أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - حصر ومعرفة ما لدينا














المزيد.....

حصر ومعرفة ما لدينا


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا أى سألت أى مصرى حتى المتخصصين منهم فى تلك المجالات ما الموقف الحالى للصناعة المصرية مثلا ، فأى السلع والمنتجات الصناعية تنتج مصر الأن حصرياً ؟ وبأى نسبة للمكون المحلى والمكون الأجنبى ؟
لن تجد إجابة واضحة ، فلا أحد يعرف على وجه الدقة !!
ولا ما هى الصناعات الناجحة وما هى الصناعات المتعثرة فى مصر وأسباب ذلك ؟
ولا اى الصناعات لدى القطاع الخاص ، وايها مازالت في حوزة القطاع العام ؟
ولا ما هى الصناعات التى تحتاجها مصر فى هذه المرحلة من تطورها ؟
ونفس الأمر فى الزراعة وغيرها من مجالات النشاط الاقتصادى !
ومثلا ما هى القروض التى عقدتها مصر فى العشر سنوات الأخيرة بالضبط ؟ وما هى حجم الاستثمارات الأجنبية التى دخلت مصر ، وإلى أى أوجه النشاط الصناعى أو الزراعى أو الخدمى توجهت ؟ وإلى غير ذلك من أسئلة !!
أيضا لا أحد يعرف على وجه اليقين !!
فكلها اجتهادات فردية من باحثين أو مهتمين ، وليست سياسة دولة تعبر عنها جهات رسمية لديها تصورات وخطط ولديها موارد !!
فى أغلب الدولة المتقدمة تصدر فى نهاية كل عام دليل شامل يحصر كل مجالات النشاط الاقتصادى والمالى والخدمى في الدولة ، حتى يعرف أبناء الدولة أولا ثم غيرهم من المهتمين من الأجانب الموقف الحالى لذلك البلد فى كافة مجالات النشاط الإنسانى ..
ويصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بعض التقارير فى مجلدات عديدة ، تظل دائما فى مبنى الجهاز ولا تخرج عن أسواره إلا بترخيص حتى للباحثين ، فما المشكلة لو تمت طباعة كتاب واحد كبير أو حتى متوسط الحجم لكل أوجه النشاط فى مصر بطريقة مبسطة ومفهومة ، وعرضها سنويا للقارئ العادى ؟
ثم الأهم من ذلك ، فقد يحدث في تلك الدول - ولا يحدث في مصر للأسف - أن تصدر الوزارات والهيئات والدوائر الحكومية كتبا ودراسات بالجارى والمستقبلي من نشاطاتها ، وقد يحدث أن تكوَّن لجنة حكومية أو برلمانية لدراسة موضوع اقتصادى أو مالى أو خاص بخدمات مثل الاسكان أو التعليم أو الرياضة أو أسباب وجذور التطرف أو الإدمان مثلا وغير ذلك ..
وفى العادة تنشر أعمال هذه اللجان على الرأى العام فى كتب توزع على نطاق واسع ، وتعمل على توسيع دائرة المعرفة لدى الشعب مما يرفع مستوى النقاش العام عند جماهير لديها المعلومات والمعرفة اللازمة ..
وهذه من أهم متطلبات الديموقراطية .
فلا ديموقراطية بدون معرفة ..
والديموقراطية في النهاية هى حرية الاختيار بين متعدد أو بين بدائل ، سواء أحزاب أو اتجاهات أو أفكار ، فإذا لم يعرف الناس رأى المتقدمين للحصول على أصواتهم وثقتهم في القضايا المختلفة فعلى أى أساس يكون الاختيار ؟
اغلب الظن أن يقوم على العاطفة ( الدينية عند بعض الاتجاهات - أو القرابة العائليةعند آخرين )
وإصدار ونشر أعمال اللجان المختلفة ( الصادرة عن الوزارات والهيئات الحكومية أو الصادرة عن لجان تحقيق برلمانية ) أسلوب مشهور منذ القدم في دول مثل بريطانيا وإلى حد ما أمريكا ..
هل آن الأوان أن تلتفت مصر إلى هذا الأمر ، وأن تنشر على الشعب أعمال اللجان الحكومية أو البرلمانية في القضايا المختلفة ، حتى نعرف الاتجاهات السائدة في موضوع معين والمعلومات الخاصة بشأنه ، وحتى يكون النقاش قائم على أرضية من المعرفة والمعلومات اللازمة لأى رأى ناضج وممكن التحاور معه ..
غنى عن البيان طبعا أن ما سيتم نشره على الشعب من أعمال تلك الهيئات ليس به طابع السرية ، وهو شئ معروف ومعمول به فى كل الدول ..
المهم فى الموضوع الأتى :
١ - أن يتم حصر ما لدى الدول من موارد فى كافة أوجه النشاط الاقتصادي ونشرها ..
٢ - أن يتم نشر الجارى من أعمال اللجان المهتمة بقضايا مختلفة وتوصياتها لحل تلك القضايا ..
يعطى ذلك الفرصة لشعب لا يجد أغلبه ما يهتم به سوى التافه من الامور ، ويعطى الفرصة لرفع مستوي الحياة العامة فى مصر ، ويبعد الاحزاب والتيارات المختلفة عن المزايدة والمبالغات القائمة فى أغلبها على نقص المعلومات ..
ويعطى الفرصة للشعب لمعرفة رأى الدوائر الرسمية ، والاتجاهات الحزبية والفكرية في كل القضايا المطروحة ، وهو أول وأهم متطلبات الديموقراطية وحرية الإختيار ..



