أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد فاروق عباس - أغانى رمضان














المزيد.....

أغانى رمضان


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7560 - 2023 / 3 / 24 - 11:48
المحور: الادب والفن
    


مدن مصر كلها منذ أسبوعين على الأقل لا يسمع فيها إلا أغانى رمضان .. فى الشوارع والطرقات والمحلات ..
وهى علامة تتميز بها مصر فقط دون دول العالم العربى والاسلامى مع مقدم الشهر الكريم ..
واغانى رمضان منها الأغانى الفردية وهى الأكثر شهرة مثل رمضان جانا ، ومرحب شهر الصوم ، ووحوي يا وحوى وغيرها ، ولكن منها أيضا أوبريتات جميلة مثل أوبريت خيرات رمضان لمجموعة من الفنانين ، وأوبريت عزومة رمضان ، أو رمضان فى الحسين ، أو أوبريت تفاريح رمضان ... وغيرها .
وأصبح من الطبيعى طوال شهر شعبان ومع مقدمه تعليق قصاصات الورق الملونة فى أغلب شوارع مصر ، وظهور أغانى رمضان فى محلات الباعة ..
وهى - فيما يخص الأغانى - ظاهرة جديدة فيما اظن ، وظهرت في الأربع أو الخمس سنوات الأخيرة فقط ، فقد كان من المعتاد دوما أن أغانى رمضان تظهر فى التلفزيون ليلة الرؤية فقط ، لذا كنا ننتظرها - وينتظرها جميع المصريين - بلهفة وتشوق كبيرين ..
وأغنيات وأوبريتات رمضان متعددة المعانى ، ويدور أغلبها حول الفرحة الكبيرة بمقدم الشهر الفضيل ، وفى جزء كبير منها تركيز على الطعام والشراب في رمضان ، وذكر أنواع الأطعمة التى يتميز بها الشهر الكريم مثل الكنافة والقطايف وقمر الدين وأكياس النقل وقراطيسه كما تقول الأغنية .. أو لعب الصغار بالفوانيس ..
وهناك من قد يرى أن فى ذلك تركيز على الجانب الجسدي أكثر من الجانب الروحى أو العقلى ..
والمصرى بطبيعته يهتم بالحسى أكثر بكثير من اهتمامه بالروحى أو المعنوى ، وهو مولع بالمجسد أكثر من ولعه بالمجرد ، لذا يعجب دائما بالأكبر والأضخم أكثر من إعجابه بالأرق والأجمل ..
وبصرف النظر عن الروحى أو الحسى فى الأغانى ، فلكل شعب طريقته في التعبير عن فرحته ، وطريقته فى النظر للأمور وممارسة حياته ، ولا يمكن القول أن طريقه شعب معين أجمل من طريقه شعب آخر ..
ان مصر لم تكن أبدا فى مرحلة من مراحل حياتها دولة غنية ، ودائما ما كان شعبها يعانى من متاعب العيش ، ولكنها كانت دائما ما تجد وسائلها لتجميل حياتها ، أو على الأقل لجعلها محتملة وأقل صعوبة ..
وكان فن الغناء دائما ضمن هذه الوسائل ، وكانت الأعياد والمناسبات العائلية ضمن هذه الوسائل ، وكانت الفسح والرحلات للشباب المصرى والعائلات المصرية داخل مصر أيضا ضمن هذه الوسائل ..
وقدم الدين دائما لها معينا وعزاء لا ينضب في حياتها الدنيوية الصعبة ، وانتظارا لحياة أخروية أكثر راحة وسرورا ..
أغنيات رمضان أصبحت من معالم البهجة في مصر مع قدوم شهر الصيام ، وعلامة فرحة فى الشوارع وأماكن البيع والشراء وفى البيوت ، وربما هى واحدة من الطرق التي تصنع بها الشعوب وسائل البهجة والفرحة الخاصة بها ، حتى لو كانت حقائق حياتها أكثر صعوبة وأقل بهجة ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس قسم الاقتصاد .. قصة عشرون عاماً
- القطاع الخاص المصرى
- هل نعيش في حالة انغلاق عن العالم أم انفتاح ؟
- ماذا كسبت روسيا فى حرب أوكرانيا وماذا خسرت ؟
- خطاب بوتين ... وزيارة بايدن !!
- سوريا ومحنتها .. إسرائيل وداعش والزلزال
- سنابل سوداء .. رواية جديدة لأديب مبدع
- حصر ومعرفة ما لدينا
- لماذا حالة الهيام بالقطاع الخاص الآن فى مصر ؟!
- خواطر عن الحب ... فى عيد الحب .
- كيف خطط الغرب من 25 سنة لما يحدث الآن فى اوكرانيا ؟!
- كيف خطط الغرب من 25 سنة لما يحدث الآن ؟!!
- كيف سيطرت مدرسة اقتصادية وسياسية واحدة على الحياة العامة فى ...
- جمال عبد الناصر .. والملحدين الجدد !!
- الرواية وعصرها ورسائلها
- الرئيس السيسي
- حور .. رواية جميلة لأديب واعد
- هل يمكن حل مشكلة اللحمة الآن كما تم حلها قديما ؟!
- هل يشبه ما يجرى اليوم في مصر بما جرى فى تركيا عام ٢ ...
- أردوغان .. هل اقتربت لحظة النهاية ؟


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد فاروق عباس - أغانى رمضان