت ٧٠ سنة من عمر الجمهورية المصرية ووليدها الدولة الوطنية ، ومن المؤكد أن الخبرات والتجارب التى تم اكتسابها في هذا الزمن البسيط من حياة الشعوب كبيرة ومهمة ، وهى زادها فى حركتها إلى المستقبل ، فى بحار شديدة الاضطراب والتلاطم والعنف ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطفى مشَّرفة .. ونجيب ساويرس !!
- الاستحواذ على الأراضى فى الخارج
- السودان .. هل يحل المشكلة ؟
- الغذاء .. والمياه .
- الربيع العربى .. والغذاء .
- الغذاء .. كيف وصلنا إلى الوضع الحالى ؟
- الغذاء والسياسة
- مشكلة الغذاء فى مصر والعالم العربي
- رباعيات الخيام .. وفلسفة اللذة
- حقيقة الديموقراطية .. فى بلاد الديموقراطية !!
- مجانية التعليم ... لمن ؟!
- فوز اردوغان ...
- عن الصحافة المصرية ..
- أهلا بأهل السودان ..
- تعليق على موضوع الجنود المصريين فى السودان ..
- ببن الأمس واليوم ... هل تغير شئ ؟!!
- الماسونية فى مصر ...
- إنجلترا .. كيف سيطرت جزيرة صغيرة نائية فى شمال العالم على ال ...
- ماذا يحدث في السودان ..
- عالم الأسرار


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - الجمهورية ..