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا حالة الهيام بالقطاع الخاص الآن فى مصر ؟!
- خواطر عن الحب ... فى عيد الحب .
- كيف خطط الغرب من 25 سنة لما يحدث الآن فى اوكرانيا ؟!
- كيف خطط الغرب من 25 سنة لما يحدث الآن ؟!!
- كيف سيطرت مدرسة اقتصادية وسياسية واحدة على الحياة العامة فى ...
- جمال عبد الناصر .. والملحدين الجدد !!
- الرواية وعصرها ورسائلها
- الرئيس السيسي
- حور .. رواية جميلة لأديب واعد
- هل يمكن حل مشكلة اللحمة الآن كما تم حلها قديما ؟!
- هل يشبه ما يجرى اليوم في مصر بما جرى فى تركيا عام ٢ ...
- أردوغان .. هل اقتربت لحظة النهاية ؟
- عندما احترقت القاهرة مرتين !!
- يجب أن تتطهر 25 يناير أولاً من اصدقاءها .. قبل أن تغضب من أع ...
- أمسية مع الرواية ..
- حسنى مبارك و 25 يناير ... قبل لحظة النهاية !!
- زيارة إلى المتحف المصري ..
- بايدن .. والعثور على وثائق سرية في منزله !!
- كيف تقسَّم دولة متحدة ؟
- جمال عبد الناصر .. والسنة العجيبة !


المزيد.....




- -تساقطت أبنية أثناء سيرنا-.. سيدة تروي لـCNN مشاهد في تل أبي ...
- الجيش الإسرائيلي: استهدفنا مقرات قيادة لـ-فيلق القدس- والجيش ...
- فيديوهات متداولة: منظومات الدفاع الإسرائيلية تقصف نفسها!
- شركات تطالب الاتحاد الأوروبي بسياسة مناخية مستدامة وأكثر وضو ...
- انخفاض الرصاص يحسن ضغط الدم وعمل عضلة القلب
- ‌‏هيئة -أمبري- البريطانية: إيران هاجمت البنية التحتية لميناء ...
- Ynet: أحد الصواريخ سقط قرب مكتب السفارة الأمريكية في تل أبيب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات جوية على مقرات لفيلق القدس في ...
- البيت الأبيض: ترامب سيلتقي زيلينسكي على هامش قمة مجموعة السب ...
- بزشكيان: الولايات المتحدة تمارس البلطجة وتخالف القوانين الدو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - حصر ومعرفة ما لدينا