أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - فوز اردوغان ...














المزيد.....

فوز اردوغان ...


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7613 - 2023 / 5 / 16 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقعت منذ الإعلان عن الانتخابات العامة فى تركيا من شهور فوز اردوغان ، وقد لا يصدق أحد أننى تمنيت هذا الفوز !!
** اما لماذا توقعت فوز اردوغان وحزبه فللأسباب الآتية :
١ - أن الغرب لم ينفض يده نهائيا من تيارات الإسلام السياسى ، ومازال يراها وسيلة صالحة للاستثمار فيها ، وهى وإن زال عنها البريق القديم إلا انها - حقيقة - مازلت لديها جماهيرها ، وتراجعها النسبى لا يعنى أفوها النهائي ..
٢ - إن المظهر الخارجي الذى نراه أمامنا ليس هو جوهر الموضوع ، فالديموقراطية والانتخابات لعبة يريدها الغرب عندما تضمن مصالحه وتأتى برجاله ، وفى السياسة التركية المحلية الحالية كل من على الساحة رجال الغرب .. اردوغان وكليشدار أوغلو وأوغان ..
لذا فالفائز منهم - أيا كان - رجلنا ..
٣ - خُدع بعض الناس ببعض ألعاب اردوغان البهلوانية المعتادة ، من التقارب مع روسيا ، واصطناع التناقض الظاهرى مع الغرب فى بعض الملفات الهامشية ، ورأوا فى ذلك علامة على استقلال اردوغان وعدم تبعيته لأحد ، وزاد الالتباس عندما هاجمت بعض صحافة الغرب اردوغان ، وعدوا ذلك دليلا على غضب الغرب على رجل هو من صنعه وكبَّره وسمَّنه ..
نسى كثيرون أن للغرب وسائل كثيرة لإظهار الغضب - الحقيقي - على من لا يرضى عنه ، وسائل تبدأ بحروب اقتصادية شعواء لا تبقى ولا تذر - كما يحدث مع دولة عظمى مثل روسيا مثلا وغيرها - وبحملات الحرب النفسية وتشويه السمعة ، واصطناع المشاكل والفتن الداخلية ، مثلما حدث مع الدكتور محمد مصدق رئيس الوزراء في إيران عندما أمم البترول الإيراني ، والعمليات الإرهابية لهز ثقة النظام فى نفسه ، والثورات الملونة وشراء النشطاء ، وتنتهى بالقتل أحيانا ، مثلما حدث مع الدكتور سلفادور الليندى رئيس شيلى اليسارى ، الذى وصل إلى الرئاسة فى إنتخابات ديموقراطية نزيهة ، ولم تجد المخابرات المركزية الأمريكية من وسيلة - على ما لديها من مئات الوسائل - سوى قتله !!

** أما لماذا تمنيت فوز اردوغان وحزبه فللأسباب الآتية :
١ - أن أردوغان ومع تعثر المشروع التى تم الإتيان به لتنفيذه ، وهو مشروع العثمانية الجديدة ضمن المشروع الأكبر لخلق شرق أوسط أمريكى جديد ، ومع مشاكله الداخلية ومصاعبه الاقتصادية المتنامية نسى تحرشه السابق بدول الإقليم ، من سوريا والعراق فى جواره ، الى مصر وليبيا والسودان وتونس وغيرهم ..
لذلك لم يعد اردوغان مشكلة لأحد ، ووجوده في تركيا مثل عدمه بالنسبة لنا ، وهو الآن مشكلة تركية وليس مشكلة شرق أوسطية ..
٢ - كنت اريد ان تصل قصة الإسلام السياسى إلى نهايتها الطبيعية والمتوقعة ، فمن مشاكلنا مع هذا التيار أنه دائما ما يردد أنه مستهدف ، تارة يقول انه مستهدف من الليبراليين والعلمانيين ، وتارة من الجيوش الوطنية ، وتارة من الغرب ... وحججه دائما لا تنتهى ..
وهى فرصة أن يأخذ فرصته حتى منتهاها .. وبعيدا عنا .
٣ - أن قصة الإسلام السياسى كلها من المبدأ حتى المنتهى من فعل وتدبير الغرب ، وعوامل الفشل كامنة فى بنية هذا التيار ، وبرغم كل ذلك فإن خطاب هذا التيار مازال يجد من يستمع إليه فى بعض البيئات ، وظهور حقيقة الداعمين الاصلاء لهذا التيار بلا لبس ، ثم انكشاف إفلاسه كفيل بركله إلى هامش الحياة السياسية .. ولو بعد حين .
ومن حسن الحظ أن ذلك يتم بعيدا عن بلادنا ، وفى الملعب الذى اختاره الغرب لإعادة بعث هذا التيار .. وهى تركيا .
فمن الأفضل لنا وللعالم العربى والاسلامى أن تنتهى قصة هذا التيار وتنتهى سيرته فى نفس مكان ميلاده ..
لكل تلك الأسباب توقعت فوز اردوغان وحزبه ، وفى نفس الوقت تمنيت ذلك الفوز ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الصحافة المصرية ..
- أهلا بأهل السودان ..
- تعليق على موضوع الجنود المصريين فى السودان ..
- ببن الأمس واليوم ... هل تغير شئ ؟!!
- الماسونية فى مصر ...
- إنجلترا .. كيف سيطرت جزيرة صغيرة نائية فى شمال العالم على ال ...
- ماذا يحدث في السودان ..
- عالم الأسرار
- الماضى الرائع والحاضر الكئيب .. وفنون الدعاية الحديثة !!
- الجيش والسياسة والاقتصاد .. فى إسرائيل ( 3 )
- الدين والجيش والسياسة .. فى إسرائيل ( 2 )
- الدين والجيش والسياسة .. في إسرائيل ( 1 )
- دول كبرى محتلة !!
- أغانى رمضان
- رئيس قسم الاقتصاد .. قصة عشرون عاماً
- القطاع الخاص المصرى
- هل نعيش في حالة انغلاق عن العالم أم انفتاح ؟
- ماذا كسبت روسيا فى حرب أوكرانيا وماذا خسرت ؟
- خطاب بوتين ... وزيارة بايدن !!
- سوريا ومحنتها .. إسرائيل وداعش والزلزال


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - فوز اردوغان ...