أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - حقيقة الديموقراطية .. فى بلاد الديموقراطية !!














المزيد.....

حقيقة الديموقراطية .. فى بلاد الديموقراطية !!


أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7618 - 2023 / 5 / 21 - 15:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدانت منذ أيام هيئة محلفين في نيويورك دونالد ترامب - الرئيس الأمريكى السابق وأبرز المرشحين فى الإنتخابات القادمة - بالتحرش الجنسى بصحيفة أمريكية تبلغ من العمر ٧٩ ، اسمها أى جين كارول ، والتحرش الجنسى المزعوم لم يحدث هذه الأيام طبعا وفى سنها المتقدمة تلك ، ولكن تم فى التسعينات ، أى منذ حوالى ثلاثين عاما !!
نامت فيها تلك الصحفية طويلا جدا ثم تذكرت بالصدفة من شهور ما حدث معها من ثلاثة عقود !!
ساعد تلك الصحفية العجوز نساء أخريات قمن بالشهادة معها ، وكانت النتيجة إدانة ترامب وتغريمه ٥ مليون دولار ..
ويبدو أن ذلك سيكون مجرد بداية ، فموسم المتاعب بالكاد بدأ بالنسبة لترامب وهدفه منع ترشحه فى الإنتخابات الأمريكية القادمة ، والتى تشير كل الدلائل أنه سيفوز بها ، وبعد أن تم تزوير الانتخابات الماضية ضده ببجاحة ..
وطبقا للجارديان البريطانية فإن ترامب يواجه الآن مخاطر متزايدة على جبهات قانونية متعددة ، فمازال لديه ٢٦ قضية أخرى !!
فمازلت قصص التحرش بالنساء التى استيقظت فجأة سيفا على رقبة ترامب ، وهى قصص - طبقا لرواتها - تعددت أماكنها ، من منازله العديدة في نيويورك وفلوريدا ، وفى مسابقات ملكات الجمال ، وعلى متن الطائرات ، وفى المطاعم والحانات ، وحتى خلال اللقاءات العشوائية ، طبقا لبيفان هيرلى فى الاندبندنت ..
خلاصة تلك القصص كلها أن ترامب غير مرغوب فيه للترشح لانتخابات الرئاسة القادمة ، والوسائل المستخدمة - حتى الآن - هى الجنس ، والعبث بوثائق الدولة ..
رجل آخر ، وفى بلد " ديمقراطى " آخر - هى اليابان - أعلن عزمه الترشح للانتخابات البرلمانية ، والرجل - وهو شينزو ابى - كان متوازنا في سياسته ، ولا يعتبر العداء مع روسيا فرض عين كما تطلب أمريكا ، وكما يطيعها فيه رئيس الوزراء الياباني الحالى ..
فماذا كان الحل ؟!
كان الحل - ببساطة - قتل شينزو ابى !!
وذهب الرجل المتوازن والذى كان يتمتع باحترام كبير في اليابان وثقة ..
المطلوب إذن رجال مطيعين ، يسمعون الكلام وينفذونه بلا ضوضاء ، ويفضل أن يكونوا محدودى القدرات ، أو حتى أغبياء !!
ومن يقرأ سير الرؤساء الأمريكيين فإنه سوف يذهل من المستوى العقلى والتكوين النفسى والأخلاقى للحائزين على المنصب الأهم في العالم ..
كأنما القصد أن يكون فى المكتب البيضاوي رجال أقل من المتوسط ..
وربما يتساءل أحد ..
لماذا لا يتقدم حائزين على جائزة نوبل في الإقتصاد أو الطب أو الكيمياء لرئاسة أمريكا بينما يتقدم رجال مثل نيكسون وكارتر وكلينتون وبوش الإبن وأوباما وبايدن ، وهم رجال بلا مؤهلات حقيقية أو إنجازات يعتد بها فى مجالات عملهم الأساسية ..
الفكرة أن الديموقراطية تكون جيدة عندما تأتي على هوى الاقوياء - أقصد أقوياء العالم - وعندها تكون الديموقراطية رائعة ، والشعوب التى تمارسها توصف بأنها شعوب ناضجة ..
ولكن عندما تهدد تلك الديموقراطية مصالح الاقوياء - وهى قليلا ما تفعل ذلك عموما - فان الأقوياء طوروا من الوسائل ما هو كفيل بابطال أى مفعول حقيقي لها ..
وما حدث مع ترامب وما حدث مع شينزو ابى كفيل بإظهار حقيقة الديموقراطية فى عالمنا ..
( واحد تم اتهامه بالعبث بوثائق الدولة ثم بممارسة الجنس غصبا - والثانى تم قتله ) !!
بينما رجال مثل اردوغان لا خوف فى الحقيقة منه - فهو في النهاية رجلهم الأمين - فإن أدوات مثل الاتهامات بالقتل - وقد مارسها فى سوريا وفى العراق وغيرهما ومع الأكراد ..
أو الاتهامات بالفساد .. وهى اتهامات دائمة معلقة في رقبته ورقبة ابنه بلال ..
أو الاتهامات بالعبث بالتظام السياسى التركى وتحويله من برلمانى إلى رئاسى ثم إلى ما يشبه نظام الرجل الواحد الذى يحكم بمفرده من ٢٠ عاما ..
كل ذلك ينام في الإدراج ..
ويمكن أن تترك الديموقراطية هنا تمارس فعلها ، فلا خوف من اردوغان .. ولا حتى من منافسيه ..
لماذا
لأن رجال مثل اردوغان أو بايدن ونفس الرجال من نوعيتهم هم المطلوب وجودهم ..
قد يقول قائل ..
هل تقصد تبرير ما يحدث عندنا ، فتضرب أمثلة لما يحدث عند غيرنا قاصدا أننا لسنا وحدنا في هذا الشأن ؟!
وجوابى اننى - حقيقة - لا أقصد أى شئ ..
وكل ما أردته أن نفهم عالمنا على حقيقته .. بلا أوهام .



#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجانية التعليم ... لمن ؟!
- فوز اردوغان ...
- عن الصحافة المصرية ..
- أهلا بأهل السودان ..
- تعليق على موضوع الجنود المصريين فى السودان ..
- ببن الأمس واليوم ... هل تغير شئ ؟!!
- الماسونية فى مصر ...
- إنجلترا .. كيف سيطرت جزيرة صغيرة نائية فى شمال العالم على ال ...
- ماذا يحدث في السودان ..
- عالم الأسرار
- الماضى الرائع والحاضر الكئيب .. وفنون الدعاية الحديثة !!
- الجيش والسياسة والاقتصاد .. فى إسرائيل ( 3 )
- الدين والجيش والسياسة .. فى إسرائيل ( 2 )
- الدين والجيش والسياسة .. في إسرائيل ( 1 )
- دول كبرى محتلة !!
- أغانى رمضان
- رئيس قسم الاقتصاد .. قصة عشرون عاماً
- القطاع الخاص المصرى
- هل نعيش في حالة انغلاق عن العالم أم انفتاح ؟
- ماذا كسبت روسيا فى حرب أوكرانيا وماذا خسرت ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد فاروق عباس - حقيقة الديموقراطية .. فى بلاد الديموقراطية !!